«هيئة الإعلام الإبداعي» تتعاون مع 4 جامعات وطنية
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
في إطار جهودها الرامية إلى تمكين الأجيال الجديدة من الموهوبين والمبدعين، تواصل «هيئة الإعلام الإبداعي»، تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات والهيئات الأكاديمية في أبوظبي، حيث وقعت مذكرات تفاهم مع 3 جامعات رائدة في دولة الإمارات، وهي «جامعة أبوظبي»، و«جامعة العين»، و«جامعة زايد»، كما مدّدت شراكتها القائمة مع «كليات التقنية العليا».
وبموجب اتفاقيات التعاون التي أبرمتها الهيئة، ستقوم «جامعة أبوظبي»، و«جامعة العين»، و«كليات التقنية العُليا» بمنح اعتمادات أكاديمية رسمية لطلابها المشاركين في أكاديمية CNN، ما يعكس ثقة المؤسسات التعليمية في البرامج التخصصية التي تقدمها «هيئة الإعلام الإبداعي»، وفي فرص التدريب العملي التي تسهم في تعزيز جاهزية الطلاب للانضمام في سوق العمل. كما تُرسّخ هذه الخطوة مكانة أكاديمية CNN كجزء محوري من المسار الأكاديمي، ومنصة محورية لتسريع الجاهزية المهنية. هذا التعاون مع أبرز الهيئات الأكاديمية في أبوظبي، يأتي ضمن رؤية الهيئة الهادفة إلى اكتشاف وتطوير المواهب المحلية في مراحل مبكرة من مسيرتهم التعليمية، ودمجهم في المنظومة الإبداعية قبل التخرّج.
ومع وجود نحو 2,400 طالب وطالبة في الجامعات الأربع، تتيح هذه الشراكات الوصول إلى المجتمع الإبداعي تحت مظلة الهيئة، والذي يضم أكثر من 800 شركة إبداعية، ما يفتح المجال أمام فرص التدريب العملي، وتطوير المحتوى، والتعلّم القائم على تنفيذ المشاريع.
ويشارك طلاب الجامعات في أنشطة توعوية وورش عمل مجتمعية تُقام في المختبر الإبداعي التابع لـ«هيئة الإعلام الإبداعي»، بهدف استكشاف بيئة العمل الإبداعية عن قرب، والتعرّف على وتيرتها وأساليبها وفرصها الواعدة، بما يُعزّز شعورهم بالانتماء والثقة، ويُرسّخ ارتباطهم بالقطاع الإبداعي منذ الخطوات الأولى في مسيرتهم المهنية. كما سيشاركون أيضاً في تدريبات تقنية ودورات تدريبية يقودها نخبة من أبرز المتخصصين في القطاع الإبداعي، وذلك ضمن مجموعة واسعة من التخصصات مثل تحرير الفيديو، المؤثرات البصرية، إنتاج الراديو، تطوير الأفلام القصيرة، والتسويق الرقمي، وذلك من خلال منصات مثل «استوديو الفيلم العربي»، و«أكاديمية CNN أبوظبي»، إلى جانب عدد من الشركاء من القطاع الخاص. وتستند هذه التجارب التعليمية العملية إلى احتياجات السوق الفعلية، ما يضمن إعداد الطلاب للإسهام بفعالية في بيئة العمل منذ اليوم الأول.
ويحصل خريجو الجامعات والطلاب الحاليون على فرصة المشاركة في المشاريع عبر برامج التدريب العملي التي تقدّمها «هيئة الإعلام الإبداعي»، وتشمل: برنامج التدريب في مجال الأعمال الإنتاجية وبرنامج التدريب في الصناعات الإبداعية. وتوفّر هذه البرامج خبرات عملية قيّمة تُسهم في تطوير المهارات المطلوبة للانطلاق في المسارات المهنية المستقبلية. كما يمكن للطلاب المشاركة في مشاريع المجتمع الإبداعي، الذي تتيح لهم التعاون مع محترفين من القطاع لإنتاج محتوى أصلي وواقعي يعكس رؤيتهم. وتُسهم هذه التجارب مجتمعة في بناء ملفات مهنية قوية، وتوسيع شبكة علاقاتهم داخل القطاع الإبداعي. كما تشمل الفرص الإضافية المشاركة التطوعية في الفعاليات الكبرى للصناعات الإبداعية، والانخراط في أنشطة القطاع مثل معارض التوظيف، العروض السينمائية، واللقاءات الحوارية مع الخبراء.
وقالت عائشة الجنيبي، مدير إدارة تطوير المواهب في «هيئة الإعلام الإبداعي»: يُمثّل شبابنا حجر الأساس لمستقبل الصناعات الإبداعية، ونعمل باستمرار على دعمهم وتمكينهم لتحقيق طموحاتهم، وتعزيز مشاركتهم في مسيرة التقدّم المستدام.
وأضافت: يُعد التعاون مع مؤسّسات تعليمية رائدة في دولة الإمارات، والاعتراف بمبادرات مثل «أكاديمية CNN»، خطوة محورية لرفد سوق العمل بخريجين وخريجات يمتلكون أدوات الابتكار، من خلال توفير بيئة حاضنة وملهمة، تُسهم في ازدهار الجيل القادم من المبدعين.
وقال علي رضا حاج حسيني، رئيس «أكاديمية CNN» ونائب رئيس مكتب CNN في أبوظبي: لطالما كانت رؤية «أكاديمية CNN» تتمحور حول اكتشاف ورعاية الصحفيين الشباب وصنّاع المحتوى، وتمكينهم من المهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها لبناء مسيرات مهنية ناجحة وتحقيق طموحاتهم. وقد قادنا هذا النهج إلى التعاون مع بعض من أكثر المؤسسات التعليمية ابتكاراً حول العالم، ما ساهم في بناء روابط تتجاوز الحدود والثقافات، وجمع طلاب من خلفيات متنوعة للعمل معاً والنجاح ضمن فرق متكاملة. ونحن متحمسون لمواصلة توسيع هذه الشبكة وتعزيز ارتباطنا بالمجتمعين الأكاديمي والإبداعي في دولة الإمارات من خلال دمج مناهج «أكاديمية» CNN في البرامج الأكاديمية في هذه الجامعات الأربع.
وقال البروفيسور غسان عواد، مدير «جامعة أبوظبي»: يعكس تعاوننا مع «هيئة الإعلام الإبداعي» التزامنا المشترك برعاية المواهب، وتمكين الجيل الجديد من رواة القصص وصانعي المحتوى ومبتكري المحتوى الرقمي. ونهدف معاً إلى رفد طلابنا بتجارب تعليمية تجمع بين التميز الأكاديمي والخبرة العملية في هذا المجال، ما يزودهم بالأدوات اللازمة للقيادة والإلهام في المشهد الإعلامي الإبداعي في أبوظبي وخارجها.
وقال الدكتور عامر قاسم، نائب مدير «جامعة العين»: تُجسّد هذه الشراكة أهمية بناء علاقات استراتيجية بين جامعة العين والمؤسسات المحلية الرائدة. وتُعد «هيئة الإعلام الإبداعي» شريكاً استراتيجياً ومحورياً لكلية الاتصال والإعلام في الجامعة، حيث تسهم في مواءمة المخرجات التعليمية مع المتطلبات المتجددة لسوق العمل، وإعداد كفاءات وطنية قادرة على المنافسة والابتكار في القطاع الإعلامي. ونحن نثمّن هذه المبادرات النوعية التي تساهم في تأهيل إعلاميين محترفين يتمتعون بالإبداع والقدرة على التميّز في سوق العمل.
وقالت سمية عبد العزيز الحوسني، نائب مدير المجمع للاستراتيجية والمستقبل في «كليات التقنية العليا»: نلتزم برفد طلابنا بالمهارات والخبرات والعلاقات المهنية التي تؤهلهم للنجاح في مشهد الصناعات الإبداعية المتطور. وتوفر هذه الشراكة المعزّزة مع «هيئة الإعلام الإبداعي» لطلبة الإعلام وخريجينا، فرصاً غير مسبوقة للتدريب العملي، والحصول على شهادات مهنية، والدخول المباشر إلى سوق العمل في القطاع الإبداعي.
وأضافت: من خلال تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، نضمن أن يكون طلابنا مستعدين لسوق العمل، وقادرين في الوقت ذاته على قيادة الابتكار وتعزيز الإبداع في دولة الإمارات.
وقال الدكتور مايكل ألين، مدير «جامعة زايد» بالإنابة: يشكل هذا التعاون مع «هيئة الإعلام الإبداعي» خطوة نوعية تفتح آفاقاً جديدة أمام طلبة جامعة زايد للتفاعل مع الصناعات الإبداعية الحيوية في أبوظبي، وتعزيز التواصل مع مبادرات ومؤسسات محلية وعالمية رائدة مثل «استوديو الفيلم العربي» و«أكاديمية CNN». ومن خلال المبادرات التطبيقية وفرص الوصول إلى شبكة الهيئة الواسعة، نهدف إلى تمكين خريجينا من تشكيل مستقبل القطاع الإبداعي في دولة الإمارات بثقة وإبداع.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة الإعلام الإبداعي جامعة زايد جامعة العين هیئة الإعلام الإبداعی الصناعات الإبداعیة فی دولة الإمارات القطاع الإبداعی جامعة العین أکادیمیة CNN التعاون مع سوق العمل فی أبوظبی من خلال
إقرأ أيضاً:
ندوة بكلية إعلام عين شمس للحفاظ على الوطن من موجات التغريب
استضافت كلية الإعلام جامعة عين شمس ندوة تحت عنوان "الحفاظ على الوطن في ظل موجات التغريب"، تحت مظلة مبادرة " بداية جديدة لبناء الإنسان".
مؤشرات إيجابية تعكس تطور البحث العلمي في مصر ورشة عمل تأهيلية للتوظيف بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة حصاد شامل للأنشطة الطلابية في جامعة الدلتا التكنولوجية انطلاق مهرجان الإسماعيلية الأول لطلاب كلية تجارة عين شمس حفل تخريج دفعة جديدة في كلية التمريض جامعة القاهرة وزير التعليم العالي يطلق خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030 قرار جمهوري بتعيين أمل يوسف عميدًا لكلية علاج طبيعي جامعة القاهرة الجامعة الأمريكية تحتفل باختتام برنامج قيادة التغيير في المنظمات الديناميكية عميد قصر العيني: أعمال التطوير تواكب المعايير العالميةجاء ذلك خلال فعاليات الأسبوع الدعوى الخامس عشر الذى ينظمه قطاع التعليم والطلاب بجامعة عين شمس بالتعاون مع الأمانة العامة للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية.
وأقيم الأسبوع تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور رامي ماهر، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وتحت إشراف الدكتورة هبة شاهين، عميدة كلية الإعلام، وتنسيق وإشراف إدارى إبراهيم سعيد حمزة أمين الجامعة المساعد لقطاع التعليم والطلاب وتنفيذ الإدارة العامة لرعاية الشباب.
افتُتحت الندوة بتلاوة آيات القرآن الكريم بصوت القارئ حمادة إسماعيل، ورحبت الدكتورة هبة شاهين بضيوف الندوة الدكتور عباس شومان، الوكيل السابق للأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة.
وأوضحت أهمية تعزيز وعى الشباب بقيمة الوطن والحفاظ على مقوماته، بالإضافة إلى ضرورة مشاركة الشباب الفاعلة فى بناء الوطن وتنميته وتعزيز مفهوم المواطنة الفاعلة ومواجهة التحديات والأزمات.
وأعرب الشيخ عباس شومان عن اهتمامه بكليات الإعلام، قائلاً: "الإعلام لا يقل أهمية عن المنبر". من حيث القدرة على الوصول للجمهور والتأثير فيه، موضحًا أن الإنسان الذي يفتقد الحس الوطني هو إنسان بلا جذور.
وأكد ضرورة إظهار اهتمامنا بالوطن من خلال الفعل، ومقاومة السلوكيات السلبية، وشدد على أهمية تطوير الذات وتطوير القدرة على مواجهة الأفكار السلبية وعدم الانسياق خلفها، لما لذلك من أثر في الارتقاء بالنفس والمكانة.
وأوضح الشيخ حسن يحيى تعرض عناصر الوطن لعمليات تغريب، مؤكدًا أن التصدي لها يكون من خلال ستة محاور: دين متبع، سلطان قاهر، أمن عام، عدل شامل، خصب دائم، أمل فسيح.
وبيّن كيف يتم تشويه صورة الدولة والدين، وكيف يمكن مواجهة ذلك بالسؤال والتحقق من المصدر، وتجاهل المحتوى السلبي وتقديم البديل الإيجابي، محذرًا من خطورة التقليل من إنجازات الدولة.
وفي رده على أسئلة الطلاب، استعرض دور الأزهر في محاربة التطرف والإرهاب من خلال مركز يعمل بـ 13 لغة على مدار الساعة للرد بلغات متعددة على المحتوى المتطرف الذى يتم تداوله. كما أوضح جهود الأزهر بالتعاون مع الكنيسة المصرية في محاربة الفتن الطائفية من خلال بيت العائلة المصرية.
وفي الختام، كرّمت الدكتورة هبة شاهين كلاً من الشيخ عباس شومان والشيخ حسن يحيى تقديرًا لجهودهما في تعزيز وعى الطلاب بقيمة الوطن وضرورة الحفاظ عليه فى مواجهة محاولات التغريب وحروب الجيل الرابع والخامس.