شملت أهدافًا حساسة.. إيران تكشف تفاصيل الضربات الصاروخية على إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
كشفت القوات المسلحة الإيرانية، الخميس، عن تفاصيل الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية، معلنة عن بنك الأهداف التي شملتها العملية التي وصفتها بـ"الاستراتيجية والحساسة".
وأوضحت وكالة "مهر" الإيرانية، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن الهدف الأساسي من هذه الموجة الصاروخية كان مقر القيادة والسيطرة والاستخبارات الكبرى في الجيش الإسرائيلي، المعروف باسم (IDF C4I).
وأفادت الوكالة أن هذا المقر يُعد من أهم المنشآت العسكرية في المنظومة الإسرائيلية، حيث يتولى تنسيق العمليات الاستخباراتية والعسكرية الرقمية، بما في ذلك أنظمة القيادة والسيطرة، وعمليات الحرب السيبرانية، فضلاً عن أنظمة المراقبة والاستطلاع والاستخبارات المتقدمة (C4ISR).
كما شمل القصف الإيراني مواقع أخرى وصفت بأنها حساسة داخل مجمع التكنولوجيا المعروف باسم "غاڤ-يام"، والذي يقع في محيط أحد المستشفيات. وأشارت التقارير الإيرانية إلى أن هذا المجمع يضم وحدات استخباراتية ومعسكرات عسكرية يستخدمها الجيش الإسرائيلي في عملياته داخل وخارج الأراضي الفلسطينية.
توسيع نطاق الهجمات لتشمل حيفا وتل أبيبوبحسب ما نقلته وكالة "مهر"، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن بدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت مراكز عسكرية وصناعية مرتبطة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، خاصة في مدينتي حيفا وتل أبيب. وأكدت الوكالة أن هذه الهجمات تأتي ضمن خطة متكاملة تستهدف شل القدرات العسكرية الإسرائيلية عبر ضرب البنية التحتية للصناعات الدفاعية.
وأضافت الوكالة أن الهجوم تضمن استخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة متنوعة، بين قتالية وانتحارية، وجهتها القوات الإيرانية إلى مواقع عسكرية إسرائيلية، مع التركيز بشكل خاص على تدمير منظومات الدفاع الجوي والصاروخي المنتشرة في محيط حيفا وتل أبيب.
التصعيد الإيراني متواصل واستهداف للصناعات الدفاعيةوفي سياق استمرار العمليات، أكدت وكالة "مهر" أن الاستهداف الصاروخي التصاعدي للمواقع العسكرية والصناعية الإسرائيلية لا يزال مستمرًا ضمن الأجندة العسكرية للحرس الثوري، مشيرة إلى أن العمليات القادمة ستشمل مزيدًا من الأهداف ذات الطبيعة العسكرية والصناعية بهدف الضغط على إسرائيل.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أجواء متوترة في المنطقة، بعد أن استهدفت إسرائيل مواقع قيادية وعسكرية داخل إيران خلال الأسابيع الماضية، ما دفع طهران إلى الرد بهجمات صاروخية ومسيّرة وصفت بأنها الأكبر منذ بدء التصعيد المتبادل بين الطرفين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران الحرس الثوري إسرائيل تل أبيب بات يام طهران
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة شحن عسكرية في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية
شهدت القوات الجوية السودانية أمس كارثة مأساوية تحطم خلالها طائرة شحن عسكرية من طراز إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية مما أدى إلى مصرع جميع أفراد الطاقم ويزيد من حجم الأزمة الإنسانية في البلاد.
سقطت طائرة شحن عسكرية في شرق السودان مما أثار حالة من الحزن والخسائر الكبيرة في صفوف القوات الجوية السودانية، شهد الحادث تحطم طائرة إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية الواقعة بالقرب من مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، أكد مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه أن خللا فنيا مفاجئا أصاب الطائرة كان السبب الرئيس في الحادث.
مصرع الطاقم بالكاملأعلن مصدر عسكري آخر أن جميع أفراد الطاقم لقوا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي دون تحديد أعدادهم بشكل دقيق، ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن تحطم الطائرة.
تأتي هذه الكارثة في وقت تعيش فيه البلاد ظروفا صعبة بعد اندلاع الصراع بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وفصيل الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، مما أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر نحو اثني عشر مليون شخص على النزوح داخليا أو خارجيا.
طائرة إليوشن 76 ودورها في العمليات العسكريةتعد طائرة الشحن المحطمة من نوع إليوشن 76 سوفيتية الصنع وقد دخلت الخدمة في القوات الجوية السودانية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمثل هذه الطائرات العمود الفقري في مهام نقل الإمدادات العسكرية الثقيلة والمساعدات الإنسانية والجنود عبر مناطق الصراع المختلفة.
يستدل من هذا الحادث على المخاطر التي تواجهها القوات الجوية في ظل التشغيل المتواصل لهذه الطائرات القديمة في بيئة غير مستقرة.
تحديات الصيانة وسط الصراعواجهت القوات الجوية السودانية منذ بداية الصراع في البلاد نقصا حادا في قطع الغيار والإمدادات الفنية اللازمة لصيانة طائراتها من طراز إليوشن، وهو الأمر الذي زاد من احتمال تعرض الطائرات لحوادث متكررة.
شهدت السنوات الأخيرة عدة تحطمات مشابهة للطائرات العسكرية من نفس الطراز، بعضها نتيجة أعطال فنية مباشرة، وأخرى بسبب استهدافها من قبل قوات الدعم السريع في مناطق الاشتباكات.
أضاف هذا الحادث إلى الضغط الكبير على الجيش السوداني الذي يعاني من محدودية الموارد وصعوبة تنفيذ العمليات الجوية بسبب الصراع المستمر منذ أبريل 2023، مما يجعل مهام نقل الإمدادات والجنود والمساعدات الإنسانية أكثر خطورة وتعقيدا.
تداعيات الكارثة على الوضع الإنسانيزاد تحطم طائرة الشحن العسكرية من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد، إذ يمثل فقدان طائرة إليوشن 76 ضربة كبيرة لقدرة الجيش على نقل المساعدات والإمدادات العسكرية والإنسانية بشكل فعال.
يعاني المدنيون والعسكريون على حد سواء من محدودية الموارد في ظل استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت ملايين الأشخاص على الفرار أو اللجوء إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه، كما ساهمت في تدمير المنشآت العامة والخدمية في مناطق واسعة من البلاد.
يأتي هذا الحادث ليؤكد هشاشة الوضع العسكري والإنساني في السودان ويبرز التحديات الكبيرة التي تواجه تشغيل الطائرات العسكرية القديمة في مناطق الصراع.
يتطلب الوضع تدخلات عاجلة لإدارة المخاطر وتخفيف الخسائر البشرية والمادية المرتبطة بهذا النوع من الطائرات في القوات الجوية السودانية.