كتب - ماجد الندابي
لقد أمرنا الله عز وجل بأداء العبادات التي افترضها علينا، وأمر أن تكون خالصة لوجهه الكريم، فجعل للإسلام أركانا لا يقوم إلا بها، وجعل لكل عبادة مقصدا وغاية، لا يكتمل أثرها إلا بتحقيقها في واقع حياة المسلم، فالعبادات وسائل ربانية لإصلاح القلب، وتقويم السلوك، وتعميق الصلة بالله تعالى، ولأن الله لطيف بعباده، فقد دلّهم على ثمار هذه العبادات، التي من خلالها يدرك العبد إن كان قد أدّاها على الوجه الذي يرضي الله ويتقبّلها منه، وقد جاء ذكر هذه الثمار في كتاب الله، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لتكون علامات هادية، نتبين من خلالها صحة أعمالنا وقبولها.
فالعبادة في حقيقتها غرس في أرض القلب، تسقى بنية خالصة وخشوع صادق، وتثمر تزكية وصلاحا وإيمانا، ولهذا فإننا مطالبون بالتفكر في أثر هذه العبادة، والنظر في ثمرتها، لنتحقق من صدق التوجه، وصحة الطريق، وإخلاص الوجهة إلى الله وحده.
فلو أتينا إلى عبادة الصلاة فلا بد لك أن تتبين أثرها فيك، وتتذوق ثمرتها، فالله في كتابه العزيز أخبرنا أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فقال تعالى في سورة العنكبوت «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ»، فإذا وجدت أن صلاتك لا تنهاك عن الفواحش والمنكرات، فيجب عليك أن تعيد النظر في تلك الصلاة، وتكون على وجل من أن الله لم يتقبلها لأسباب أنت تعلمها، فالإنسان على نفسه بصيرة، ربما يكون السبب في عدم حضور القلب وعدم الخشوع في الصلاة، وإنما تمت تأديتها بالحركات فقط من غير استحضار لعظمة الخالق الذي تقف بين يديه لتأدية هذه الفريضة التي تعتبر ركنا من أركان الإسلام وهي الفيصل بين المسلم والكافر فمن تركها فقد كفر.
كما ينبغي على الإنسان أن يكون حريصا على الإتيان بأركان الصلاة وشروطها ويكون على اطلاع بمبطلات الصلاة، وأن يحيط علما بهذه العبادة من خلال القراءة والاطلاع والسؤال، وأن يصليها في أوقاتها في جماعة، فهي أداة تزكية للنفس، وهي صلة بين العبد وربه تجعله أكثر خوفا وحذرا من أي يقع في ما يغضب الله.
وإذا انتقلنا إلى عبادة أخرى لنتبين ثمرتها وهي عبادة الصوم، فقد بين الله عز وجل في كتابه العزيز الثمرة التي ينبغي على الصيام أن ينتجها وتتبين صحة صيامك من خلال أثرها في النفس، فقد قال ربنا عز وجل في كتابه العزيز: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، فهذه العبادة رغم انه يجود بها جانب بدني يتمثل في الامتناع عن الطعام والشراب إلى أنها أيضا عبادة باطنية، تخاطب السرائر، وتؤدى في صمت الجوارح، لكنها يفترض أن تثمر التقوى في قلب المسلم فيصبح أرق قلبا وأسرع استجابة لأوامر الله، كما أنها تورث المراقبة الدائمة لله تعالى، فالتقوى هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فتلتزم بأوامره وتجتنب نواهيه.
ومن العبادات التي ذكر الله ثمرتها في كتابه هي عبادة الزكاة، فقال تعالى في سورة التوبة: «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا»، فالزكاة والصدقة هي تطهير من دنس الشح، وتزكية للنفس من أدران الأنانية، وتربية للقلب على البذل والتعاطف، فإن أنفقت، ثم ازددت حبا للمال وبخلا، فأنت لم تخرج الزكاة من قلبك، وإن تصدّقت ثم منّنت وأتبعت أذاك، فقد ضيعت الأثر.
ومن أعظم ثمار الصدقة أن يرى العبد أثرها في سعة رزقه، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «ما نقص مال من صدقة»، كما أن لهذه العبادة دورا كبيرا في تفريج الكرب وفي معافاة البدن، فقال عليه الصلاة والسلام: «داووا مرضاكم بالصدقة»، كما سيلاحظ السعادة الغامرة التي تملأ روحه وحياته جراء البذل والعطاء.
ولو أتينا إلى العبادة العظيمة التي افترضها علينا الله مرة واحدة في العمر على حسب القدرة والاستطاعة وهي عبادة الحج، لوجدنا أن ثمارها كثيرة منها ما هو مادي ومنها ما هو روحي، فعندما يبلغ الحج ذروته بالوقوف بعرفة، والالتجاء إلى الله في ذلك اليوم العظيم الذي يعتبر من أعظم أيام الله، فالله أوضح مجموعة من المحاذير التي يجب أن يلتزم بها الحاج لينال ثمرة الحج فقال:«فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ»، فهو مدرسة لتزكية النفس وإرجاعها إلى فطرتها وصفائها ونقائها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته: «من حج فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه»، فهو يرجع طاهرا من الذنوب، خفيفا من الأوزار، مملوءا بمحبة الله وتعظيم شعائره.
ومن العبادات الجليلة التي ينبغي على المسلم أن يتلمس فيها الثمار الروحية هي عبادة الدعاء، التي يظهر فيها المسلم افتقاره الكامل لله عز وجل، كما أنه يطلب حاجته الدائمة من صاحب الملك والملكوت، ويظهر ذله وانكساره أمام ربه الكريم، فتتجاوز ثمرة الدعاء نيل المطالب والرغبات إلى ترسيخ الإيمان بأن الله قريب من عباده مجيب لدعائهم يسمع شكواهم ويعلم سرهم ونجواهم، فقال الله تعالى في سورة البقرة: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، والعبد إن أكثر من الدعاء ووجد قلبه يزداد طمأنينة ويقينا، ووجد أثره في راحة النفس، واستقامة القلب، فقد قطف من هذه العبادة أعظم ثمارها، وإن تأخرت الإجابة، أو جاءت على غير ما أراد، فليعلم أن الله لا يرد يدي عبد رفعت إليه، وإنما يدخر له الخير، أو يدفع عنه الشر، أو يرفع له بها درجة.
ومن أعظم العبادات التي يغفل كثير من الناس عن أثرها: تلاوة القرآن، هذا الكتاب الذي جعله الله هدى ونورا وشفاء ورحمة، فقال: «إِنَّ هَذَا القُرءَانَ يَهدِي لِلَّتِي هِيَ أَقوَمُ»، وقال: «وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرءَانِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحمَة لِّلمِؤمنِينَ»، فمن قرأ القرآن فقلبه يتغير، ويجد في صدره سعة، وفي قلبه نورا، وفي سلوكه تقويما، فقد أصابت التلاوة موضعها، وأثمرت أثرها، أما من يقرؤه دون أن يهتز له قلب، أو ينهض له عمل، فليعلم أن بينه وبين كتاب الله حاجزا من الغفلة يجب أن يرفع. كما لا ينبغي أن نغفل عن عبادة عظيمة شرعت في كل حال، وورد في فضلها من النصوص ما لم يرد في غيرها، وهي: ذكر الله، فقد قال تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» وقال: «أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، فثمرة الذكر في أثرها الذي يظهر على القلب والجوارح، فإذا وجدت قلبك عند الذكر يخشع، ونفسك تسكن، ولسانك يطيب، وأخلاقك تلين، فقد أدركت سر الذكر، وذقت حلاوته.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه العبادة فی کتابه أن الله عز وجل
إقرأ أيضاً:
استيقظت قبل الشروق بدقائق.. هل أصلي الفجر أم الصبح؟
لا شك أنك إذا استيقظت قبل الشروق بدقائق .. أي الآن تتساءل هل أصلي الفجر أم الصبح حتى لا ينقص الثواب ؟، حيث يبحث كثير ممن يغلبهم النوم ؛ فيغلُب عليهم حيرة من استيقظ قبل الشروق بدقائق ، فبحكم مستجدات الحياة وطبيعتها جعل الاستيقاظ لصلاة الفجر في وقتها ليس بالمهمة السهلة، وهو ما يزيد من عدد من استيقظ قبل الشروق بقليل ولايزال السؤال مطروحًا عما تفعل إذا استيقظت قبل الشروق بدقائق هل أصلي الفجر أم الصبح؟.
ورد عن الحكم إذا استيقظت قبل الشروق بدقائق.. هل أصلي الفجر أم الصبح؟، أنه يقومُ يصلِّي كما يصلِّي كل.. ما دامَ أنَّه معذورٌ، غلبَه النَّومُ، الرسولُ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ناموا في السَّفرِ وقاموا وصلَّوا، فالمقصودُ أنَّه يقومُ ويصلِّي كما يصلِّي كلَّ يومٍ، ولا يخالفُ التَّرتيب بين سُّنَّةِ الفجر وصَّلاةِ الصبح، يقومُ ويتوضَّأُ ويصلِّي السُّنَّة ولا يمنعُه مِن ذلك طلوعُ الشَّمس، هذا ممكن المفرِّط الَّذي -والعياذُ باللهِ- تعمَّدَ التَّأخيرَ، يمكن نقول: بادر بالفريضةِ قبلَ أن يخرجَ الوقت.
وورد فيه أنه ينبغي على المسلم أن يصلي الفجر بمجرد استيقاظه، فإذا كانت صلاته قبل الشروق فهي أداء، ولو بعد الشروق تكون قضاء، وتسمى صلاة الصبح وليس الفجر، ووقت صلاة الفجر يَبْدَأ من طلوع الفجر الصادق، وينتهي بطلوع الشمس، لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «وَوَقْتُ صَلاَةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ»، أخرجه مسلم، وبناء عليه فإن وقت صلاة الفجر يبدأ من ظهور الفجر الصَّادق، ويمتدُّ إلى أن تطلع الشَّمس؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من أدركَ من الصبحِ ركعةً قبلَ أن تطلُعَ الشمسُ، فقد أدركَ الصبحَ» [رواه البخاري].
حكم صلاة الفجر قبل الشروق بدقائقينبغي معرفة اخر وقت لصلاة الفجر، قد ورد أن صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا، وهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، ووقت الصلاة نوعان، حيث إن الصلوات يتم الحكم عليها بأمرين، إما الأداء حاضرًا أو القضاء، وأداء صلاة الصبح حاضرًا فيبدأ وقتها منذ أذان الفجر وينتهي مع طلوع الشمس، والذي قد يتراوح ما بين الساعة والساعة والنصف أكثر قليلًا أو أقل.
وجاء أناخر وقت لصلاة الفجر، أيًا ما يكون هذا الوقت، فهو يكون وقت أداء صلاة الصبح حاضرًا وهو الوقت الطبيعي الذي ينبغي الحفاظ عليه، وفي حال خروج هذا الوقت، حيث استيقظ الشخص بعد طلوع الشمس، فهل قضاء صلاة الصبح لها وقت محدد؟، فقال العلماء أن القضاء يكون ممتد الوقت ولا آخر أو حد له، فقد يُقضى اليوم أو بعد ألف عام، ولا ينبغي على الشخص أن يؤخر القضاء، لأنه قد ينسى وقد يموت قبل القضاء فيضع نفسه في حرج، فعليه أن يبادر بقضاء ما فاته من صلوات بمجر أن يتذكر ، وهذه نصيحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال: « فَإِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمْ صَلاَةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا».
كيفية صلاة الفجر بعد الشروقورد أن صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا، وهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، كما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أخبرنا بفضل الصلاة في أول وقتها، كما نبهنا إلى أن صلاة الفجر تعد من الصلوات التي لها فضل عظيم، وينبغي اغتنامه وعدم تفويته أيا كانت الظروف.
وورد فيها أنه لا يجوز تأخير صلاة الفجر عن وقتها بخروج الوقت بعد طلوع الشمس؛ لقول الله تعالى: «فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103)» النساء، ومن هنا فإن من أخذ بأسباب الاستيقاظ لصلاة الفجر؛ من النوم مبكرًا والقيام بالسنن المتعلقة بالنوم وإعداد المنبه أو الطلب من الأهل أن يوقظوه؛ ثم لم يستيقظ بعد ذلك، فلا إثم عليه؛ لأن ابن عباس روى أن رسول الله قال : « إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه » حديث حسن.
وينبغي على العبد في هذه الحالة أن يبادر إلى قضاء الصلاة عندما يستيقظ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك»، أما من يتهاون في أمر الصلاة وتعمد إخراجها عن وقتها؛ يأثم لأنه فوت وقت الصلاة، مشيرًا إلى أن الإثم متعلق بالأخذ بأسباب الاستيقاظ للصلاة؛ من عدمه وان الله تعالى قال: « فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ...»التغابن، وقال أيضًا: « لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا» البقرة، وصلاة المسلم للصبح بعد شروق الشمس تعد قضاءً وليست حاضرة.
كما ينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج وقتها وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية، «ثم يصلي ما فاته؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم.
أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا، لما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.
استحباب الذكر بعد صلاة الفجريعد استحباب الذكر بعد صلاة الفجر هي عادة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أن يمكث في مصلّاه من بعد صلاة الصبح حتى شروق الشمس، وعلى ذلك اعتاد الصحابة والتابعون، وكانوا يُخصّصون هذا الوقت للذكر والدعاء، ويدخل في باب الذكر دعاء بعد صلاة الفجر وقراءة القرآن وأيّ أذكارٍ مشروعةٍ أخرى، وسواءً كان الجالس منفردًا أو مع جماعةٍ يذكرون الله تعالى، وفي دعاء بعد صلاة الفجر نصّ الإمام النووي -رحمه الله- على استحباب جلوس العبد هذا الوقت في مصلّاه للذكر والدعاء.
أعمال صالحة بعد صلاة الفجريقصد بها تلك الأعمالٌ الصالحةٌ التي تؤدّى بين الفجر والشروق، وتتعدّد الأعمال الصالحة التي قد يأتيها العبد من أذان الفجر حتى شروق الشمس، يُذكر من جملة أعمال صالحة بعد صلاة الفجر:
• الترديد مع المؤذن كما ينادي المؤذن، حتى إذا قال المؤذّن: «حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح» قال المسلم: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله».
• دعاء ما بعد الأذان، وسؤال الله -تعالى- الوسيلة والفضيلة لرسول الله.
• الدعاء بين الأذان والإقامة.
• صلاة ركعتين نافلةً؛ وهي سنّةٌ عن رسول الله.
• تأدية فريضة الفجر.
• ترديد أذكار ما بعد الصلاة، وأذكار الصباح، وما تيسّر من ذكر وتلاوة القرآن حتى طلوع الشمس.