أحد أقدم القصور الملكية بمصر..هكذا يبدو قصر رأس التين بالإسكندرية
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما أن تطأ قدماك هذا القصر بمدينة الإسكندرية، ستشعر وكأنك انتقلت بالزمن إلى العصر الملكي في مصر (شاهد الفيديو أعلاه)
يُعد قصر "رأس التين" من أقدم القصور الملكية في مصر، وأحد المعالم التاريخية والأثرية بمحافظة الإسكندرية.
ذكر الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر، أن أهمية القصر تتمثل بأنه الوحيد الذي شهد بزوغ أسرة محمد علي وعاصر فترة ازدهارها التي استمرت نحو 150 عامًا على أرض مصر.
بالمثل، شهد القصر نهاية حكم الأسرة العلوية، بعدما تنازل آخر ملوكها، الملك فاروق، عن العرش لصالح ولي عهده أحمد فؤاد، كما شهد رحيل الملك فاروق على متن اليخت الملكي "المحروسة" من ميناء رأس التين، متجها إلى منفاه في إيطاليا.
يعود تاريخ القصر إلى عام 1834، عندما وضع تصميمه المهندس الفرنسي سير يزي بيك، بتكليف من محمد علي، الذي أمر بتشييد القصر على هيئة حصن، واستغرقت عملية البناء 13 عاما، أي أنه اكتمل في عام 1847، مع ذلك لم يتبق من القصر القديم سوى البوابة الشرقية التي تحمل اسم "محمد علي" وبعض الأعمدة الجرانيتية.
في عهد الخيديوي إسماعيل، أصبح قصر "رأس التين" المقر الصيفي لحكام أسرة محمد علي، وقد أنشأ محطة للسكة الحديد داخل القصر لينتقل مع أسرته من القصر بالإسكندرية إلى القاهرة، ثم قام نجله الملك فؤاد الأول بتجديدها عام 1920.
أما عن سبب تسميته، فقد سميّ "قصر رأس التين" نسبة إلى أشجار التين المزروعة بوفرة في تلك المنطقة.
يسعى صانع المحتوى المصري حامد الرحمن محمد، والمعروف باسم أحمد المصري على "إنستغرام"، إلى استكشاف الحقبة الملكية في مصر من خلال تجربة زيارة قصورها الملكية المهيبة.
قال المصري في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنه أراد أن يبرز طراز العمارة الأوروبي الذي يتمتع به القصر لمتابعيه على "إنستغرام" من خارج مصر.
من خلال جولاته العديدة بين أروقة قصر "رأس التين"، رأى المصري أن الثريا العملاقة التي تزن 2.5 طن وتزين قاعة القبة تُعد من بين أبرز مقتنات القصر.
يضم القصر قاعة العرش، والتي لا يوجد لها مثيل سوى بقصر عابدين، حسبما جاء بالموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر.
أوضح المصري أن قاعة العلم تضم علم مصر في عهد الملكية، إلى جانب نسخة من وثيقة التنازل عن العرش التي وقعها الملك فاروق.
يحتوي القصر كذلك على أغلى أنواع الأثاث المستورد، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من التحف واللوحات الفنية التي لا تُقدر بثمن.
وصف المصري تجربة الزيارة قائلا: "كل زاوية من زوايا القصر تروي حكايات عن العصر الذي شهده".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسكندرية رأس التین محمد علی فی مصر
إقرأ أيضاً:
من بسيون إلى أسيوط.. محمد المصري يروي مغامراته بالدراجة
كشف الرحالة محمد المصري عن تفاصيل مغامراته الطويلة على الدراجة، مؤكدًا أن أولى رحلاته الكبرى كانت من بسيون إلى طنطا ثم إلى القاهرة وأكتوبر، بمشاركة مجموعة من الشباب ضمن فريق "مشوار"، أحد أبرز فرق الترحال بالدراجات في مصر.
وأوضح المصري، أن تلك الرحلة مثّلت بداية حقيقية لمسيرته في عالم الترحال بالدراجة، وكانت مصدر إلهام للاستمرار في خوض تحديات جديدة.
وأضاف أنه خاض رحلة منفردة من الفرافرة إلى أسيوط، حاملًا على دراجته حقيبة خلفية تحتوي على جميع مستلزمات الحياة من طعام وملابس وأدوات ضرورية.
وأكد أن هذه المغامرات منحته فرصة لاكتشاف الذات والتأقلم مع الظروف المختلفة، إلى جانب الاستمتاع بجمال الطبيعة المصرية، لافتًا إلى أهمية السياحة الريفية كأداة لتعزيز الانتماء الوطني وتسليط الضوء على ثروات مصر الطبيعية.
واختتم حديثه بالتأكيد، أن رياضة ركوب الدراجات يمكن أن تكون أكثر من مجرد نشاط بدني، بل أسلوبًا متكاملًا للحياة يُسهم في بناء شخصية قوية ومتوازنة.