متابعات – تاق برس- قال مراقبون أن المناطق المحررة في السودان، الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني تشهد تنافسا محتدما من ثلاث دول إقليمية رئيسية هي السعودية وتركيا وقطر.

ويرى محللون أن هذه الخطوة تعكس قناعة واضحة بأن هذه المناطق قد تجاوزت مرحلة الحرب ودخلت طور إعادة الإعمار والاستثمار الآمن.

 

فمؤخرا بدأت السعودية خطوات فعلية بالدخول في شراكات لإنتاج السكر في السودان باتفاقية بين شركة السكر السودانية وشركة رائج السعودية.

فيما أعلنت تركيا أمس الأربعاء عن فتح فرع لبنك تركي في بورتسودان، مع خطة لاحقة لافتتاح فرع في الخرطوم، وقرار رسمي بعودة رحلات الطيران التركي.

أما قطر فقد أعلنت رغبتها في تمويل مشاريع عاجلة ذات طابع تنموي مباشر في المناطق المستقرة.

 

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تنطلق من تقديرات استخباراتية دقيقة تؤكد أن تلك المناطق أصبحت خارج دائرة التهديد العسكري الفعلي، وأن الجيش يفرض سيطرة جوية وبرية فعالة.

وتطرح هذه التطورات تساؤلات حول ما إذا كانت تلك الدول تمتلك معلومات تؤكد أن الحرب تتجه نحو نهايتها، أو أن ضغوطًا دولية تُمارس لحسم التمرد.

 

وفي سياق متصل، التقى السفير السعودي علي بن حسن جعفر، أمس الأربعاء بعدد من المسؤولين السودانيين في مدينة بورتسودان، منهم عضو مجلس السيادة د. نوارة أبو محمد.

 

وتحدث فيها السفير السعودي عن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية.

وأكد السفير السعودي دعم المملكة الكامل للسودان في مختلف الظروف، معربًا عن أمله في عودة السودان إلى مسار الإنتاج والتنمية المستدامة.

وأعرب السفير السعودي عن امله في تنفيذ كل القضايا والمشايع التي تم بحثها على أرض الواقع.

وفي أواخر الشهر المنصرم شهد منزل السفير السعودي في بورتسودان لقاءً بين رجل الأعمال السعودي أحمد السهلي وعدد من رجال الأعمال السودانيين، بهدف تعزيز الاستثمار والتنمية في السودان.

وتناول اللقاء سبل تطوير المشاريع التنموية واستعراض فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات.

 

وخلال الأعوام العشرة الأخيرة، استثمرت دول مجلس التعاون الخليجي ما لا يقل عن 53 مليار دولار في السودان، الجزء الأكبر منها في القطاع الزراعي.

وجاءت السعودية في المرتبة الأولى باستثمارات بلغت نحو35.7 مليار دولار، تركز معظمها بقطاع الزراعة، حيث دعمت الاستثمارات السعودية 250 مشروعا في السودان.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بضخ 3 مليارات لمشروعات صندوق الاستثمار في السودان تليها دفعات أخرى.

كما تستورد السعودية كميات كبيرة من المنتجات الزراعية ورؤوس الماشية من السودان، خاصة في عيد الأضحى، وهذا ما يفسر وصول المبادلات التجارية بين البلدين إلى 8 مليارات دولار، وهو رقم يندر أن يسجل بين بلدين عربيين.

من جهتها تستثمر الإمارات 7 مليارات دولار بالسودان، منها 6 مليارات دولار في القطاع الزراعي، بحسب وسائل إعلام عربية بينها قناة CNBC عربية.

والكويت هي الأخرى استثمرت بالسودان 7 مليارات دولار، لكن أشهر استثماراتها تعود لشركة زين للاتصالات؛ فيما استثمرت قطر 4 مليارات دولار في الزراعة وتربية المواشي والتعدين والعقارات.

ويشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين السودان وتركيا يبلغ نحو 500 مليون دولار، وفقا لمعطيات رسمية، كما أن هناك اهتماما متزايدا من المستثمرين الأتراك بتوسيع استثماراتهم في السودان.

الاستثمار في السودانالسعوديةالسفير السعودي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الاستثمار في السودان السعودية السفير السعودي السفیر السعودی ملیارات دولار فی السودان

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يكشف سبب وضع ترامب ضمادة على يديه اليمنى

تحدث البيت الأبيض مجددا عن الضمادة التي يضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على يده اليمنى منذ أيام، بمصافحاته الكثيرة.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولاين ليفيت ردا على سؤال بشأن هذه الضمادات التي ظهرت مؤخرا "سبق أن قدمنا لكم تفسيرا لذلك".

وقالت ليفيت، إن "الرئيس يصافح الناس باستمرار"، مضيفة "كما أنه يتناول الأسبرين يوميا كعلاج وقائي للقلب والأوعية الدموية وهذا الأمر قد يسهم في ظهور هذه الكدمات التي ترونها".

وكان البيت الأبيض قد قدّم هذا التفسير أيضا قبل ظهور الضمادات التي وضعها ترامب البالغ 79 عاما، على سبيل المثال الأحد خلال حفل في واشنطن.

ويُعدّ الوضع الصحي مسألة حساسة بالنسبة لترامب، الأكبر سنا من بين الرؤساء المنتخبين للولايات المتحدة.

ومساء الثلاثاء، وصف ترامب في منشور غاضب على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال تقارير إعلامية طرحت تساؤلات حول وضعه الصحي بأنها "تحريضية، وربما تنطوي على خيانة".

وباتت صحة ترامب تحت المجهر بعدما بدا كأنه يعاني للبقاء في حالة يقظة في سلسلة من الفاعليات، ناهيك عن خضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي في سياق فحوص طبية إضافية في تشرين الأول/ أكتوبر.



ومطلع الشهر الجاري، قالت ليفيت، إن فحصا بالرنين المغناطيسي للقلب أُجري في الآونة الأخيرة للرئيس دونالد ترامب كان "وقائيا"، وكشف عن تمتعه بصحة جيدة وعدم وجود ضيق في الشرايين.

وأضافت ليفيت "كانت صور القلب والأوعية الدموية للرئيس ترامب طبيعية تماما، ولا يوجد دليل على ضيق الشرايين أو ضعف تدفق الدم أو أي تشوهات في القلب أو الأوعية الدموية الرئيسية".

وأشارت إلى أن "حجم حجرات القلب طبيعي. تبدو جدران الأوعية ملساء وسليمة، ولا توجد أي علامات التهاب أو تخثر. حالة جهازه الدوري ممتازة بشكل عام. كما أن نتيجة تصوير البطن طبيعية تماما".

وخضع ترامب لفحص بالرنين المغناطيسي خلال تقييم طبي حديث، لكنه لم يكشف عن الغرض من الإجراء، وهو إجراء غير معتاد في الفحوص الطبية الاعتيادية.

وأثار نقص التفاصيل تساؤلات عما إذا كان البيت الأبيض يُصدر معلومات كاملة عن صحة الرئيس في الوقت المناسب.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أثار ترامب، جملة من التساؤلات الجديدة بخصوص حالته الصحّية، وذلك بعد أن صرّح للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية بأنه خضع لفحص بالرنين المغناطيسي.

وقام ترامب، خلال زيارة قام بها إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني؛ فيما رفض الإفصاح عن سبب خضوعه للفحص، بينما لم يوضح البيت الأبيض سابقا سبب فحص ترامب الطبي الثاني، الذي وصف بـ"غير الاعتيادي" هذا العام.

وأضاف ترامب ذو 79 عاما، وهو أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتولى هذا المنصب، "لم يسبق لأحد أن أعلمكم بتقاريره الطبية كما أفعل، ولو كنت أعتقد أنّها ليست جيدة، لكنت أخبرتكم أيضا. لن أخفي الأمر، سأفعل شيئا ما".

مقالات مشابهة

  • تقرير دولي: ليبيا تعود إلى خارطة الاستثمار العالمي عبر بوابة الطاقة والبنية التحتية
  • التمويل التنموى السعودي يوقع اتفاقيات بقيمة 6 مليارات ريال لدفع عجلة النمو الأخضر
  • إصابة مواطن بنيران العدو السعودي في صعدة
  • الصادرات المصرية تواصل التقدم
  • فليك عن نجم برشلونة : لابد ان يقاتل للعودة الى التشكيلة
  • مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي
  • البيت الأبيض يكشف سبب وضع ترامب ضمادة على يديه اليمنى
  • سفيرة رومانيا: نستهدف رفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى 2 مليارات دولار
  • وزير الاستثمار: 11 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والمغرب
  • عثمان باونين لـ "الفجر":الشباب أولًا والوحدة أساسًا.. تحالف القوى يحدد خارطة الطريق للسودان