العُمانية: خرجت الندوة العلمية الخاصة بالتبسيل في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية بعدد من التوصيات أبرزها وضع استراتيجية وطنية لتسويق منتجات التبسيل، تشمل إنشاء هوية تسويقية موحدة للمنتج العُماني وتنظيم معارض داخلية وخارجية، وعمل منصات وتطبيقات تسويقية تماشيًا مع التحول الرقمي الإلكتروني، ودعم المزارعين من خلال توفير برامج تمويل ميسّرة، وتدريبهم على أفضل الممارسات في زراعة النخيل وصناعة التبسيل والتسويق الحديث، والعمل على دعم المحافظات ذات الميزة النسبية وذلك بتخصيص مواقع استثمارية للتوسع في زراعة وإنتاج صنف المبسلي، مع أهمية استمرار إقامة الندوات لموسم التبسيل، لما له من آثار إيجابية في النهوض بالقطاع الزراعي والسياحي والاقتصادي بالمحافظة وسلطنة عُمان، وفتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في إنشاء مصانع للتبسيل بالطرق الحديثة والصناعات التحويلية لمنتجات البسور، والتشجيع على إقامة شراكات بين المستثمرين المحليين والدوليين في هذا القطاع الواعد.

وتصدرت ولاية بدية ولايات محافظة شمال الشرقية الأكثر إنتاجًا للبسور في محافظة شمال الشرقية لعام 2024، بإنتاج أكثر من «2000» طن سنويًا من البسور المجففة؛ حيث أعلنت عن ذلك المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية خلال الندوة العلمية حول «موسم التبسيل» التي أقيمت اليوم في ولاية بدية بحضور سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية.

وقال الدكتور عبدالعزيز بن علي المشيخي مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية: إن عدد نخيل المبسلي المسجلة في ولايات محافظة شمال الشرقية يبلغ عددها «135566» نخلة مبسلي، منها 70330 نخلة في ولاية بدية كأعلى ولاية في المحافظة بعدد نخلة من المبسلي، تليها ولاية القابل بـ39313 نخلة، وولاية إبراء بـ15597 نخلة، بالإضافة إلى 9125 نخلة بولاية المضيبي، و«1201» نخلة بولاية سناو. وأضاف: إن الإنتاج الكلي من نخلة المبسلي بهذه الولايات يبلغ «11604» أطنان سنويًا، منها «2905» أطنان تُحوّل إلى البسور المجففة، حيث تتصدر ولاية بدية ولايات المحافظة في إنتاج البسور المجفف بـ«2197» طنًا سنويًا، فيما تنتج ولاية القابل «415» طنًّا، وولاية إبراء «163» طنًّا، وولاية المضيبي «95.5» طن، وولاية سناو «30.8» طن سنويًا.

وبيّن أن محافظة شمال الشرقية تتصدر محافظات سلطنة عُمان في الإنتاج من نخلة المبسلي لعام 2024م، حيث يبلغ عدد نخيل المبسلي بالمحافظة «136112» نخلة، ويبلغ متوسط إنتاج النخلة الواحدة «85» كيلوجرامًا سنويًا، وهذا ما ينتج عنه إنتاج «11620» طنًا لإجمالي عدد نخيل المبسلي المسجلة، منها ما هو إنتاج للبسور المجففة التي تُقدر بـ«2905» أطنان سنويًا في ولايات محافظة شمال الشرقية، علمًا أن الإنتاج الكلي لسلطنة عُمان من نخلة المبسلي يُقدر بـ«29135» طنًا، والإنتاج الكلي لسلطنة عُمان من البسور المجففة يُقدر بـ«7284» طنًا، وبعائد اقتصادي يصل إلى «2.9» مليون ريال عُماني.

وأشار المشيخي إلى أن محافظة شمال الشرقية تأتي في المرتبة الخامسة بين محافظات سلطنة عُمان بعدد إجمالي النخيل بمختلف أصنافه، حيث يبلغ عدد النخيل المسجلة بالمحافظة «1003072» نخلة، وبمساحة زراعية تبلغ «8044» فدانًا، تنتج منها «49.4» ألف طن بنسبة «12%»، مؤكدًا أن ولاية المضيبي تأتي في الترتيب السابع على مستوى ولايات سلطنة عُمان في الإنتاج بـ«14.5» طن، وبنسبة 3.6%، مبينًا أن عدد أصناف النخيل في سلطنة عُمان يُقدر بـ«325» صنفًا بالإضافة إلى العديد من المسميات المحلية للقشوش والنشو المعروفة محليًا، أشهرها الخلاص، والنغال، والفرض، والخصاب، والمبسلي الذي يحتل المرتبة الخامسة بين أكثر الأصناف زراعة في سلطنة عُمان وبنسبة «7.3%»، بالإضافة إلى أصناف الخنيزي، والشهل، وغيرها من الأصناف.

وهدفت الندوة إلى تشجيع المجتمع للحفاظ على محصول المبسلي من البسور المجففة والتوسع في زراعته وبث الوعي بأهمية الاستثمار في زراعة وإنتاج البسور المجففة، هذا إلى جانب أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لزراعة محصول المبسلي لإنتاج البسور المجففة، ونشر الفكر الاستثماري لزراعة وتسويق محصول المبسلي لإنتاج البسور المجففة، وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة في دعم تطوير زراعة المبسلي لإنتاج البسور المجففة، بالإضافة إلى تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على المبادرة بإنشاء شركات لتعبئة وتغليف وتسويق محصول المبسلي لإنتاج البسور المجففة، وتعزيز القيمة المضافة والصناعات التحويلية لمنتجات المبسلي لإنتاج البسور المجففة، وتفعيل دور الجمعيات الزراعية لتعزيز فكرة الزراعة التعاقدية، فضلًا عن الهدف من إيجاد فرص عمل للباحثين عن عمل، وتعريف المجتمع بعادة التبسيل وأهميتها الثقافية والغذائية، والعمل على تعزيز التراث العُماني وربط الأجيال الجديدة بتقاليدها.

الجدير بالذكر أن زراعة محصول نخلة المبسلي تتركز في عدد من المحافظات الشمالية لسلطنة عُمان، أبرزها محافظات شمال وجنوب الشرقية وجنوب الباطنة والداخلية ومحافظة مسقط، حيث بلغت المساحة المزروعة حتى عام 2024 حوالي «3941» فدانًا، بإنتاجية وصلت إلى «29135» طنًا، وقيمتها السوقية تُقدر بحوالي «11.6» مليون ريال عُماني؛ حيث تأتي محافظة شمال الشرقية في المرتبة الأولى بإنتاجية وصلت إلى «11620» طنًا، وهو ما يمثل «40%» من الإنتاج الكلي لسلطنة عُمان من البسور، وجاءت محافظة جنوب الشرقية في المرتبة الثانية بإنتاجية وصلت إلى «9041» طنًا، ومحافظة جنوب الباطنة في المرتبة الثالثة بإنتاجية وصلت إلى «6854» طنًا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محافظة شمال الشرقیة الإنتاج الکلی بالإضافة إلى ولایة بدیة فی المرتبة إنتاج ا قدر بـ سنوی ا ع مانی

إقرأ أيضاً:

السفير السعودي يقاتل بكلتا يديه لحجز مكان في خارطة السودان الاستثمارية

متابعات – تاق برس- قال مراقبون أن المناطق المحررة في السودان، الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني تشهد تنافسا محتدما من ثلاث دول إقليمية رئيسية هي السعودية وتركيا وقطر.

ويرى محللون أن هذه الخطوة تعكس قناعة واضحة بأن هذه المناطق قد تجاوزت مرحلة الحرب ودخلت طور إعادة الإعمار والاستثمار الآمن.

 

فمؤخرا بدأت السعودية خطوات فعلية بالدخول في شراكات لإنتاج السكر في السودان باتفاقية بين شركة السكر السودانية وشركة رائج السعودية.

فيما أعلنت تركيا أمس الأربعاء عن فتح فرع لبنك تركي في بورتسودان، مع خطة لاحقة لافتتاح فرع في الخرطوم، وقرار رسمي بعودة رحلات الطيران التركي.

أما قطر فقد أعلنت رغبتها في تمويل مشاريع عاجلة ذات طابع تنموي مباشر في المناطق المستقرة.

 

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تنطلق من تقديرات استخباراتية دقيقة تؤكد أن تلك المناطق أصبحت خارج دائرة التهديد العسكري الفعلي، وأن الجيش يفرض سيطرة جوية وبرية فعالة.

وتطرح هذه التطورات تساؤلات حول ما إذا كانت تلك الدول تمتلك معلومات تؤكد أن الحرب تتجه نحو نهايتها، أو أن ضغوطًا دولية تُمارس لحسم التمرد.

 

وفي سياق متصل، التقى السفير السعودي علي بن حسن جعفر، أمس الأربعاء بعدد من المسؤولين السودانيين في مدينة بورتسودان، منهم عضو مجلس السيادة د. نوارة أبو محمد.

 

وتحدث فيها السفير السعودي عن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية.

وأكد السفير السعودي دعم المملكة الكامل للسودان في مختلف الظروف، معربًا عن أمله في عودة السودان إلى مسار الإنتاج والتنمية المستدامة.

وأعرب السفير السعودي عن امله في تنفيذ كل القضايا والمشايع التي تم بحثها على أرض الواقع.

وفي أواخر الشهر المنصرم شهد منزل السفير السعودي في بورتسودان لقاءً بين رجل الأعمال السعودي أحمد السهلي وعدد من رجال الأعمال السودانيين، بهدف تعزيز الاستثمار والتنمية في السودان.

وتناول اللقاء سبل تطوير المشاريع التنموية واستعراض فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات.

 

وخلال الأعوام العشرة الأخيرة، استثمرت دول مجلس التعاون الخليجي ما لا يقل عن 53 مليار دولار في السودان، الجزء الأكبر منها في القطاع الزراعي.

وجاءت السعودية في المرتبة الأولى باستثمارات بلغت نحو35.7 مليار دولار، تركز معظمها بقطاع الزراعة، حيث دعمت الاستثمارات السعودية 250 مشروعا في السودان.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بضخ 3 مليارات لمشروعات صندوق الاستثمار في السودان تليها دفعات أخرى.

كما تستورد السعودية كميات كبيرة من المنتجات الزراعية ورؤوس الماشية من السودان، خاصة في عيد الأضحى، وهذا ما يفسر وصول المبادلات التجارية بين البلدين إلى 8 مليارات دولار، وهو رقم يندر أن يسجل بين بلدين عربيين.

من جهتها تستثمر الإمارات 7 مليارات دولار بالسودان، منها 6 مليارات دولار في القطاع الزراعي، بحسب وسائل إعلام عربية بينها قناة CNBC عربية.

والكويت هي الأخرى استثمرت بالسودان 7 مليارات دولار، لكن أشهر استثماراتها تعود لشركة زين للاتصالات؛ فيما استثمرت قطر 4 مليارات دولار في الزراعة وتربية المواشي والتعدين والعقارات.

ويشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين السودان وتركيا يبلغ نحو 500 مليون دولار، وفقا لمعطيات رسمية، كما أن هناك اهتماما متزايدا من المستثمرين الأتراك بتوسيع استثماراتهم في السودان.

الاستثمار في السودانالسعوديةالسفير السعودي

مقالات مشابهة

  • بنت الريف | زراعة الشرقية تنفذ ندوة تثقيفية عن التمكين الاقتصادي للمرأة
  • مجموعة «عمل جذب واستقطاب الاستثمارات إلى إمارة عجمان» توصي بتشكيل فرق متخصّصة
  • اعتماد 850 مليون جنيه للخطة الاستثمارية في بني سويف
  • وزير الأشغال العامة والإسكان يناقش مع محافظ إدلب الواقع السكني والمشاريع الاستثمارية في المحافظة
  • «سوق بلا بلاستيك» .. مبادرة بشمال الشرقية لاستخدام أكياس صديقة للبيئة
  • رئيس الوزراء: زيادة التبادل التجاري وتعزيز الشراكات لدعم جهود التنمية في مصر والسودان
  • «هيئة الإعلام الإبداعي» تتعاون مع 4 جامعات وطنية
  • السفير السعودي يقاتل بكلتا يديه لحجز مكان في خارطة السودان الاستثمارية
  • الحفاظ على الهُوية العُمانية في الفضاء الرقمي مسؤولية وطنية مشتركة
  • «مسار التشجير» مبادرة لتحويل الأحياء السكنية إلى مساحات خضراء في شمال الشرقية