أعلنت إيران على لسان المتحدث باسم الرئاسة، ماجد فرحاني، مساء الجمعة، أن بلاده لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم تحت أي ظرف، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها لتقديم تنازلات في ملفات أخرى، إذا ما توفرت الظروف المناسبة للعودة إلى المسار الدبلوماسي.

وقال فرحاني، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن إيران تحتفظ بحقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مؤكدًا أن قرار وقف التخصيب "ليس مطروحًا على الطاولة".

كلفة الحرب: إيران تضع اقتصاد إسرائيل في مأزق " ملايين الدولارات يوميا" عاجل- إسرائيل تعلن اغتيال قائد وحدة نقل الأسلحة في "فيلق القدس" الإيراني بغارة جوية غرب إيران فرحاني: مكالمة واحدة من واشنطن لتل أبيب تنهي الأزمة

وخلال حديثه، وجه فرحاني انتقادات حادة للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الصراع القائم بين طهران وتل أبيب يمكن أن ينتهي بمكالمة واحدة فقط من واشنطن إلى إسرائيل، في إشارة إلى ما وصفه بـ "الدعم المطلق" الذي تتلقاه إسرائيل من الإدارة الأميركية.

وأضاف المتحدث الإيراني: "إذا أمر الرئيس ترامب إسرائيل بوقف هجماتها على إيران، فبإمكاننا استئناف المفاوضات في غضون ساعات... لكن لا يمكن الحديث عن حلول سياسية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي".

 

الموقف الإيراني: لا مفاوضات في ظل الهجمات العسكرية

جاءت تصريحات فرحاني في وقتٍ تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، مع دخول المواجهات بين إيران وإسرائيل يومها الثامن، وسط تبادل الهجمات الجوية والصاروخية، وتحذيرات دولية من تحول النزاع إلى حرب شاملة.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية أن استمرار الضربات الإسرائيلية يجعل من استئناف المفاوضات النووية أمرًا مستحيلًا، معتبرًا ذلك بمثابة رسالة سلبية للمجتمع الدولي بشأن نوايا إسرائيل تجاه السلام والاستقرار.

عباس عراقجي: استهداف المنشآت النووية جريمة حرب

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية بأنها "خيانة للدبلوماسية" و"جريمة حرب خطيرة"، وذلك خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وقال عراقجي إن تل أبيب لم تكتف بالتصعيد العسكري، بل تعمدت ضرب منشآت ذات طابع سلمي وخاضعة للرقابة الدولية، في محاولة لجر المنطقة نحو انفجار أكبر.

لقاءات دبلوماسية أوروبية في جنيف

وبالتوازي مع التصريحات التصعيدية، أجرى وزير الخارجية الإيراني سلسلة لقاءات دبلوماسية في جنيف مع عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حيث تم بحث البرنامجين النووي والصاروخي الإيراني، في إطار محاولات أوروبية لتقريب وجهات النظر، وتفادي الانزلاق نحو نزاع مفتوح.

وتسعى الدبلوماسية الأوروبية إلى إعادة تفعيل مسار الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في 2015، قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة في عهد ترامب عام 2018، وتفرض على طهران عقوبات اقتصادية قاسية.

الخلفية: حرب تشتعل في الشرق الأوسط

تأتي هذه التطورات في وقت تدخل فيه المواجهات بين إيران وإسرائيل أسبوعها الثاني، بعدما شنت تل أبيب سلسلة غارات جوية على العمق الإيراني في 13 يونيو، وردت طهران بعد يوم واحد بهجمات صاروخية ومسيّرة، ضمن عملية سمتها "الوعد الصادق 3".

ويحذر مراقبون من أن استمرار الحرب بين الجانبين، دون تدخل دولي حاسم، قد يؤدي إلى جرّ أطراف إقليمية ودولية أخرى إلى دائرة الصراع، ويُهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ايران تخصيب اليورانيوم البرنامج النووي الايراني الولايات المتحدة ترامب اسرائيل مفاوضات نووية عباس عراقجي الحرب الايرانية الاسرائيلية جنيف مجلس حقوق الانسان البرنامج الصاروخي الإيراني

إقرأ أيضاً:

واشنطن تضرب بقوة .. عقوبات ضد 18 كياناً بتهمة تمكين إيران من كسر الحصار المالي

أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة طالت 18 كياناً وشخصاً، متهمةً إياهم بتسهيل محاولات إيران التحايل على العقوبات الأمريكية.

وبحسب بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، شملت القائمة شركات مالية وأخرى عاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، من بينها شركة اتُّهمت بتمكين الأجهزة الأمنية الإيرانية من تقييد وصول المواطنين الإيرانيين إلى شبكة الإنترنت.

إيران تدعو لاجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الكارثة الإنسانية في غزةأول رد لبناني على موقف إيران من نزع سلاح حزب الله

وأكدت بروس أن واشنطن ستواصل حرمان طهران من أي منفذ إلى النظام المالي العالمي، طالما أن الحكومة الإيرانية مستمرة في ما وصفته بـ"أنشطتها المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط والعالم. 

وشددت على أن الولايات المتحدة ستستخدم جميع أدواتها المتاحة لإحباط مساعي إيران للالتفاف على العقوبات وجمع إيرادات أجنبية غير مشروعة.

وأضافت المتحدثة أن أي تعاملات مع الكيانات الخاضعة للعقوبات، بما في ذلك المؤسسات المالية الإيرانية، تمثل مخاطرة كبيرة بالتعرض لإجراءات عقابية، مؤكدة التزام واشنطن بمحاسبة كل من يحاول تقويض السلام والأمن الدوليين أو انتهاك حقوق الإنسان.

طباعة شارك فرض عقوبات جديدة الولايات المتحدة العقوبات الأمريكية إيران وزارة الخارجية الأمريكية

مقالات مشابهة

  • ردود دولية رافضة لقرار تل أبيب باحتلال كامل غزة.. خطوة خاطئة
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يبحثان خطط إسرائيل بشأن احتلال غزة
  • وزيرة خارجية فلسطين تحضّر للقمة الروسية العربية وتعول على مخرجاتها
  • واشنطن تضرب بقوة .. عقوبات ضد 18 كياناً بتهمة تمكين إيران من كسر الحصار المالي
  • هل ستنحسب إسرائيل من لبنان؟.. تقريرٌ يكشف ما تُخطّط له تل أبيب
  • ترامب يدعو جميع دول الشرق الأوسط إلى التطبيع مع إسرائيل
  • رئيس الأركان الإيراني: إسرائيل فقدت قوتها.. ونتنياهو يشعل الحروب لإنقاذ نفسه
  • إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • إيران تعدم شخصا مدانا بالتجسس لصالح إسرائيل