بعد الإفراج عنه.. محمود خليل: إدارة ترامب تحاول تجريد الجميع من إنسانيتهم
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أُطلق سراح محمود خليل بعد قرار قضائي اعتبر أن اعتقاله كان لمعاقبته على رأيه السياسي. القاضي أشار إلى عدم وجود دليل على خطورته أو احتمال هروبه، فيما رفضت محكمة هجرة طلب لجوئه وأمرت بترحيله. اعلان
خرج محمود خليل، الناشط الفلسطيني ومقيم دائم في الولايات المتحدة، من مركز احتجاز المهاجرين في جينا بولاية لويزيانا يوم الجمعة، بعد أن أمر قاضٍ فيدرالي بإطلاق سراحه إثر احتجاز استمر 104 أيام.
وقال خليل فور خروجه: "على الرغم من أن العدالة غلبت، فإنها متأخرة جدًا... لم يكن يجب أن يستغرق هذا الأمر ثلاثة أشهر".
وأضاف خليل، وهو خريج جامعة كولومبيا وزوج نور عبد الله، طبيبة أمريكية ومواطنة أمريكية هي وابنهما الرضيع: "أترك ورائي مئات المحتجزين الذين لا ينبغي أن يكونوا هنا. إدارة ترامب تحاول تجريد الجميع من إنسانيتهم. لا أحد غير شرعي، ولا يمكن لأي إنسان أن يكون غير شرعي".
وأشار إلى أن تجربة الاحتجاز غيّرته بشكل عميق، قائلاً: "بمجرد دخولك هذا المكان، ترى واقعًا مختلفًا عن البلد الذي يُفترض أنه يدافع عن حقوق الإنسان والحرية والعدالة".
وكان القاضي الفيدرالي مايكل فاربيارز من محكمة نيوارك الفيدرالية في نيوجيرسي قد أمر وزارة الأمن الداخلي الأمريكي (DHS) بإطلاق سراح خليل قبل الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي (23:30 ت غ)، مشيرًا إلى عدم تقديم الحكومة أدلة تُثبت أنه يمثل خطرًا على السلامة العامة أو احتمال هروبه.
واعتُقل خليل في الثامن من مارس/آذار الماضي من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في مقر إقامته الجامعية بمدينة نيويورك. وقد شارك في تنظيم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صنّف هذه الاحتجاجات بأنها "معادية للسامية"، وتعهد بترحيل الطلاب الأجانب المشاركين فيها، ليصبح خليل أول شخص يُستهدف بموجب تلك السياسة.
Relatedالسلطات الأمريكية تعتقل الناشط محمود خليل قائد الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في جامعة كولومبياقاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خليلزوجة الطالب الفلسطيني محمود خليل تصف اعتقاله بأنه اختطاف سياسي بسبب مواقفهوخلال جلسة الاستماع، أشار القاضي إلى وجود مؤشرات على استخدام قوانين الهجرة كوسيلة للانتقام من آراء سياسية، وهو ما قد يشكل انتهاكًا للتعديل الأول من الدستور الأمريكي الذي يحمي حرية التعبير.
كما لفت القاضي إلى أن احتجاز مواطن بسبب ادعاءات تتعلق بعدم الإفصاح عن معلومات في طلب الإقامة الدائمة هو أمر "غير معتاد"، خاصةً وأن خليل يتمتع بعلاقات عائلية في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، رفض قاضٍ محلي في لويزيانا طلب لجوء خليل، وأمر بترحيله بناءً على ادعاءات من الحكومة بتقديمه معلومات مضللة عند تقديم طلب التأشيرة، كما رفض منحه جلسة استماع بشأن كفالة الإفراج عنه.
ومع ذلك، فإن قرار القاضي فاربيارز يجعل طلب الكفالة غير ذي صلة، ويمنع ترحيل خليل حتى الانتهاء من النظر في الطعن الدستوري الذي تقدّم به ضد اعتقاله واحتجازه.
من جانبها، أدانت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون القرار القضائي، وقالت إنه لا أساس له قانونيًا، مشيرة إلى أن القاضي فاربيارز "لا يملك الاختصاص" في القضية، وأضافت أن الإدارة تتوقع "إبطال الحكم" عند تقديمه أمام محكمة الاستئناف.
الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU)، الذي مثل خليل في القضية، أكد أن الحكم يعكس مبدأً دستوريًا أساسيًا: "لا يمكن للحكومة أن تستغل قوانين الهجرة لمعاقبة المواطنين بسبب آرائهم السياسية."
ومن المنتظر أن يعود خليل إلى نيويورك للانضمام إلى عائلته، بينما تستمر الإجراءات القانونية المتعلقة بقضيته في المحاكم الإدارية والقضائية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو محكمة الولايات المتحدة الأمريكية فلسطين النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو رجب طيب إردوغان تركيا هجمات عسكرية بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني علي خامنئي محمود خلیل
إقرأ أيضاً:
قاض أمريكي يأمر بالافراج عن الطالب محمود خليل.. البيت الأبيض غاضب
أمر قاض أمريكي الجمعة بالإفراج عن خريج جامعة كولومبيا، الطالب الفلسطيني محمود خليل من مقر احتجاز تابع لسلطات الهجرة.
وكان خليل من الشخصيات البارزة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لحرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وألقي مسؤولو الهجرة القبض عليه في سكنه الجامعي في مانهاتن في الثامن من آذار/ مارس الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف الاحتجاجات بأنها معادية للسامية وتوعد بترحيل الطلاب الأجانب المشاركين فيها، وأصبح خليل أول هدف لهذه السياسة.
وبعد الاستماع إلى المرافعات الشفوية من محامي خليل ووزارة الأمن الداخلي، أمر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية مايكل فاربيارز الوزارة بالإفراج عنه من مقر احتجاز للمهاجرين في ريف لويزيانا.
وقال فاربيارز إن الحكومة لم تبذل أي محاولة لدحض الأدلة التي قدمها محامو خليل على أنه لا يشكل خطرا على المجتمع أو أنه لن يهرب.
وأضاف القاضي في معرض إصدار حكمه "هناك على الأقل جانب يشوب الادعاء الأساسي وهو وجود محاولة لاستغلال تهمة الهجرة هنا لمعاقبة مقدم الالتماس (خليل)"، وأضاف أن معاقبة شخص في قضية هجرة مدنية أمر غير دستوري.
ويقول خليل، الحاصل على إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة، إنه يعاقب على خطابه السياسي، في مخالفة للتعديل الأول للدستور الأمريكي. واستنكر خليل معاداة السامية والعنصرية في مقابلات مع شبكة (سي.إن.إن) وغيرها من وسائل الإعلام العام الماضي.
إلا أن البيت الأبيض أبدى استياء واضحا من الحكم، وقالت المتحدثة باسمه أبيجيل جاكسون في بيان "لا أساس لأمر قاض اتحادي محلي في نيوجيزي - والذي يفتقر إلى الاختصاص القضائي- بالإفراج عن خليل من مركز احتجاز في لويزيانا".
وأضافت "نتوقع تأكيد صحة موقفنا في الاستئناف، ونتطلع إلى ترحيل خليل من الولايات المتحدة".