استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، اليوم الجمعة، سيارة مدنية في بلدة العباسية شمال شرق مدينة صور جنوبي لبنان، ما أسفر عن مقتل شخص، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه نفذ غارة جوية استهدفت محمد خضر الحسيني، الذي وصفه بأنه قائد منظومة النيران في “قطاع الليطاني” التابع لحزب الله، وذلك في منطقة الشبريحة جنوب لبنان.

وأوضح الجيش أن الحسيني كان مسؤولاً عن تنفيذ عدة هجمات صاروخية باتجاه مدن إسرائيلية، من بينها نهاريا وحيفا، خلال الحرب الدائرة في المنطقة.

وأضاف أن الحسيني كان يشارك مؤخرًا في إعادة بناء قدرات المدفعية التابعة لحزب الله، في ما اعتبره الجيش خرقًا للتفاهمات السابقة بين إسرائيل ولبنان.

وأكد الجيش أن هذه العملية تأتي في إطار “جهوده المستمرة لإزالة أي تهديد موجه إلى دولة إسرائيل”.

وفي سياق متصل، تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله، بعدما ردت تل أبيب بلهجة شديدة على تصريحات للأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أكد فيها دعم الحزب لإيران في مواجهة ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي”.

وفي تصريح رسمي صدر صباح اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “الأمين العام لحزب الله لم يتعلم من مصير من سبقوه، ويهدد بالتحرك ضدنا بأوامر من خامنئي”، في إشارة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي.

وأضاف كاتس في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: “أنصح الوكيل اللبناني بأن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها”، مشددًا على أن “إذا حصل إرهاب، فلن يعود هناك شيء اسمه حزب الله”.

وكان نعيم قاسم قد أكد في خطاب له أمس الخميس أن حزب الله “ليس على الحياد” في الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، معلنًا وقوف الحزب إلى جانب “الجمهورية الإسلامية وقيادتها وشعبها”، وأن الحزب “سيتصرف بما تقتضيه المرحلة لمواجهة هذا العدوان”، حسب تعبيره.

ونقلت قناة المنار، التابعة لحزب الله، عن قاسم قوله إن الهجوم الإسرائيلي على إيران “لا يمكن تبريره بذريعة تخصيب اليورانيوم”، معتبرًا أن البرنامج النووي الإيراني “حق قانوني كفله القانون الدولي” وأنه “لا يشكل خطرًا على أحد بل يعكس مساهمة علمية لتقدم المنطقة”.

كما انتقد قاسم التهديدات الأميركية ضد المرشد الإيراني، محذرًا من أن “سياسات واشنطن تسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، وتأخذ المنطقة إلى الفوضى”.

يأتي هذا التوتر الكلامي في أعقاب جولة جديدة من التصعيد بين إيران وإسرائيل، بعد ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية في سوريا والعراق، تلتها هجمات بطائرات مسيرة من إيران باتجاه مواقع إسرائيلية.

وكان حزب الله قد دان الغارات الإسرائيلية على إيران، لكنه لم يعلن حينها استعداده للمشاركة المباشرة في القتال، وذلك بعد الحرب الأخيرة التي خاضها ضد إسرائيل، وانتهت بوقف إطلاق نار هش في 27 نوفمبر الماضي، تشوبه خروقات متكررة من الجانب الإسرائيلي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حزب الله وإسرائيل لبنان وإسرائيل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وقف إطلاق النار لبنان لحزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان.. غارات إسرائيلية على الجنوب والحكومة تناقش الورقة الأميركية

أفاد مراسل الجزيرة أن مقاتلات إسرائيلية استهدفت بعدة غارات محيط بلدتي دير سريان وزوطر ومجرى نهر الليطاني جنوبي لبنان، وألحقت أضرارا مادية ببعض المنازل وتصاعدت النيران من الأماكن المستهدفة.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن غارات إسرائيلية استهدفت مرآبا للآليات والجرافات يقع قرب منازل مأهولة في بلدة دير سريان، بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية، مما أدى إلى وقوع إصابات.

وأضافت أن سلاح الجو الإسرائيلي شن سلسلة غارات استهدفت أيضا الأطراف الشمالية لدير سريان، لناحية مجرى نهر الليطاني، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء والإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى مكان الغارة في دير سريان نتيجة الغارات المستمرة من الطائرات المسيرة.

وفي قضاء النبطية، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدات زوطر ويحمر الشقيف وعدشيت القصير، بحسب المصدر ذاته.

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يشن هجوما على ما وصفها بـ"البنية التحتية العسكرية لحزب الله" في جنوب لبنان، دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق الأربعاء، قُتل شخص وأصيب آخر، في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة تولين، بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان، حسب الوكالة.

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، وهو ما أسفر عن 269 قتيلا و568 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

إعلان الورقة الأميركية

ومن المقرر أن تعقد الحكومة اللبنانية اجتماعا اليوم الخميس لمناقشة الورقة الأميركية التي تقدم بها الموفد توم براك بشأن اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.

وكانت الحكومة اللبنانية قد قررت يوم الثلاثاء تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الحالي، وعرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص في مقابلة مع الجزيرة، إن الورقة الأميركية ستخضع للتدقيق وإن للحكومة الحق في التعديل عليها، وأضاف أن من الممكن أن يرفع الجيش مقترحات لتمكينه من تنفيذ الخطة التطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة.

في المقابل، قال حزب الله إن قرار الحكومة تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح قبل نهاية العام، هو بمثابة خطيئة كبرى.

ورأى الحزب في بيان، تعقيبا على جلسة الحكومة، أن القرار جاء نتيجة إملاءات المبعوث الأميركي، وأنه يحقق مصلحة إسرائيل ‏ويجعل لبنان مكشوفا.

وفي مقابلة مع الجزيرة أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، أن كل خطوط الحوار بالنسبة للحزب مفتوحة، مضيفا أن قرار الحكومة هو الذي تجاوز كل المسائل التي كانت رهن الحوار.

من جهته، قال النائب في البرلمان اللبناني عن حزب القوات اللبنانية نزيه متى للجزيرة، إن اكتمال السيادة يتم بتسليم السلاح للجيش وصون الحدود.

مقالات مشابهة

  • في الهرمل والنبطية.. مسيرات عديدة داعمة لـحزب الله
  • الجيش الاسرائيلي يغتال مسؤول الاستخبارات في قوة الرضوان التابعة لحزب الله
  • استهدف أبو خليل.. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عمليته بالبقاع اللبناني
  • الحكومة اللبنانية تصوت على حصر سلاح حزب الله ونشر الجيش في الجنوب
  • إيران تعلن دعمها لحزب الله في مواجهة نزع السلاح
  • لبنان.. غارات إسرائيلية على الجنوب والحكومة تناقش الورقة الأميركية
  • بعد غارات الجنوب.. بيانٌ من الجيش الإسرائيليّ
  • مسيرات بالدراجات النارية بالضاحية الجنوبية دعماً لـحزب الله (شاهد)
  • غارات إسرائيلية عنيفة على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان
  • سلاح حزب الله اللبناني بين لاءات قاسم سليماني وخطة الجيش والموقف الأمريكي