الغطاء النباتي: ٧ ملايين شجرة غُرست لمستقبل أخضر في مكة
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
تتسارع الخطى نحو مستقبل أكثر اخضرارًا، في مشهد يعكس التزام المملكة بمبادرة “السعودية الخضراء” وسعيها لتحقيق الاستدامة البيئية. وتُعد منطقة مكة المكرمة إحدى أبرز المناطق التي شهدت مشروعات نوعية وواسعة في مجال التشجير واستعادة الغطاء النباتي، بتنفيذ المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
ويعمل مركز الغطاء النباتي على تنفيذ خطط طموحة لتنمية المساحات الخضراء في مكة المكرمة، تشمل تنفيذ 43 مبادرة بحلول عام 2100م، موزعة على 4 نطاقات رئيسة للتشجير، لتحقيق التنمية المستدامة، ما سيؤدي إلى زراعة نحو مليار شجرة، وإعادة تأهيل ما يقارب 4.
وفي منطقة مكة المكرمة تحديدًا، أسفرت جهود المركز عن زراعة نحو 7.3 مليون شجرة، بالتعاون مع 45 جهة من الجهات الحكومية والخاصة، ويعمل المركز على تنفيذ 7 مشاريع في مكة المكرمة، تشمل زراعة 1.3 مليون شجرة و29,807 شجيرة، وذلك في إطار مجموعة من المشاريع والمبادرات التي ينفذها المركز، بالتعاون مع شركاء التشجير في المنطقة، بهدف مكافحة التصحر، وتحسين جودة الهواء، وتعزيز التنوع الحيوي.
وقد تم تحديد مساحة تُقدّر بـ 7.7 آلاف هكتار ضمن 10 نطاقات رئيسة داخل مكة المكرمة لتكون مواقع مستهدفة بالتشجير، إضافة إلى تخصيص أراضٍ للاستفادة من 61 محطة معالجة مياه، ضمن خطة الري المستدام.
وتُظهر المؤشرات البيئية في منطقة مكة المكرمة تحسنًا ملحوظًا في الغطاء النباتي خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس أثر المشاريع الجارية، وفاعلية النهج المتكامل الذي يتبناه المركز، المبني على دراسات بيئية وميدانية شاملة لتطوير خطة رئيسة للتشجير، تتضمن تحليلًا دقيقًا لتحديد المواقع المناسبة، وتشمل النطاقات البيئية، والزراعية، والحضرية، والمواصلات، مما يعزز زيادة الغطاء النباتي في المنطقة.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير الحدود الشمالية يستقبل المهنئين من رؤساء المحاكم والقضاة بمناسبة عيد الأضحى
وتأتي هذه الجهود في سياق الدور المحوري الذي يقوم به المركز في حماية الغطاء النباتي وتنميته، من خلال تنفيذ مشاريع لإعادة التأهيل، والمراقبة البيئية، ومكافحة الاحتطاب، والإشراف على استثمار المراعي والمتنزهات، بما يحقق التوازن البيئي، ويسهم في تحسين جودة الحياة، مستندًا في خطته التنموية إلى مبادئ أساسية لضمان استدامة عمليات التشجير، مثل حماية الغطاء النباتي القائم، واستخدام الموارد المائية المتجددة، واعتماد الأنواع النباتية المحلية، والحفاظ على التوازن البيئي، وتوظيف النماذج الجغرافية المناسبة، وإشراك أصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية.
يُذكر أن مركز الغطاء النباتي يهدف إلى تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة قطع الأشجار، إضافة إلى الإشراف على إدارة المراعي، وحوكمة الرعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، كما يدعم عبر مشروعاته المتنوعة جهود مكافحة التغيُّر المناخي، وتخفيض الانبعاثات الكربونية عالميًّا، مما يعزز التنمية (البيئية والاقتصادية) المستدامة؛ تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.، ودعمًا لجودة الحياة للأجيال الحالية والمقبلة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الغطاء النباتی مکة المکرمة
إقرأ أيضاً:
حرق جثمان هالك هوجان يثير الجدل.. كل ما يجب معرفته عن القرار والأسعار والخيارات البيئية
كشف تقرير حديث على يوتيوب عن تفاصيل حرق جثمان أسطورة المصارعة هالك هوجان، وسط جدل حول عدم إجراء تشريح رسمي للجثة أو مراجعة مستقلة من الفاحص الطبي في مقاطعة بينيلاس بولاية فلوريدا.
لماذا تم حرق جثمان هالك هوجان؟ووفقًا لمقدم الراديو بابا ذا لوف سبونج، فقد تم الاعتماد بالكامل على تقرير الطبيب الشخصي لهوغان، الدكتور جيرالد جوزيف فيتزجيرالد، لتحديد تفاصيل عملية الحرق. وقال: «تم جلب الطبيب على الفور لإعداد تقرير، ولم يقم الفاحص الطبي بإعداد تقرير مستقل».
وأقيمت خدمة خاصة لعائلة هوجان يوم الخميس، تلاها جنازة عامة لأصدقائه وزملائه في المصارعة يوم الجمعة، وفقًا لموقع «wrestlingheadlines». وذكرت المستندات الرسمية أن سبب الوفاة كان «احتشاء عضلة القلب الحاد» أي نوبة قلبية مفاجئة.
لماذا يُختار حرق الجثث؟توضح تقارير سابقة، مثل تلك المنشورة في مجلة «Time» عام 2013، أن هناك عدة أسباب تجعل حرق الجثث خيارًا شائعًا اليوم:
التكلفة الأقل: تصل تكلفة حرق الجثث إلى حوالي ربع تكلفة الدفن التقليدي.سهولة التنقل: مع تنقل العائلات بين المدن والولايات، يصبح نقل رماد الجثة أسهل بكثير من نقل نعش كامل.الخيار الديني والفلسفي: مع انتشار الإلحاد وابتعاد بعض الأشخاص عن الطقوس الدينية التقليدية، يبحث الكثيرون عن بدائل للدفن التقليدي.الاهتمام بالبيئة: الحرق يُعد أكثر مراعاة للبيئة مقارنة بالدفن التقليدي الذي يتطلب وضع الجثة في سوائل التحنيط وقطع أراضٍ مستمرة الصيانة.وهناك أيضًا تقنيات حديثة للحرق الصديق للبيئة تستخدم الماء وهيدروكسيد البوتاسيوم، والتي بدأت تكتسب شعبية في بعض الولايات.
يبقى أن قرار حرق جثمان هوجان يعكس مزيجًا من الراحة العائلية، التكلفة، والخيارات البيئية، وهو اتجاه متزايد في المجتمع الحديث نحو بدائل للدفن التقليدي.