توجيهات أمريكية بفحص إلكتروني لطالبي التأشيرات التعليمية لرصد المواقف العدائية تجاه إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
وجّهت وزارة الخارجية الأمريكية دبلوماسييها بفحص حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والحضور الرقمي لجميع الأجانب المتقدمين للحصول على تأشيرات دراسية أو تعليمية أمريكية.
وبموجب برقية رسمية صدرت أمس الأربعاء وحصلت عليها صحيفة “بوليتيكو”، يطلب من الضباط القنصليين مراجعة الحضور الإلكتروني للمتقدمين لرصد أي مؤشرات على العداء تجاه المواطنين أو الثقافة أو الحكومة أو المؤسسات أو المبادئ التأسيسية للولايات المتحدة.
كما تدعو البرقية السفارات إلى الإبلاغ عن أي “تأييد أو مساعدة أو دعم للإرهابيين الأجانب أو غيرهم من التهديدات للأمن القومي الأمريكي”، إضافة إلى “دعم المضايقات أو العنف غير القانوني المعادي للسامية”.
وقد ورد دعم حركة “حماس” كمثال محدد على ذلك
وتعد هذه البرقية أحدث خطوة في سلسلة من الإجراءات التي تتخذها إدارة ترامب لمعاقبة الكليات والجامعات الأمريكية على تعاملها مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين داخل الحرم الجامعي، كما تهدف إلى اجتثاث ما تعتبره الإدارة انتشارا واسعا لمعاداة السامية والتوجهات الليبرالية في المؤسسات الأكاديمية النخبوية.
وتأتي هذه الخطوة أيضا ضمن جهود الإدارة للحد من مسارات الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة بالتوازي مع حملتها ضد المهاجرين غير النظاميين داخل الأراضي الأمريكية.
وتنص البرقية على وجوب قيام الضباط القنصليين بالإبلاغ عن المتقدمين الذين يظهرون تاريخا من النشاط السياسي، كما تطالبهم بتقييم احتمال استمرارهم في مثل هذا النشاط عند وصولهم إلى الولايات المتحدة.
وتشير الوثيقة إلى أن إجراءات الفحص هذه ستطبق على المتقدمين الجدد وكذلك على أولئك الذين يسعون لتجديد تأشيراتهم الدراسية. ويطلب من الضباط القنصليين توثيق مراجعتهم للحضور الإلكتروني للمتقدمين من خلال “ملاحظات تفصيلية للحالة”، بالإضافة إلى “أخذ لقطات شاشة (screenshots) للاحتفاظ بسجل المعلومات تحسبا لأي تعديل لاحق أو فقدان لها”.
ويشمل تعريف “الحضور الإلكتروني” أكثر من مجرد نشاط وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يتضمن أيضا المعلومات الواردة في قواعد البيانات الإلكترونية مثل “LexisNexis”.
ورغم أن أيا من المعايير الواردة في البرقية لا يعد سببا مباشرا لرفض التأشيرة بموجب القانون الأمريكي، فإن الوثيقة تؤكد أن اكتشاف مثل هذا المحتوى الإلكتروني يجب أن يحفز مراجعة إضافية من قبل الضباط القنصليين لتحديد ما إذا كان المتقدم سيحترم القوانين الأمريكية وسيلتزم بأنشطة تتماشى مع نوع التأشيرة التي يحملها كـ”غير مهاجر”.
وتنص برقية الأربعاء على أن بإمكان السفارات استئناف جدولة مقابلات التأشيرات الدراسية، إلا أنها تدعو إلى القيام بذلك بطريقة تراعي الأعباء الإضافية التي ستنجم عن التوسّع في إجراءات الفحص. كما تُوصي البرقية بأن تُعطى الأولوية في المقابلات للأطباء المتقدمين للحصول على تأشيرة التبادل التعليمي “J-1″، وكذلك للطلاب المتقدمين للدراسة في جامعات أمريكية لا تزيد نسبة الطلاب الدوليين فيها عن 15% من إجمالي عدد الطلاب.
المصدر: politico
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتجسس على القوات الأمريكية في كريات جات
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن مسؤولون إسرائيليون يقوموا بعمليات مراقبة مكثفة للقوات الأمريكية وقوات حلفائها المتمركزة في المقر الأمريكي الجديد في كريات غات.
و أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية بذلك نقلاً عن مصادر مطلعة على الجدل الدائر حول تسجيلات علنية وسرية للاجتماعات والمحادثات في القاعدة.
ووفقاً للتقرير، فإن نطاق جمع المعلومات الاستخبارية في "مركز التنسيق المدني العسكري" (CMCC) دفع قائد القاعدة الأمريكي، الجنرال باتريك فرانك، إلى استدعاء زميل إسرائيلي للاجتماع وإبلاغه بوضوح: "يجب إيقاف التسجيلات".
وفي وقت سابق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، بأن الخط الأصفر في قطاع غزة، الذي يقسم الأراضي بين مناطق تسيطر عليها حماس وأخرى تحت السيطرة الإسرائيلية، أصبح "خط الحدود الجديد"، مؤكدا أنه سيعمل كخط دفاع أمام المستوطنات وخط هجوم عند الحاجة. يأتي ذلك على الرغم من أن خطة ترامب تنص على انسحاب إسرائيل من هذا الخط وتسليمه لقوة دولية كجزء من المرحلة الثانية.
وأضاف زامير، خلال جولته التفقدية في بيت حانون وجباليا، أن الجيش يتمتع "بحرية التصرف" وأنه لن يسمح لحماس بإعادة ترسيخ وجودها في أي منطقة، مشددا على ضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات والحفاظ على جاهزية القوات مع الالتزام بالمعايير العملياتية.