قالت الأمم المتحدة، إنها تحققت من 583 انتهاكا جسيما ضد 504 طفل يمني، خلال العام الماضي، فضلا عن 204 من الانتهاكات الجسيمة التي وقعت خلال السنوات السابقة.

 

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني غوتيريش خلال تقرير جديد للمنظمة الأممية بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة، جميع الأطراف إلى توفير وصول غير مشروط للأمم المتحدة إلى الأطفال المحتجزين، وإطلاق سراح جميع الأطفال، وتسهيل إعادة إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا، بدعم من الأمم المتحدة.

 

وحث الأطراف على الانخراط في الاستعدادات لاستئناف عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة، بما في ذلك أحكام حماية الطفل.

 

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، باعتماد بروتوكول تسليم لنقل الأطفال الذين يُزعم ارتباطهم بالجماعات المسلحة إلى الجهات المدنية الفاعلة في مجال حماية الطفل.

 

وأظهر التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة أن عام 2024 شهد العدد الأكبر من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة منذ ما يقرب من 30 عاما.

 

ووفقا للتقرير، تحققت الأمم المتحدة من 41,370 انتهاكا جسيما ضد الأطفال في النزاعات المسلحة العام الماضي، وهو الرقم الأعلى منذ إنشاء ولاية الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح في عام 1996. ويمثل هذا زيادة بنسبة 25 في المائة مقارنة بعام 2023، ويُشير إلى استمرار التدهور المقلق في حماية الأطفال للعام الثالث على التوالي.

 

وأكد التقرير أن الهجمات العشوائية، وتجاهل اتفاقات وقف إطلاق النار واتفاقيات السلام، وتفاقم الأزمات الإنسانية، مع تجاهل صارخ للقانون الدولي وحقوق الأطفال وحمايتهم الخاصة من قبل جميع أطراف النزاع، أضعفت بشدة حماية الأطفال في الأعمال العدائية.

 

ونبه إلى أن الصراعات المستعرة في جميع أنحاء العالم تقتل الأطفال أو تشوههم أو تقتلهم جوعا أو تعرضهم للاغتصاب.

 

وأوضح التقرير أن الدول التي شهدت أعلى مستويات الانتهاكات في عام 2024 هي إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة لا سيما قطاع غزة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والصومال، ونيجيريا، وهايتي.

 

والانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال التي يرصدها التقرير هي القتل والتشويه، وتجنيد واستخدام الأطفال، والعنف الجنسي، والاختطاف، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع إيصال المساعدات الإنسانية.

 

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، فيرجينيا غامبا إن "22,495 طفلا بريئا كان ينبغي أن يتعلموا القراءة أو لعب الكرة - ولكنهم بدلا من ذلك أجبروا على تعلم كيفية البقاء على قيد الحياة من إطلاق النار والقصف. صرخاتهم يجب أن تبقينا جميعا مستيقظين في الليل. يجب أن يكون هذا بمثابة جرس إنذار. لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة".

 

ودعت غامبا المجتمع الدولي إلى إعادة الالتزام بالإجماع العالمي لحماية الأطفال من النزاعات المسلحة، وكذلك أطراف النزاع إلى إنهاء الحرب على الأطفال فورا ودعم المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني التي تفرض قيودا على الدمار والمعاناة الناجمين عن النزاعات المسلحة.

 

وأظهر التقرير أن معظم الانتهاكات الجسيمة شهدت زيادة في عام 2024، بما فيها الهجمات على المدارس والتي زادت بنسبة 44 في المائة والاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي بنسبة 34 في المائة.

 

بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد الأطفال ضحايا الانتهاكات الجسيمة المتعددة بنسبة 17 في المائة نتيجة لازدياد حالات الاختطاف والتجنيد والاستخدام والعنف الجنسي، مما يمثل تصعيدا مقلقا في الوحشية.

 

ونبهت المسؤولة الأممية إلى أن القصف العنيف والهجمات الصاروخية والاستخدام المستمر للأسلحة المتفجرة في المناطق الحضرية حول المنازل والأحياء إلى ساحات قتال، مضيفة: "بالنسبة للأطفال، فإن العواقب وخيمة للغاية. فهذه الأسلحة وحدها تتسبب في ربع جميع القتلى أو الجرحى في الأعمال العدائية".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الامم المتحدة اليمن مليشيا الحوثي الطفولة الحرب في اليمن العام للأمم المتحدة الانتهاکات الجسیمة النزاعات المسلحة الأمم المتحدة فی المائة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: سوء التغذية الحاد بين الأطفال بغزة وصل أعلى مستوى

نيويورك - صفا أكدت الأمم المتحدة أن مستوى سوء التغذية الحاد بين الأطفال في قطاع غزة وصل إلى أعلى مستوى تم تسجيله. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، الليلة الماضية، إن أزمة الجوع وسوء التغذية تتفاقم بشكل متزايد، خاصة بين الأطفال في غزة. وحذر من أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في غزة وصلت إلى أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق. وأشار إلى أنه تم في يوليو/تموز وحده، فحص 136 ألف طفل دون سن الخامسة، وتم تشخيص 12 ألفًا منهم بسوء تغذية حاد، منهم 2500 طفل في خطر شديد على حياتهم. وأوضح أن هذه النسبة تمثل زيادة بنسبة 18% مقارنة بشهر يونيو/حزيران الماضي. ولفت إلى أن القيود التي تفرضها "إسرائيل" على توزيع المساعدات الإنسانية ساهمت في تعميق أزمة التغذية. وأضاف حق أن العاملين في المجال الإنساني لم يتمكنوا في يوليو الماضي، من الوصول إلا إلى 3% فقط من الأطفال دون سن الخامسة الذين هم بحاجة إلى المساعدة.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يعين سويدية نائبة لممثلته الخاصة في ليبيا ومنسقة للأمم المتحدة
  • "أونروا": غزة تحتاج تدفقًا منتظمًا لمستلزمات النظافة
  • "أونروا": غزة تحتاج تدفقًا منتظمًا لمستلزمات النظافة الأساسية
  • الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من عواقب السيطرة على غزة
  • الأمم المتحدة: سوء التغذية الحاد بغزة وصل أعلى مستوى
  • الأمم المتحدة: سوء التغذية الحاد بين الأطفال بغزة وصل أعلى مستوى
  • أردوغان: من جوّع أطفال غزة سيحاسب أمام القانون والتاريخ
  • نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يثمن الدور المصري تجاه غزة
  • من الألم إلى الأمل.. أطفال جرحى من غزة يتلقون العلاج في الولايات المتحدة
  • تقدّم حقوقي للعراق .. حذف اسم بغداد من تقرير الأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات |فيديو