نشرت حركات مسلحة مقاتلين في نيالا عاصمة جنوب دارفور، في حين قصف الجيش السوداني تمركزات قوات الدعم السريع في أم درمان حيث تحتدم المعارك بين الطرفين.

وقد أعلنت 5 حركات مسلحة، الاثنين، أنها نشرت عشرات المقاتلين على متن سيارات دفع رباعي لتأمين ممتلكات المواطنين في مدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور غربي السودان.

وهذه الحركات الخمس موقعة على اتفاق جوبا للسلام في السودان.

وتشهد مدينة نيالا منذ اندلاع المواجهات في السودان قتالا عنيفا بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى وأدى لفرار الآلاف إلى بعض القرى والمدن المجاورة.

قوة من 5 حركات مسلحة وصلت إلى نيالا (الجزيرة) قوة محايدة

وقال قائد التحرك المقدم حسين يعقوب جالي إن القوة محايدة ووصلت لتوفير الأمن وحماية ممتلكات وأرواح المواطنين، وشدد في تصريح صحفي على ضرورة التعاون بين القوة والمواطنين للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

في سياق متصل، قال والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن لـ الجزيرة نت إن نحو 20 ألف شخص دخلوا أراضي ولايته بسبب القتال في نيالا.

وأضاف عبدالرحمن أن النازحين يقيمون في مدارس داخل مدينة الفاشر وبعض الأحياء الجنوبية.

وأوضح أن الهاربين من القتال يواجهون أوضاعا إنسانية واقتصادية بالغة الصعوبة، في ظل فقر المجتمعات المحلية من حولهم وغياب دور الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

اشتباكات وغارات

ميدانيا، استمرت الاشتباكات والغارات الجوية والرد عليها بالمضادات الأرضية في العاصمة وضواحيها، بحسب ما أفاد شهود عيان.

وأفاد مراسل الجزيرة بسماع إطلاق نار بمختلف أنواع الأسلحة بالقرب من المنطقة الفاصلة بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان.

وقال الجيش السوداني، إنه وجّه ضربات بالمدفعية لمواقع تمركز قوات الدعم السريع في أم درمان، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في المكان، وسط اشتباكات محتدمة بين الطرفين.

وجدّدت مدفعية الجيش السوداني قصف مواقع لقوات الدعم السريع -صباح الاثنين- وسط وشرقي أم درمان، كما حلق طيران الجيش في أجواء الخرطوم، وردّت عليه المضادات الأرضية للدعم السريع.


خسائر المواجهات

يذكر أن المواجهات التي اندلعت في أبريل/ نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية.

وفي 4 أشهر، أُجبر أكثر من 4,6 ملايين شخص على الفرار، وفق إحصاءات الأمم المتحدة .

وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن "النزاع في السودان أدى إلى بلوغ انعدام الأمن الغذائي مستويات قياسية"، مشيرا إلى أن "أكثر من 20 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع أم درمان

إقرأ أيضاً:

الأسباب مجهولة.. قوات الدعم السريع تختفي من محيط بابنوسة

متابعات- تاق برس- قالت مصادر إعلامية أن قوات الدعم السريع بدأت في سحب قواتها من محيط مدينة بابنوسة غرب السودان.

ونقلت قناة”العنوان 24″ عن مصادر بانسحاب قوات الدعم السريع من محيط الفرقة 22، التابعة للجيش السوداني، بمنطقة بابنوسة غربي كردفان، إذ انسحب أكثر من 70 عربة عسكرية وجنود إلى خارج المنطقة لجهة غير معلومة.

وتقدّر مصادر أمنية أن الانسحاب ربما يعدّ استعدادا للهجوم على منطقة أخرى ضمن محور كردفان، أو خوفا من تقدّم قوات الجيش خلال اليومين السابقين باتجاه بابنوسة.

الجيش السودانيالدعم السريعمدينة بابنوسة

مقالات مشابهة

  • مناورة الدعم السريع الجديدة للتحايل على الهزيمة
  • “الخارجية السودانية” تكشف محاولات دولة الإمارات لعرقلة صدور إدانات دولية ضد الدعم السريع
  • الفاشر تحت نيران القصف المدفعي والجيش يتقدم في الخوي وسط نزوح ومجاعة خانقة
  • “الدعم السريع” تعلن سيطرتها على منطقة جديدة في كردفان
  • الأسباب مجهولة.. قوات الدعم السريع تختفي من محيط بابنوسة
  • الجيش السوداني يسعى لاستعادة زمام الأمور في محور كردفان
  • حميدتي في نيالا.. وترتيبات لإعلان سلطة موازية لحكومة الخرطوم
  • الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة
  • الجيش السوداني يطرق أبواب الخوي.. وقوات العمل الخاص تكشف التفاصيل
  • عاصمتها نيالا.. الشروع فعليا في إنشاء “حكومة موازية” غربي السودان