أستاذ علوم سياسية: النظام الدولي بدأ يشهد بوادر التعددية القطبية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يشهده العالم اليوم، وآخره تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل، يمثل "لحظة كاشفة" في آنٍ واحد، تُطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل النظام الدولي وتوازنات القوة، مشيرًا إلى أن العالم يتجه تدريجيًا نحو نظام متعدد الأقطاب.
. كيف تقوم الزراعة بتقليل الفاقد والهدر في الألبان؟
وأوضح "كمال" في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الأربعاء، أن "النظام الدولي بدأ يشهد بوادر التعددية القطبية، لاسيما مع صعود الصين ووجود تحولات في القوة العسكرية، لكن من الملفت أننا لا نجد من يقف بوضوح إلى جانب إيران، حتى من يُفترض أنهم أقطاب دولية بديلة".
وأشار إلى أن الساحة الأمريكية أيضًا تشهد انقسامات عميقة، سواء داخل الإدارة الحالية أو بين الحزبين الرئيسيين، وخصوصًا الحزب الجمهوري، الذي باتت قاعدته منقسمة حول قضايا كبرى مثل التدخل العسكري والسياسات الخارجية.
وفيما يتعلق بإسرائيل، لفت الدكتور كمال إلى أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تغيّرات داخلية جوهرية، قائلًا "من يتصور أن تغيير النظام في طهران سيجلب الهدوء إلى الشرق الأوسط قد يُصدم بواقع مختلف".
وتابع "من المتوقع أن تخضع إسرائيل لمراجعات سياسية داخلية، وقد تظهر حالة من السأم الشعبي، ورغبة في مرحلة ما بعد الانتصار، خصوصًا في ظل تصاعد الأفكار الجديدة التي بدأت تطفو على السطح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران اسرائيل الحرب
إقرأ أيضاً:
أستاذ دراسات إيرانية لإبراهيم عيسى: العقيدة الإيرانية تميل إلى فكرة المواجهة المباشرة والاستشهاد
قال الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، إن إيران تعاملت باستهتار شديد مع التهديدات الإسرائيلية، رغم أن الجميع كان على يقين بأن تل أبيب ستشن ضربات على العمق الإيراني، مشيرًا إلى أن هذا التعامل غير الجاد نابع من رغبة طهران في الحفاظ على الصورة العامة للدولة أمام الداخل والخارج.
وأوضح "لاشين"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، مقدم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن عدم إخلاء مبنى التلفزيون الإيراني، رغم التهديدات العلنية والاستهداف الفعلي له من قبل إسرائيل، يعكس عقلية إيرانية ترفض الظهور بمظهر الضعف أمام تل أبيب، حتى وإن كان الثمن تعريض المدنيين للخطر، مؤكدًا أن هناك مشكلة بنيوية في طريقة تعاطي النظام الإيراني مع التهديدات العسكرية.
وأضاف أن الخطاب الإعلامي الإيراني لا يزال يصور إسرائيل كـ"كيان ضعيف"، ولا يتعامل بجدية مع قدراتها العسكرية، موضحا أن العقيدة الإيرانية تميل إلى فكرة المواجهة المباشرة والاستشهاد، لا إلى الاحتماء أو الإخلاء، وأن هذا النهج جزء من المنظومة الفكرية داخل النظام.
وأشار إلى أن إيران لا تملك ملاجئ عامة للمدنيين، على عكس ما هو موجود في إسرائيل، وأن تلك الملاجئ فهي مخصصة في الغالب للقوات العسكرية فقط، مضيفًا: "الطبيعة الإيرانية تفرض نفسها، فهناك مشاهد انتحارية داخل المجتمع يتم النظر لها كأعمال بطولية واستشهادية".
وتابع قائلا : "رغم بدء بعض حالات النزوح من طهران بسبب تصاعد الضربات، إلا أن المدنيين يدركون أن مدنًا إيرانية أخرى أيضًا معرضة للاستهداف، ولذلك لا يتعامل الشعب أو النظام مع ما يحدث على أنه أزمة مؤقتة، بل كجزء من المصير الإيراني الممتد".