العُمانية: باتت منصات التواصل الاجتماعي تؤدّي دورًا محوريًّا يتجاوز حدود الترفيه والتواصل الشخصي، لتُصبح أدواتٍ مؤثّرة في التعبير عن الذات وتبادل الأفكار، وتشكيل الوعي الجمعي، والتعبير عن القيم الثقافية، وصياغة ملامح الهُوية الوطنية في الفضاء الرقمي.

ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الحفاظ على قيم المجتمع العُماني، وتعزيز السلوك الرقمي المسؤول القائم على الدقة، والنقد البنّاء، واحترام الخصوصية، ودعم المحتوى الهادف، وضرورة الالتزام بالقيم والسمت العُماني الأصيل، الذي لا يُعدّ خيارًا فرديًّا محمودًا فحسب، بل هو تحدٍّ وطنيٌّ مُلحّ يتطلب تعاونًا وثيقًا بين جميع فئات المجتمع.

وتقول الدكتورة صابرة بنت سيف الحراصية أكاديمية وباحثة تربوية: إذا ذُكرت سلطنة عُمان حضرت الأخلاق قبل الحدود، والسمت قبل الاسم، هوية متجذرة وميراث إنساني شهدت له النبوة قبل أن تدونه كتب التاريخ، بقوله ﷺ: «لو أن أهل عُمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك»، فجمع في هذه الشهادة النبوية بين نبل المعاملة ورقي اللسان، وهما خلاصة ما تشكّل في الشخصية العمانية من سمت وحكمة، وتسامح.

وأضافت أنّ هذا السمت لم يكن سلوك أفراد فحسب، بل انعكس على ملامح الدولة واختياراتها، حتى أصبحت السياسة العمُانية تعبيرًا صادقًا عن هُوية متزنة تُؤثر الحكمة على الصخب، والانفتاح المسؤول على الانجراف، وتُقدم قيم التفاهم على صدام المصالح، فكما أنّ الأخلاق تُورث كذلك المواقف تتناقل وتلك التربية الجماعية الممتدة صنعت نموذجًا متفردًا في السلوك والقرار والاتزان.

ووضّحت أنّ المنصات الرقمية باتت حاضنة للذوق وموجهة للفكر ومشكلة للسلوك فإن إعادة بث هذا السمت العُماني في الفضاء الافتراضي لم تُعدُّ مجرد ضرورة تربوية، بل أصبحت من صميم الأمن الثقافي، فالمحتوى الذي يُقدم للأبناء لا ينبغي أن يكون منبتًا عن تاريخهم ولا بعيدًا عن روحهم بل متصالحًا مع هُوية تشكّلت عبر قرون، ومعبّرًا عن مجتمع يرى في الأخلاق رأس مال وفي القيم جواز مرور.

وأضافت أنه حين نتأمل القيم العُمانية التي يجب أن تكون حاضرة في المحتوى الرقمي، فنحن لا نعيد اختراع المبدأ، بل نعيد تقديمه بما يناسب العصر. فالسمت العُماني الذي امتاز بالرزانة وضبط النفس والتهذيب الهادئ يجب أن يكون حاضرًا في طريقة التعبير وفي النقاشات وردود الفعل، كما في صناعة الرأي.

وذكرت أنّ التعايش الذي شكّل أساس البنية الاجتماعية العُمانية بكل تعددها الذي لا بد أن يُترجم في لغة تحترم التنوع، ترى فيه إثراء لا تهديدًا، أما الاعتزاز بالهوية فيكمن في تفاصيل المحتوى الذي لا يستحي من لهجته ولا يُقلد تقاليد غيره بل يُبرز جماله بلغة يفهمها الجيل ويُقدرها الآخر.

وأفادت بأنّ التسامح بدوره لا يُفهم بوصفه تنازلا بل نضجًا إنسانيًّا علا فوق الخصومة، ويُؤْثر البناء على الجدل وفي عمق كل ذلك تقف قيمة محورية هي الضمير الأخلاقي، الذي يحكم ما يُنتج ويُنشر، والكفاءة القيمية التي تعطي الحق في التأثير لمن يحمل فكرة، لا لمن يطلب شهرة.

ولفتت إلى أنه حين يصدر المحتوى عن وعي ناضج، لا يُفرط في المبادئ بدعوى الجاذبية، ولا يُفرغ الكلمة من معناها تحت ضغط التفاعل، ونُعيد للمحتوى رقابته الداخلية قبل أن تأتيه رقابة خارجية.

وأكّدت على أنّ الأسرة تبقى هي البوابة الأولى لتشكيل الذوق الرقمي، والمصفاة الأولى لما يتلقاه الأبناء فليس ثمة تربية رقمية بلا حضور فعال للأسرة، فالمؤثر الأول في اختيارات الأبناء ليس المنصات ولا المشاهير، بل البيئة التي تشكّلت فيها ذائقتهم الأولى، وتشربوا منها ما يليق وما لا يليق وحين تتحول العلاقة داخل البيت من سلطة إلى شراكة، ومن أوامر إلى حوارات، يبدأ الوعي بالتشكّل لا من خلال التحذير بل من خلال الثقة والمرافقة.

ووضّحت أنّ التوجيه النافع لا يولد من أوامر جافة، بل من حديث دافئ يُصغي قبل أن يُوجه، كما أنّ حضور القدوة الرقمية داخل البيت ليس تفصيلًا ثانويًّا فالأبناء لا يتعلمون فقط مما يُقال لهم بل مما يُمارس أمامهم، حين يرون والدًا يحسن الاختيار في متابعته أو أمًّا تنتقي ما يشبه قيمها، فإن تلك المشاهد تُراكم ببطء في وجدانهم، وتصبح مرجعًا صامتًا في اختياراتهم.

وبيّنت أنّ غرس الاعتزاز بالهُوية يبدأ من البيت، لا بالشعارات، بل بالحديث اليومي وبالمواقف البسيطة وباحترام التفاصيل المحلية، ولا يمكن أن نحمي أبناءنا من كل محتوى مضلل لكن يمكن أن نزودهم بمهارات الانتقاء القيمي والتفكير الناقد ليكون وعيهم هو الحارس الحقيقي لذوقهم الرقمي.

وذكرت أنّ الأبناء حين يُمنحون الفرصة ليكونوا منتجين لا مجرد متلقّين، فإن انتماءهم لما يصنعون يجعلهم أكثر حذرًا فيما يتلقونه، ومن هنا تبرز أهمية أن يكون لكل أسرة مكتبتها الرقمية الخاصة، وأرشيفها من المحتوى الهادف، الذي يُشكّل ذائقة الأبناء، ويُغنيهم عن كثير مما لا يليق.

وقالت: لا يقل أهمية عن ذلك أن نُربي أبناءنا على التفكير قبل التفاعل فالانفعال هو بوابة الاختراق، والكلمة غير المفحوصة هي أولى الثغرات، إذ إنّ دور الأسرة في زمن التحولات لم يعد في إغلاق النوافذ، بل في تركيب العدسات السليمة التي يرى بها الأبناء هذا العالم.

وأضافت: إذا كان للمحتوى أثر فإن للأشخاص الذين يُنتجونه أثرًا أعمق فوسائل التواصل لم تعد مجرد منصات، بل أصبحت مصانع للنماذج، ومعامل لصياغة المعايير. وفي هذا الفضاء يبحث الأبناء عما يُشبههم، من يُلهمهم ومن يُشعرهم أنّ القيم لا تعني التخلف، وأنّ الأصالة لا تتناقض مع النجاح، ومن هنا تأتي أهمية القدوة الرقمية، التي لا تكتفي بالقول، بل تُجسّد القيم في ممارساتها، مؤكّدةً على أنّ صناعة النخب المؤثرة الواعية بقيمها المتمكنة من أدواتها القادرة على التعبير بلغة الجيل دون أن تتنازل عن ثوابتها، ليست ترفًا، بل ضرورة وطنية وتربوية.

وحول المعايير التي ينبغي أن يتحلى بها المؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي ليس تنظيرًا مثاليًّا بل هو تأكيد على أنّ من يملك التأثير يملك المسؤولية، وأنّ الصدق في الطرح، والاتساق بين القول والفعل والوعي بعواقب النشر، والاحترام الواجب لمشاعر المجتمع وهويته وثقافته، هي الأسس التي ترفع من قيمة المؤثر، وتمنحه أثرًا يتجاوز عدد المتابعين.

وقالت الدكتورة صابرة الحراصية: إنه لا يُطلب من المؤثر أن يكون خطيبًا ولا داعية، ولكن يُطلب منه أن يكون وفيًّا لقيمه، نقيًّا في طرحه، حكيمًا في حضوره، فكل منشور يبنيه أو يهدمه، وكل كلمة تقال منه قد تصير في عين أحدهم معيارًا يقاس به الصواب، وأنّ الكلمة اليوم لا تنتهي بانتهاء لحظة نشرها، بل تبدأ من هناك وما يقال في العلن يعيش طويلا في ذاكرة الخفاء، وحين يُدرك المؤثر هذا الوزن يصبح حضوره مسؤولية لا رغبة في الظهور.

وحول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الهُوية العُمانية وضّحت الدكتورة أمل بنت طالب الجهورية باحثة مهتمة بالشأن الإعلامي والثقافي لوكالة الأنباء العُمانية أنّ تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الهُوية بشكل عام، وعلى الهُوية العُمانية بشكل خاص يُعدُّ تأثيرًا مزدوجًا؛ كونه يعتمد على نوعية المحتوى الذي تقدمه تلك الوسائل.

وأفادت بأنه يمكن تسخير هذه الأدوات والوسائل لتكون مساحة معززة للأفكار البنّاءة وتعزيز قيم المواطنة، وتيسير التبادل المعرفي والانفتاح بما يسهم في تقديم صورة إيجابية عن الوطن والتعريف به والاعتزاز به، وفي المقابل يمكن أن تشكّل وسائل التواصل الاجتماعي أداة سلبية وتمثل تحديًّا كبيرًا نتيجة الانفتاح على الأفكار والثقافات المختلفة الأمر الذي يكون له تأثير عكسي على الهُوية الوطنية نتيجة تداخل الكثير من الثقافات والأفكار، وتأثر المجتمعات والأجيال بها بما يؤثّر على حفاظهم على خصوصية ثقافتهم الوطنية.

وفيما يتصل بالدور الذي تقوم وسائل الإعلام التقليدية مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الثقافة العُمانية أشارت إلى أنه في ظل التنظيم القانوني للعمل الإعلامي في سلطنة عُمان؛ فإن وسائل الإعلام التقليدية والحديثة اليوم ملتزمة بالمهنية في تقديم الرسالة والمحتوى الإعلامي؛ ولذا فإن هذه الوسائل وانطلاقًا من توجه سلطنة عُمان عبر «رؤية عُمان 2040» لإيجاد إعلام معزّز للهُوية الوطنية؛ فهي تنافس على تقديم محتوى يترجم تلك التوجهات قائم على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الهُوية الوطنية، وتجسيد السّمت العُماني في ممارساتهم الاجتماعية.

وبيّنت أنّ هذه الوسائل تعمل على إبراز ملامح الهُوية الوطنية في محتواها عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروء والإلكترونية، وهذا ما عكسه الكثير من المحتوى الإعلامي على مختلف وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، وعبر مختلف المنصات والحسابات الإعلامية الإلكترونية، وهذا بكل تأكيد لا ينكر الدور المهم والمتفرد الذي التزمت به وسائل الإعلام التقليدية في الحفاظ على الثقافة العُمانية ونقلها إلى الأجيال عبر مساحاتها المختلفة.

وأكّدت الدكتورة أمل الجهورية على أنّ وسائل الإعلام تؤدي دورًا مهمًّا ومؤثّرًا في الحفاظ على الهُوية الوطنية عبر رسالتها الوطنية التي لا تخلو من مفردات تلك الثقافة، وفي ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي فإنّ مسؤولية الإعلام تتضاعف عبر تعزيز المحتوى الإيجابي القائم على استثمار تلك الوسائل لتوجيه رسالتها نحو تعزيز القيم الوطنية والتراث الثقافي بطرق مبتكرة وتفاعلية، إضافة إلى دورها في توعية الناشئة والشباب بأهمية الحفاظ على هويتهم الوطنية في ظل التحدّيات التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي.

وبشأن الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لإشراك الشباب العُماني في المحتوى الإعلامي الذي يُعزّز الهوية الوطنية قالت: في ظل وجود شريحة واسعة من الشباب الشّغوف بصناعة المحتوى والحضور الفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، من المهم أن تكون هناك رؤية واضحة بشأن استثمار المؤثرين والفاعلين عبر تلك الوسائل في صناعة محتوى ونشره عبر حساباتهم.

وأكّدت على أهمية تعزيز دور القدوات المجتمعية من الشباب في تقديم النماذج المجيدة في الالتزام بتقديم الصورة المشرفة التي تمثل الثقافة العُمانية، والحرص على إيجاد آليات للتنافس بين الشباب في صناعة المحتوى الإعلامي المُعبر عن الهُوية الوطنية عبر المسابقات والمختبرات الشبابية.

وحول تعامل وسائل الإعلام مع المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى أنّ وسائل الإعلام والإعلاميين أمام مسؤولية وطنية في مواجهة المعلومات المضللة المؤثرة على الثقافة العُمانية من خلال تقديم معلومات موثوقة تنفي المعلومات المضللة، وتعزيز الوعي القانوني بأهمية الحفاظ على الهُوية، والعمل على إيجاد مجتمعات تفاعلية قادرة على مواجهة كل التضليل الذي ينشأ على منصات التواصل الاجتماعي عن الهُوية الثقافية العُمانية ودحضه بمحتوى واقعي ومعزّز للثقافة العُمانية.

وأكّدت على أنّ تشجيع الحوار الإيجابي بين الأجيال حول الهُوية العُمانية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي جانب مشرق في مجال استثمار هذه المنصات، حيث إنّ وسائل التواصل الاجتماعي بطبيعتها تشكّل مساحةً حيوية في تعزيز الحوار الإيجابي حول الهوية العمانية، حينما يتم توظيفها بوعي ومسؤولية لتحقيق أقصى استفادة منها.

وبيّنت أنّ ترجمة ذلك يمكن من خلال توفير منصات للتعبير عن الآراء وتبادل الخبرات والقصص والمعارف وتعزيز الفهم المتبادل بين الأجيال المختلفة تُسيرها وتشرف عليها النُخب الثقافية، وتعمل من خلالها على التركيز على جوانب الهُوية العُمانية المتنوعة، هذا بالإضافة إلى التفاعل مع المحتوى الإعلامي الثقافي الداعم للهُوية والمعزّز لقيم المواطنة بنشره بين الشباب وإنشاء مجموعات نقاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي مخصصة لمناقشة قضايا الهُوية العُمانية، تتيح تضييق الفجوة بين الأجيال من خلال إتاحة الفرصة للشباب لطرح أسئلتهم والاستماع لصوت المعرفة والحكمة من الأجيال الأكبر منهم سنًّا، والاستفادة من الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتركيز على قضايا الهُوية العُمانية، وتشجيعهم على المشاركة في الحوار.

من جانبها تُشير قوت القلوب بنت عزان الحسينية ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي لوكالة الأنباء العُمانية إلى أنّ مواقع وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منابر يومية تشكّل آراء الناس وتفتح أمامهم نوافذ على قضاياهم وهمومهم وفرصهم.

وقالت: إنه يجب على الفاعل أو الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون سفيرًا لوطنه ويُبرز قيم المجتمع العُماني الأصيل ويلتزم بالسمت العُماني، حيث إنّ السفير ليس من يُمثّل وطنه خارج حدوده بل من يحترم هويته حتى وهو يخاطب العالم، والفاعل الحقيقي هو من يُقدّم نموذجًا سلوكيًّا وقيميًّا نابعًا من أصالته العُمانية بدون تنميق ولا تصنّع.

وأضافت: أومن عبر هذه المنصات أنه بإمكاننا أن نعيد صياغة طريقة تداول المعلومة وتوسيع زاوية النظر للواقع حيث يتمثل دوري في تبسيط مفاهيم اقتصادية واجتماعية عميقة بلغة يفهمها الجميع خاصة الشباب دون أن أفقد الدقة أو أفرط في السلاسة، وأعمل حاليًّا على بناء بيئة تُمكّن صناع المحتوى من تقديم هذه الرسائل بشكل أكثر احترافية لأنني أرى أنّ التطوير المؤسسي للإعلام الرقمي أصبح ضرورة وليس خيارًا.

وأفادت بأنها تحرص دائمًا على أن تكون الرسائل الموجهة في مواقع التواصل الاجتماعي متسقة مع القيم العُمانية من حيث اللغة، والتواضع، والمسؤولية، واحترام الآخر، سواء في الأسلوب أو في اختيار الموضوعات والمشروعات التي تعمل عليها حاليًّا في تطوير المحتوى، مؤكّدةً على حرصها على أن تظل هذه القيم مرجعية ثابتة، لأن الهُوية بالنسبة لها جزء لا يتجزأ.

ولفتت إلى أنّ التأثير في فضاء التواصل الاجتماعي ليس امتيازًا للظهور، بل مسؤولية أخلاقية ومجتمعية، خاصة في ظل التحدّيات المتسارعة التي يعيشها جيل الشباب إذ لا نملك ترف الحياد حين نُدرك أن مقطعًا بسيطًا قد يُحدث فارقًا في مسار لأحدهم، أو يُلهم آخر في العلم والمعرفة.

وأكّدت على أهمية الحفاظ على عمق الرسالة دون أن يُنظر إليها على أنها مملة، وتبسيطها دون أن يُنتقص من احترامها لعقل المتلقي، مع تجنّب الوقوع في فخ السعي وراء المشاهدات على حساب جودة المحتوى، مع ضرورة إيجاد البيئة الداعمة لصنّاع المحتوى الجاد، وتوعية الشباب بالواقع الاقتصادي، والاستثمار، وربطهم بالقضايا المحلية والعالمية بطرح مبسّط ومترابط.

إنّ الحفاظ على الهُوية العُمانية في هذا الفضاء الرقمي الواسع ليس ترفًا بل مسؤولية وطنية مشتركة، تبدأ من الأسرة ولا تنتهي عند صُنّاع المحتوى وتتعزّز بدور المؤسسات الأخرى مثل التعليم والإعلام، وتقوم على الوعي، والقدوة، والالتزام بالقيم العُمانية الأصيلة في كل ما نقول وننشر، لتبقى الهُوية العُمانية هي البوصلة التي يجب أن تهتدي بها في كل رسالة تُنشر، وكل محتوى يُنتج، وكل تفاعل يُبنى في الفضاء الافتراضي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی الثقافة الع مانیة المحتوى الإعلامی أهمیة الحفاظ على اله ویة الوطنیة وسائل الإعلام فی الفضاء مانیة من وطنیة فی من خلال أن یکون إلى أن على أن الذی ی دون أن

إقرأ أيضاً:

الغذاء والدواء: بيع الأدوية عبر صفحات التواصل الاجتماعي محظور

#سواليف

أكدت مديرة #مديرية_الدواء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتورة رنا ملكاوي، أن #بيع_الأدوية عبر صفحات التواصل الاجتماعي محظور في #الأردن.

وقالت ملكاوي خلال مداخلة إذاعية لها اليوم الثلاثاء، إن المؤسسة تقوم بجهود كبيرة في متابعة هذه الصفحات وضبطها.

وأوضحت، ان إحدى الحالات التي ضبطتها المؤسسة كانت لصفحة تدعي بيع منتج من الاعشاب يغني #مرضى_السكري عن #الأنسولين، وبمتابعتها تبين أنها اعشاب تعبأ داخل شقة وتغلف بعبوات تدعي صناعتها في أوروبا.

مقالات ذات صلة 25 شهيدا باستهداف الاحتلال خيام النازحين ومراكز المساعدات بغزة 2025/08/05

مقالات مشابهة

  • الإعلام العماني ورضا الجمهور
  • نحو رعاية صحية شاملة ومستدامة… جهود مشتركة تقودها وزارات ومؤسسات وطنية
  • الغذاء والدواء: بيع الأدوية عبر صفحات التواصل الاجتماعي محظور
  • الحكومة البريطانية تستعين بمؤثري التواصل الاجتماعي لتوصيل رسائلها
  • أسرة سكندرية تُشارك في انتخابات مجلس الشيوخ وتؤكد: المشاركة مسؤولية وطنية
  • مفتي الجمهورية: المشاركة في الانتخابات مسؤولية وطنية وأمانة شرعية على كل مواطن
  • المفتي يُدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ: المشاركة مسؤولية وطنية
  • وسائل التواصل الاجتماعي والحرب الناعمة.. من أداة للتواصل إلى سلاح للتأثير
  • النواب يتدخل لحماية الشباب من تيك توك.. وتوصيات بتقنين المحتوى الرقمي