أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن رصد إطلاق عدد من الصواريخ من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى عمل منظومات الدفاع الجوي لاعتراض التهديد.

ودعا الجيش في بيان له الجمهور إلى دخول المناطق المحمية والالتزام بالتعليمات الأمنية حتى إشعار آخر، محذراً من مغادرة هذه المناطق إلا بتوجيه صريح من قيادة الجبهة الداخلية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، مع تقديرات تشير إلى إطلاق نحو 25 صاروخاً إيرانياً، وسجلت إصابات خطيرة في حيفا وبلدة شفاعمرو، إلى جانب إصابات في تل أبيب، حسبما نقل مراسلونا عن مصادر طبية وإسعافية إسرائيلية، حيث أكد الإسعاف الإسرائيلي إصابة 12 شخصاً في حيفا بينهم اثنان بحالة حرجة.

وجاء الرد الإيراني على الهجمات على لسان المرشد علي خامنئي الذي قال عبر منصة “إكس” إن إسرائيل “تلاقي جزاءها الآن”، واصفاً النظام الإسرائيلي بأنه ارتكب “خطأً فادحاً” وعواقبه ستكون “بائسة”.

فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق الموجة السابعة عشرة من الصواريخ، ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، مستهدفًا الأراضي الإسرائيلية باستخدام صواريخ بعيدة المدى وثقيلة، بالإضافة إلى طائرات مسيرة هجومية وانتحارية.

وجاء في بيان رسمي للحرس الثوري أن هذه الموجة استهدفت الأهداف العسكرية، الصناعات العسكرية، ومراكز القيادة التابعة لـ”الكيان الإسرائيلي”، مشيرًا إلى تنفيذ الهجمات بصواريخ فائقة الوزن وطائرات مسيرة متطورة.

وأكد البيان أن الحرس الثوري أرسل تحذيرًا مسبقًا قبل استهداف مقر البث الميداني للقناة 14 في حيفا بصواريخ “سجيل 3″، مشددًا على أن “دفاعنا المقدس سينتصر بدعم الشعب” مع دعوة العالم لانتظار “مفاجآت” إضافية.

في المقابل، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات بتكثيف الهجمات داخل إيران مع التركيز على الأهداف الحكومية في العاصمة طهران بهدف زعزعة استقرار النظام الإيراني، داعياً إلى إخلاء شامل لسكان طهران.

كما أكد استمرار استهداف المنشآت والعلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الهدف المعلن هو منع إيران من تطوير أسلحة نووية وصواريخ، مع تلميحات إلى احتمالية تحقيق أهداف أوسع في العملية العسكرية.

وزير الخارجية الإيراني يلتقي ممثلي “الترويكا” الأوروبية في جنيف للتفاوض حول الملف النووي

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إلى جنيف لعقد مباحثات مع نظرائه من دول “الترويكا” الأوروبية، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لبحث تطورات الملف النووي وسط تصاعد التوتر في الصراع الإيراني – الإسرائيلي.

ويضم الوفد الأوروبي وزراء خارجية ألمانيا يوهانس فاديفول، وفرنسا جان-نويل بارو، وبريطانيا ديفيد لامي، بالإضافة إلى مشاركة رئيسة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، التي أكدت أن هدف مشاركتها يتمثل في تخفيف التوتر وإيجاد حلول دبلوماسية للملف النووي الإيراني.

وتأتي هذه المحادثات عقب إعلان رؤساء حكومات الدول الثلاث، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بنية تقديم “عرض تفاوضي كامل لإيران” لإحياء المحادثات النووية وتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق.

إيران تعلن استهداف مقر “مايكروسوفت” في إسرائيل بصاروخ أثناء عملية “الوعد الصادق 3”

أعلنت إيران، عبر المتحدث باسم عملية “الوعد الصادق 3” إيمان تاجيك، استهداف مكتب شركة “مايكروسوفت” في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل بصاروخ واحد، وذلك ردًا على تعاون الشركة مع الجانب الإسرائيلي.

ونقلت وكالة “إرنا” عن تاجيك قوله: “تم تدمير مكتب مايكروسوفت بصاروخ واحد فقط في بئر السبع. كل مساعدة موجهة لإسرائيل ستواجه عقابًا”.

من جهتها، أكدت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” سقوط الصاروخ بالقرب من مقر الشركة ومجمعات سكنية، ما أدى إلى اندلاع حرائق في عدة سيارات.

وأفاد ممثل خدمات الإسعاف الإسرائيلية “ماجين دافيد أدوم” بوقوع ستة إصابات على الأقل نتيجة القصف الصاروخي الإيراني في بئر السبع صباح الجمعة.

آخر تحديث: 20 يونيو 2025 - 16:41

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل اسرائيل تقصف إيران ايران تقصف اسرائيل فی حیفا

إقرأ أيضاً:

نائب وزير خارجية تايوان يزور تل أبيب سرا لتعزيز التعاون العسكري

كشفت مصادر مطلعة، أن نائب وزير الخارجية التايواني، فرانسوا وو، قام بزيارة غير معلنة إلى إسرائيل في الآونة الأخيرة، فيما تتطلع تايوان إلى  تعزيز التعاون الدفاعي مع دولة الاحتلال.

وأضافت المصادر لوكالة "رويترز أن "وو ذهب إلى إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية، وأن الرحلة جرت خلال ديسمبر الجاري".

Exclusive: Taiwan's high-profile Deputy Foreign Minister Francois Wu made a previously unpublicized visit to Israel recently, at a time when Taiwan is looking to the country for defense cooperation https://t.co/vITzzZVpxI — Reuters (@Reuters) December 11, 2025
وأحجمت المصادر عن الإدلاء بتفاصيل عمن التقى المسؤول التايواني بهم في تل أبيب، أو الموضوعات التي ناقشها، وما إذا كان قد تطرق إلى نظام الدفاع الجوي التايواني الجديد متعدد الطبقات T- Dome، والذي كشف عنه الرئيس لاي تشينج تي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو مصمم جزئيًا بما يشابه نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، بحسب الوكالة.

كما لم تعلق وزارة الخارجية التايوانية على الزيارة، لكنها نشرت بيانًا جاء فيه: "تتشارك تايوان وإسرائيل قيم الحرية والديمقراطية، وستواصلان العمل بشكل عملي على تعزيز التعاون والمنفعة المتبادلة في مجالات مثل التجارة والتكنولوجيا والثقافة، وترحبان بمزيد من أشكال التعاون ذات المنفعة المتبادلة".

وصرح نائب وزير خارجية تايوان، فرانسوا وو، لـ"قناة 12 العبرية" بشأن شراء منظومة دفاع جوي إسرائيلية (مثل منظومة القبة الحديدية) قائلًا: "على إسرائيل أن تتحلى بالشجاعة، وأن تتخذ قرارًا"، وقد أُجريت المقابلة قبل أيام قليلة من رحلته السرية إلى تل أبيب، والتي نشرتها وكالة رويترز.

"تايوان دعمت حرب الإبادة في غزة"
ولا تتمتع تايوان بالكثير من العلاقات الدبلوماسية الرسمية، بسبب ضغوط بكين التي تعتبر الجزيرة منطقة تابعة لها، وليست دولة مستقلة، ومثل معظم الحكومات، لا تعترف دولة الاحتلال رسمياً إلا ببكين، وليس بتايبيه، ورغم أن كبار الدبلوماسيين التايوانيين يقومون بجولات خارجية، فإن زياراتهم لإسرائيل نادرة، ومع ذلك، تعتبر تايوان إسرائيل "شريكًا مهماً" وقدمت دعمًا قويًا لها خلال حرب الإبادة في غزة، وعلى خلاف ذلك، تقيم الصين علاقات متينة مع الفلسطينيين واعترفت بدولتهم منذ 1988. لكن تايوان تؤكد أنها لا تنوي الاعتراف بدولة فلسطين.

تايوان وأجهزة البيجر في لبنان
ولدى تايوان وإسرائيل سفارتان في تل أبيب وتايبيه. كما تستضيف الأخيرة مسؤولين ومشرعين إسرائيليين، وتورطت شركة تايوانية في هجوم إسرائيلي العام الماضي استهدف حزب الله في لبنان، بعد أن حملت أجهزة البيجر التي انفجرت العلامة التجارية لهذه الشركة. لكن قللت كل من تايوان وإسرائيل آنذاك من شأن تأثير ذلك على العلاقات الثنائية.

والشهر الماضي، قال وزير خارجية تايوان، لين شيا لونج، إن بلاده تريد تعميق علاقاتها مع إسرائيل، رغم الانتقادات بشأن حربها على غزة، لأن إسرائيل "أظهرت دعمًا لتايوان لا مثيل له من قبل أي دولة أخرى في الشرق الأوسط"، وأضاف الوزير التايواني في تصريحات له أن: "تايوان ستكون ودّية مع الدول التي تكون ودّية معنا"، معتبرًا أن "حقوق الإنسان والمصالح الوطنية يجب أن تكون متوافقة"، وفق ما نقلت عنه وكالة "أسوشيتد برس".

وقال: "بالتأكيد، هناك تبادل للخبرات والتفاعلات في مجاليْ التكنولوجيا والدفاع بين تايوان وإسرائيل"، مضيفًا أن إسرائيل "لديها نظام القبة الحديدية مثلما أعلنت تايوان عن نظام T- Dome" الذي يتشابه مع النظام الدفاعي الإسرائيلي، لكنهما يختلفان في بعض الجوانب.

ما مصلحة إسرائيل في التعاون العسكري مع تايوان؟
ليس لدولة الاحتلال أي مصلحة في التعاون العسكري مع تايوان بحسب تقرير لوكالة فرانس24، إنما ربما هي تسعى عبر بث مثل هذه التسريبات، إلى فك جزء من الضغوط الدولية عليها بسبب الحرب في غزة، وفشلها استراتيجيا في عملية إظهار القوة والردع بمنطقة الشرق الأوسط، خصوصا وأنها لم تواجه مسارح عمليات حربية صلبة حقيقية، بل سكانا بمن فيهم النساء والأطفال، في ظل دعم أمريكي مطلق عسكري وأمني، كما حدث في العمليات العسكرية ضد إيران وسوريا.

كما قد يسعى بنيامين نتانياهو من خلال زيارة المسؤول التايواني الأخيرة غير المعلنة، إلى إظهار، للجبهة الداخلية والدولية، بأنه يمسك بزمام الأمور وأن علاقاته الدولية في تحسن وتقدم، وهو مخطئ في ذلك، كذلك، قد يكون الكشف عن هذه الزيارة بهذه الطريقة أيضا عبارة عن ضغط سياسي ورسالة أمريكية، تفيد بحاجة إسرائيل إلى أنواع معينة من أشباه الموصلات أو الإلكترونيات، وبالتالي الضغط للسماح بتزويد تل أبيب بتقنيات ومعدات وأدوات عسكرية.

هل ستوفر "القبة الحديدي" الحماية لتايون؟
أخيرًا، يقول تقرير "فرانس24" إنه علينا أن نفهم بأن ميزان القوى بين تايوان والصين لا يمكن مقارنته، لأن الصين هي ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم، أما تايوان فهي جزيرة صغيرة جدًا وباستطاعة قوات بكين اكتساحها في ظرف 24 ساعة. 

كما أن أي أنظمة دفاعية إضافية، لا يمكن لها أن تكون فعّالة بسبب صغر المساحة ولقرب الجزيرة من البر الصيني. ما يعني عدم جدوى إنشاء أي منظومة دفاع مثل القبة الحديدية، بل هي مضطرة للتعويل والاكتفاء بالمنظومات الموجودة حاليًا على أراضيها، والتي تبقى تحت رعاية ومظلة وتشغيل أمريكي خالص.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة
  • مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • نائب وزير خارجية تايوان يزور تل أبيب سرا لتعزيز التعاون العسكري
  • بعد عامين… تحرّك في الكونغرس لمساءلة إسرائيل عن استهداف صحافيين
  • سرايا القدس تعلن استهداف آليات العدو الإسرائيلي في الضفة
  • الرئيس الإيراني: الإجراءات الامريكية ضد فنزويلا سابقة خطيرة تهدد السلام والأمن العالميين
  • اتساع الهوة بين إسرائيل وسوريا.. خلاف نادر بين تل أبيب وواشنطن حول مسار الاتفاق الأمني
  • خلاف نادر بين واشنطن وتل أبيب بسبب الموقف الإسرائيلي بسوريا
  • وزير الخارجية اللبناني يرفض زيارة نظيره الإيراني لهذا السبب