أبوظبي (الاتحاد)

في إطار جهودها الرامية إلى تمكين الأجيال الجديدة من الموهوبين والمبدعين، تواصل «هيئة الإعلام الإبداعي»، تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات والهيئات الأكاديمية في أبوظبي، حيث وقعت مذكرات تفاهم مع 3 جامعات رائدة في دولة الإمارات، وهي «جامعة أبوظبي»، و«جامعة العين»، و«جامعة زايد»، كما مدّدت شراكتها القائمة مع «كليات التقنية العليا».

وتُمثّل هذه الخطوة محطة مهمة في تسريع جهود الربط بين مخرجات القطاع الأكاديمي واحتياجات سوق العمل. 
وبموجب اتفاقيات التعاون التي أبرمتها الهيئة، ستقوم «جامعة أبوظبي»، و«جامعة العين»، و«كليات التقنية العُليا» بمنح اعتمادات أكاديمية رسمية لطلابها المشاركين في أكاديمية CNN، ما يعكس ثقة المؤسسات التعليمية في البرامج التخصصية التي تقدمها «هيئة الإعلام الإبداعي»، وفي فرص التدريب العملي التي تسهم في تعزيز جاهزية الطلاب للانضمام في سوق العمل. كما تُرسّخ هذه الخطوة مكانة أكاديمية CNN كجزء محوري من المسار الأكاديمي، ومنصة محورية لتسريع الجاهزية المهنية. هذا التعاون مع أبرز الهيئات الأكاديمية في أبوظبي، يأتي ضمن رؤية الهيئة الهادفة إلى اكتشاف وتطوير المواهب المحلية في مراحل مبكرة من مسيرتهم التعليمية، ودمجهم في المنظومة الإبداعية قبل التخرّج. 
ومع وجود نحو 2,400 طالب وطالبة في الجامعات الأربع، تتيح هذه الشراكات الوصول إلى المجتمع الإبداعي تحت مظلة الهيئة، والذي يضم أكثر من 800 شركة إبداعية، ما يفتح المجال أمام فرص التدريب العملي، وتطوير المحتوى، والتعلّم القائم على تنفيذ المشاريع.
ويشارك طلاب الجامعات في أنشطة توعوية وورش عمل مجتمعية تُقام في المختبر الإبداعي التابع لـ«هيئة الإعلام الإبداعي»، بهدف استكشاف بيئة العمل الإبداعية عن قرب، والتعرّف على وتيرتها وأساليبها وفرصها الواعدة، بما يُعزّز شعورهم بالانتماء والثقة، ويُرسّخ ارتباطهم بالقطاع الإبداعي منذ الخطوات الأولى في مسيرتهم المهنية. كما سيشاركون أيضاً في تدريبات تقنية ودورات تدريبية يقودها نخبة من أبرز المتخصصين في القطاع الإبداعي، وذلك ضمن مجموعة واسعة من التخصصات مثل تحرير الفيديو، المؤثرات البصرية، إنتاج الراديو، تطوير الأفلام القصيرة، والتسويق الرقمي، وذلك من خلال منصات مثل «استوديو الفيلم العربي»، و«أكاديمية CNN أبوظبي»، إلى جانب عدد من الشركاء من القطاع الخاص. وتستند هذه التجارب التعليمية العملية إلى احتياجات السوق الفعلية، ما يضمن إعداد الطلاب للإسهام بفعالية في بيئة العمل منذ اليوم الأول.
ويحصل خريجو الجامعات والطلاب الحاليون على فرصة المشاركة في المشاريع عبر برامج التدريب العملي التي تقدّمها «هيئة الإعلام الإبداعي»، وتشمل: برنامج التدريب في مجال الأعمال الإنتاجية وبرنامج التدريب في الصناعات الإبداعية. وتوفّر هذه البرامج خبرات عملية قيّمة تُسهم في تطوير المهارات المطلوبة للانطلاق في المسارات المهنية المستقبلية. كما يمكن للطلاب المشاركة في مشاريع المجتمع الإبداعي، الذي تتيح لهم التعاون مع محترفين من القطاع لإنتاج محتوى أصلي وواقعي يعكس رؤيتهم. وتُسهم هذه التجارب مجتمعة في بناء ملفات مهنية قوية، وتوسيع شبكة علاقاتهم داخل القطاع الإبداعي. كما تشمل الفرص الإضافية المشاركة التطوعية في الفعاليات الكبرى للصناعات الإبداعية، والانخراط في أنشطة القطاع مثل معارض التوظيف، العروض السينمائية، واللقاءات الحوارية مع الخبراء.
وقالت عائشة الجنيبي، مدير إدارة تطوير المواهب في «هيئة الإعلام الإبداعي»: يُمثّل شبابنا حجر الأساس لمستقبل الصناعات الإبداعية، ونعمل باستمرار على دعمهم وتمكينهم لتحقيق طموحاتهم، وتعزيز مشاركتهم في مسيرة التقدّم المستدام.
وأضافت: يُعد التعاون مع مؤسّسات تعليمية رائدة في دولة الإمارات، والاعتراف بمبادرات مثل «أكاديمية CNN»، خطوة محورية لرفد سوق العمل بخريجين وخريجات يمتلكون أدوات الابتكار، من خلال توفير بيئة حاضنة وملهمة، تُسهم في ازدهار الجيل القادم من المبدعين.
وقال علي رضا حاج حسيني، رئيس «أكاديمية CNN» ونائب رئيس مكتب CNN في أبوظبي: لطالما كانت رؤية «أكاديمية CNN» تتمحور حول اكتشاف ورعاية الصحفيين الشباب وصنّاع المحتوى، وتمكينهم من المهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها لبناء مسيرات مهنية ناجحة وتحقيق طموحاتهم. وقد قادنا هذا النهج إلى التعاون مع بعض من أكثر المؤسسات التعليمية ابتكاراً حول العالم، ما ساهم في بناء روابط تتجاوز الحدود والثقافات، وجمع طلاب من خلفيات متنوعة للعمل معاً والنجاح ضمن فرق متكاملة. ونحن متحمسون لمواصلة توسيع هذه الشبكة وتعزيز ارتباطنا بالمجتمعين الأكاديمي والإبداعي في دولة الإمارات من خلال دمج مناهج «أكاديمية» CNN في البرامج الأكاديمية في هذه الجامعات الأربع.
وقال البروفيسور غسان عواد، مدير «جامعة أبوظبي»: يعكس تعاوننا مع «هيئة الإعلام الإبداعي» التزامنا المشترك برعاية المواهب، وتمكين الجيل الجديد من رواة القصص وصانعي المحتوى ومبتكري المحتوى الرقمي. ونهدف معاً إلى رفد طلابنا بتجارب تعليمية تجمع بين التميز الأكاديمي والخبرة العملية في هذا المجال، ما يزودهم بالأدوات اللازمة للقيادة والإلهام في المشهد الإعلامي الإبداعي في أبوظبي وخارجها.
وقال الدكتور عامر قاسم، نائب مدير «جامعة العين»: تُجسّد هذه الشراكة أهمية بناء علاقات استراتيجية بين جامعة العين والمؤسسات المحلية الرائدة. وتُعد «هيئة الإعلام الإبداعي» شريكاً استراتيجياً ومحورياً لكلية الاتصال والإعلام في الجامعة، حيث تسهم في مواءمة المخرجات التعليمية مع المتطلبات المتجددة لسوق العمل، وإعداد كفاءات وطنية قادرة على المنافسة والابتكار في القطاع الإعلامي. ونحن نثمّن هذه المبادرات النوعية التي تساهم في تأهيل إعلاميين محترفين يتمتعون بالإبداع والقدرة على التميّز في سوق العمل.
وقالت سمية عبد العزيز الحوسني، نائب مدير المجمع للاستراتيجية والمستقبل في «كليات التقنية العليا»: نلتزم برفد طلابنا بالمهارات والخبرات والعلاقات المهنية التي تؤهلهم للنجاح في مشهد الصناعات الإبداعية المتطور. وتوفر هذه الشراكة المعزّزة مع «هيئة الإعلام الإبداعي» لطلبة الإعلام وخريجينا، فرصاً غير مسبوقة للتدريب العملي، والحصول على شهادات مهنية، والدخول المباشر إلى سوق العمل في القطاع الإبداعي.
وأضافت: من خلال تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، نضمن أن يكون طلابنا مستعدين لسوق العمل، وقادرين في الوقت ذاته على قيادة الابتكار وتعزيز الإبداع في دولة الإمارات.
وقال الدكتور مايكل ألين، مدير «جامعة زايد» بالإنابة: يشكل هذا التعاون مع «هيئة الإعلام الإبداعي» خطوة نوعية تفتح آفاقاً جديدة أمام طلبة جامعة زايد للتفاعل مع الصناعات الإبداعية الحيوية في أبوظبي، وتعزيز التواصل مع مبادرات ومؤسسات محلية وعالمية رائدة مثل «استوديو الفيلم العربي» و«أكاديمية CNN». ومن خلال المبادرات التطبيقية وفرص الوصول إلى شبكة الهيئة الواسعة، نهدف إلى تمكين خريجينا من تشكيل مستقبل القطاع الإبداعي في دولة الإمارات بثقة وإبداع.

 

 

أخبار ذات صلة «حلبة مرسى ياس» تسجّل إنجازاً تاريخياً إقليمياً «الإعلام الإبداعي» و«أبوظبي للأفلام» يدعمان تصوير War 2 في أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة الإعلام الإبداعي جامعة زايد جامعة العين هیئة الإعلام الإبداعی الصناعات الإبداعیة فی دولة الإمارات القطاع الإبداعی جامعة العین أکادیمیة CNN التعاون مع سوق العمل فی أبوظبی من خلال

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يصدر العدد الثامن من «المركز: الدراسات العربية»

أبوظبي (الاتحاد)

أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، العدد الثامن من مجلة «المركز: مجلة الدراسات العربية»، والتي تُعنى بالدراسات العربية لغةً وأدباً وثقافة، وتتناول موضوعات المجلة قضايا مختلفة تاريخية ونقدية ومراجعاتٍ للكتب.
وتستكمل المجلة النصف سنوية، والتي تصدر ورقياً وإلكترونياً بالتعاون مع مؤسسة «بريل»، في هذا الإصدار عامها الرابع، وتتابع مسيرة اتّسمت بجدية الطرح، ووضوح الرؤية، والالتزام بالدور التنويري الذي تقوده دعماً للغة العربية، من خلال نشر دراسات وبحوث استثنائية، في مجالات اللغة والأدب والثقافة والتاريخ والفكر العربي.
وللمرة الأولى يأتي موضوع العدد مفتوحاً لإتاحة فرصة المشاركة أمام الباحثين الجادّين من مختلف الاهتمامات البحثيّة. وقد شهدت دعوة الاستكتاب في هذا العدد إقبالاً كبيراً من الباحثين والأكاديميين، ما يشير إلى نجاح المركز في تنشيط البحث العلمي في مختلف حقول اللغة العربية، وسدّ ثغرة أساسية تعاني منها اللغة العربية في الساحة الأكاديمية.
وضمّ العدد خمس مقالات متنوّعة في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية، من شعر، ونثر، وتاريخ، وفلسفة، قدّمها باحثون تتنوّع خلفياتهم العلمية وتتعدد جنسياتهم. وأُلحِقت بها ثلاث مراجعات لكتب قيّمة صدرت مؤخراً.
 ويتناول المقال الأول للدكتور تامر محمد عبد العزيز، الأستاذ المساعد في جامعة المنيا في جمهورية مصر العربية، وعنوانه «بين بنية الحُلم ونسقيّة القصيدة: مقاربة إدراكيّة في شعر محمود درويش»، العلاقة بين البنية المتفكّكة، والنسق الشعري التصوّري، في قصيدتين للشاعر محمود درويش، هما «في القدس» و«جدارية».
ويقدم المقال الثاني للدكتور أحمد شعير، الأستاذ الزائر في جامعة دبلن، وعضو هيئة التدريس في جامعة دمنهور، وعنوانه «أنبياء بني إسرائيل بين الذاكرة الشعبية والتاريخ».
ويسلط المقال الثالث للدكتور محمد هُمام، أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب في جامعة ابن زهر- المغرب، وعنوانه «الآخر في فكر أبي حيّان التوحيدي: اليونان فلسفةً وفلاسفةً نموذجاً»، الضوء على فكر التوحيدي وأدبه، راصداً نزعته إلى التوليف بين الثقافة العربية الأصيلة واليونانية الوافدة.
في حين يقدّم المقال الرابع للدكتور رشاد حسنوف، الباحث الزائر في جامعة السلطان قابوس، دراسة مقارنة في الأدب الحديث، تحمل عنوان «الرؤية الرومنطيقيّة بين جبران خليل جبران وحسين جاويد: دراسة مقارنة»، ويتناول المقال أعمال الكاتبين اللبناني جبران خليل جبران، والأذربيجانيّ حسين جاويد، لفهم مواقفهما من الواقع، ويؤطّر الأبعاد الرومنطيقيّة لدى كل منهما.
 ويحمل المقال الخامس، وهو للدكتور عمّار علي حسن، الروائي والناقد والباحث في الاجتماع السياسي، عنوان «الحياة قصص: السرد المبثوث في العيش الإنساني»، ويتتبع فيه مظاهر القصّ والسرد في التجارب الإنسانية عبر التاريخ، في مجالات الصحافة، والطب، والقضاء، والسياسة.

أخبار ذات صلة «حلبة مرسى ياس» تسجّل إنجازاً تاريخياً إقليمياً «بالفن نرتقي».. برنامج لصقل القدرات التشكيلية

مقالات مشابهة

  • عرض طلابي مهيب في جامعة صنعاء ومسيرات أكاديمية حاشدة تنصر غزة وتبارك التصعيد
  • "أكاديمية نمو" تطلق دبلومات معتمدة بتخصصات مطلوبة وتأهيل عملي لسوق العمل
  • جامعة أسيوط الأهلية تطرح برامج أكاديمية نوعية بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي
  • جامعات سوريا تحت الضغط بعد عودة الطلبة المنقطعين منذ الثورة
  • «أبوظبي للغة العربية» يصدر العدد الثامن من «المركز: الدراسات العربية»
  • ختام النسخة السابعة من برنامج «أكاديمية نستله» بتخريج 38 طالبًا وطالبة بالشراكة مع «أكاديمية بن داود»
  • كلية طب الأسنان بجامعة الطائف ضمن أفضل 4 جامعات سعودية في اختبار SCFHS
  • لطلاب الثانوية العامة.. كليات تتصدر تنسيق جامعات 2025
  • سيمفونية وطنية.. رئيس جامعة بورسعيد يشيد بالمشاركة في انتخابات الشيوخ