أستاذ علوم سياسية عن قرار احتلال غزة: إسرائيل تكتب التاريخ بالجرافات
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أدانت مصر، بأشد العبارات، قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وهو القرار الذى وصفته مصر بأنه يهدف إلى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة فى غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية، وذلك فى انتهاك صارخ ومرفوض للقانون الدولى والقانون الدولى الانسانى.
وقال الدكتور سعيد محمد الزغبي أستاذ العلوم السياسية، إنه من وجهة نظره أن إسرائيل تحاول أن تكتب التاريخ بالجرافات لا بالمفاوضات وهذا يهدد بانفجار قادم وليس سلاما قادما. وأن مبدأ حل الدولتين لا يمكن أن يعيش في بيئة تقتل فيها الجغرافيا وتُحاصر فيها الديموغرافيا.
وأضاف، في تصريحات خاصة لصدى البلد: اعتقد أن هذا القرا بالسيطرة الكاملة علي غزة والذي جاء فى 3 نقاط رئيسية وهى :
١- استهداف القضاء على مقومات حياة الشعب الفلسطيني وخاصة فى كل نواحي الحياة
٢- إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية فى انتهاك صارخ ومرفوض للقانون الدولى والقانون الإنساني وهذا ما عبر عنه بيان الخارجية المصرية فى رفضه التام لكافة آليات هندسة جيش الاحتلال الإسرائيلي فى مشروع الإبادة الجماعية فى حق إخوتنا فى قطاع غزة .
٣- مواصلة سياسة التجويع والقتل الممنهج للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني العزل وهذا ما ترفضه الدولة المصرية وقامت مصر والقيادة السياسية فى ظل الإفلاس الدولى نحو المساعدة فى ادخال المساعدات الإنسانية بعمل ضربة استباقية وهى ادخال المساعدات الإنسانية من داخل الدولة المصرية .
سيناريوهات أمام التصعيد الوحشيولهذا نحن أمام سيناريوهات فى ظل هذا التصعيد الوحشي:
السيناريو الأول: الضم الزاحف ونهاية حل الدولتيين من خلال استمرار التوسع الاستيطاني وشرعنته في الضفة وعزل المدن الفلسطينية وتحويلها إلى “جزر معزولة” ومن ثم يكون صراع طويل المدى حول الحقوق المدنية داخل دولة واحدة بحكم الواقع.
السيناريو الثاني: إدارة الصراع – لا حله من خلال استمرار “الهدوء المشروط” في غزة مقابل تسهيلات محدودة ومن ثم إرهاق المجتمع الفلسطيني وتآكل الثقة بأي مسار تفاوضي مع تعزيز حكم حماس في غزة وتآكل شرعية السلطة في الضفه واعتقد احتمالية الحدوث على المدى المتوسط إذا استمرت الولايات المتحدة في إدارة الصراع وليس حله ومن ثم الوصول إلى الهدنة التى ننتظرها من الجانب المصري لتحقيقها واستكمال مسيرة اليوم التالي لإنهاء هذه الحرب المسعورة فى قطاع غزة .
سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعيةوجددت مصر، في بيانها، التأكيد على أن مواصلة إسرائيل سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل لن تؤدى سوى تأجيج الصراع وتزيد من تصعيد التوتر وتعميق الكراهية ونشر التطرف في المنطقة والذي تفاقم بالفعل بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما خلّفه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
ودعت مصر المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف سياسة العربدة وغطرسة القوة التى تنتهجها إسرائيل والتى تهدف إلى فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض فرص تحقيق السلام، والقضاء علي آفاق حل الدولتين. وتعيد مصر التأكيد علي إنه لا أمن ولا استقرار ستنعم به إسرائيل والمنطقة إلا من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الكابينت مجلس الوزراء الإسرائيلي احتلال قطاع غزة قطاع غزة الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تحذّر من خطورة قرار «الكابينت» الإسرائيلي احتلال قطاع غزة
حذّرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة قرارات "الكابينت" الإسرائيلي، إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وتهجير ما يقارب مليون فلسطيني قسرًا من مدينة غزة وشمال القطاع إلى الجنوب، في جريمة تمثّل استمرار سياسة الإبادة الجماعية والقتل الممنهج والتجويع والحصار، وانتهاك القانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
وأكّدت الرئاسة الفلسطينية أن هذه الخطط الإسرائيلية ستقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، تضاف إلى ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية من استيطان وضم للأرض الفلسطينية، وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدسات ودور العبادة، وحجز الأموال الفلسطينية، وتقويض تجسيد مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بسياسة الإملاءات أو فرض الوقائع بالقوة، وأنه متمسك بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مجددة تأكيدها على أن السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار، هو تمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها في الحكم والأمن في قطاع غزة، بصفته جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كان وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية على خطة للسيطرة على غزة، وفقا لما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وذكر مكتب نتنياهو أن الحكومة الأمنية أقرت اقتراح رئيس الوزراء، وأوضح أن الجيش سيتأهب للسيطرة على مدينة غزة، وفقا لـ«العربية».
وتتضمن خطة الكابينت الإسرائيلي إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل على مراحل، وسيتم نقل سكان مدينة غزة إلى الجنوب.
أخبار السعوديةالحرب في غزةقرارات الكابينت الإسرائيلياحتلال قطاع غزة