وزير الخارجية الإيراني: نتنياهو افتعل الحرب لتدمير مسار الدبلوماسية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افتعل الحرب الجارية بين تل أبيب وطهران لتدمير مسار الدبلوماسية، في إشارة إلى مفاوضات الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن عراقجي قوله: "لم نرد حتى الآن إلا على النظام الإسرائيلي وليس على من يساعده ويدعمه".
وأضاف: "على العالم أجمع أن يعلم أن إيران تتصرف دفاعا عن النفس فقط و سنواصل الدفاع عن النفس بفخر وشجاعة وسنجعل المعتدي يندم ويدفع ثمن خطئه الجسيم".
وتابع عراقجي: "أثبتنا عمليا ما التزمنا به علنا ولم ولن نسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية".
ويعتزم وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عقد محادثات نووية مع عراقجي، الجمعة المقبلة، في مدينة جنيف السويسرية، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي غربي، وذلك في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً واسع النطاق بين إسرائيل وإيران.
لقاء تنسيقي مع الاتحاد الأوروبيوأوضح المصدر أن وزراء الدول الأوروبية الثلاث سيلتقون أولًا بمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، داخل القنصلية الألمانية بجنيف، على أن يعقب ذلك اجتماع مشترك مع الوزير الإيراني، في خطوة تهدف إلى محاولة تهدئة الأوضاع والعودة إلى مسار دبلوماسي متوازن بشأن الملف النووي الإيراني.
وأشار المصدر إلى أن الترتيبات تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في ظل تنامي القلق الدولي من انزلاق الوضع نحو حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد قدمت الأسبوع الماضي مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم التصويت لصالحه، وأكد أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في ظل تقدمها المثير للقلق في تخصيب اليورانيوم.
تصعيد ميداني على الأرضيأتي هذا الحراك السياسي في ظل تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث شنت تل أبيب، فجر الجمعة، هجومًا مباغتًا استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، امتدت من المناطق الحدودية مع العراق إلى طهران ومشهد شرقًا.
وردت إيران بسلسلة ضربات صاروخية واسعة استهدفت مدنًا ومنشآت استراتيجية في الداخل الإسرائيلي، ما فتح الباب أمام مخاوف إقليمية ودولية من اتساع رقعة المواجهة، وتعطيل أي مسار دبلوماسي محتمل.
ويُعد اللقاء المرتقب في جنيف محاولة أوروبية أخيرة لاحتواء الموقف، والحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى حرب مباشرة، مع التأكيد على ضرورة عودة طهران إلى التزاماتها النووية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران عراقجي نتنياهو إسرائيل طهران تل أبيب قصف إيران على تصریحات
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: غياب الإرادة السياسية لدى إسرائيل وراء عدم التوصل لاتفاق
قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين، إن نحو 70% من المساعدات التي دخلت إلى غزة منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر 2023، جاءت بتمويل مصري، سواء من الحكومة أو من تبرعات الشعب المصري، مؤكدًا أن هذا "واجب قومي وإنساني، وليس منّة على الأشقاء الفلسطينيين".
وانتقد بشدة الحملات المشبوهة التي تحاول التقليل من الجهد المصري أو تحميله المسؤولية، قائلاً، خلال لقاء خاص مع إبراهيم عزت، مراسل قناة "إكسترا نيوز"، "من يشارك في هذه الحملات المضللة، عن وعي أو غير وعي، إنما يخدم الأهداف الإسرائيلية الساعية لتخفيف الضغط عنها أمام المجتمع الدولي."
المفاوضات ما تزال مستمرةوعن جهود التهدئة، أكد الوزير أن المفاوضات ما تزال مستمرة، بجهود مصرية مشتركة مع قطر والولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
وشدد عبدالعاطي على أن غياب الإرادة السياسية من جانب إسرائيل هو العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر جاهزة لإطلاق مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأشار إلى تلقي مصر طلبات من عشرات الدول والمنظمات للمشاركة في رعاية المؤتمر، منها ألمانيا، الاتحاد الأوروبي، مجلس التعاون الخليجي، البنك الدولي، اليابان، والأمم المتحدة.