رئيس الشيوخ: الهجرة النبوية وثورة 30 يونيو مناسبتان تلهماننا قيم العمل وحب الوطن
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
ألقي المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، كلمة بمناسبة العام الهجري وثورة 30 يونيو .
وجاء نص الكلمة كالآتي: ألف وأربعمائة وستة وأربعون عامًا مضت على هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودخوله المدينة التي أضحت برسالته "المدينة المنورة"، فقد أضاءها بكلام الله ومنهجه القويم، لتنطلق الدعوة الإسلامية الخالدة من تلك البقعة المباركة إلى العالمين.
و أضاف واليوم وقد هلت علينا هذه المناسبة الدينية العطرة، ليتصادف تزامنها هذا العام مع الاحتفال بالذكرى الثانية عشر لثورة الثلاثين من يونيو، وهي مناسبة وطنية غالية على كل أبناء الوطن.
وتأتى هاتان المناسبتان لنستلهم من روحهما جملة من القيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية التي نحيا بها كما أراد الله لنا، فنحن أمة القيم ومكارم الأخلاق، كما نستلهم منهما أيضًا أهمية العمل الجاد والتسامح والتعاون والعمل والبناء وحب الأوطان والذود عن مقدساتها والدفاع عن مقدراتها وصون أمنها وحمايتها.
و قال ونحن إذ نحتفل بهاتين المناسبتين، أتشرف بأن أتقدم بإسمي واسمكم بخالص التهاني القلبية إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وإلى الشعب المصري العظيم، سائلين الله تعالى أن يجعله عام خير وأمن ورخاء علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع.
و اختتم قائلا حفظ الله مصر وقيادتها الحكيمة وشعبها الأبي، إنه نعم المولى ونعم النصير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيوخ مجلس الشيوخ السنة الهجرية ثورة 30 يونيو
إقرأ أيضاً:
الهدهد: الهجرة النبوية هي أعظم حدث في تاريخ الإسلام بعد نزول الوحي
عقد الجامع الأزهر أمس الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي، تحت عنوان: "الهجرة بين الإعجاز البلاغي والعلمي"، وذلك بحضور فضيلة أ.د إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأدار الحوار الإعلامي أبو بكر عبد المعطي.
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق: إن الهجرة النبوية هي أعظم حدث بعد نزول الوحي في تاريخ الإسلام، مشيرًا إلى دورها المحوري في تحويل مسار الدعوة الإسلامية من مرحلة التبليغ الفردي إلى تأسيس كيان دولةٍ قائمة.
وأوضح الهدهد، أن الناظر إلى الهجرة النبوية يدرك طابعها الفارق والمفصلي في السيرة النبوية، حيث مهّدت لقيام أول مجتمع إسلامي متماسك، ووطنٍ يجمع المسلمين، وهو ما ترك آثارًا عميقةً على مسار التاريخ الإسلامي كله.
سلّط رئيس جامعة الأزهر الأسبق الضوء على جانب الإعجاز في التخطيط الاستراتيجي المحكم الذي اتسمت به الهجرة النبوية، موضحا أن هذا التخطيط الشامل تضمن عدة عناصر حاسمة، بدءًا من اختيار رفيق الدرب بعناية وهو الصديق أبو بكر، مرورًا بتحديد الطريق والدليل الماهر عبدالله بن أريقط، وتجهيز الزاد والراحلة، وصولًا إلى إجراءات الكتمان الصارمة وتكتيكات التمويه والخداع، مثل خطة نوم سيدنا علي بن أبي طالب في فراش النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى توزيع الأدوار والمسؤوليات بدقة متناهية بين المشاركين.
وأضاف الهدهد: "إن الناظر إلى رحلة الهجرة يجدها نموذجًا للجهد الجماعي المنظم، حيث أدى كل فرد دوره بكفاءة عالية دون تقصير، مما كان عاملاً رئيسيا في نجاح هذا الحدث العظيم"، مؤكدا أنها لم تكن مجرد انتقال مكاني، بل أسست لدولة تحقق الأمان الاجتماعي وترسخ قيم التكامل والتعايش فوق الفوارق، داعيًا إلى استلهام هذه القيم في واقع الأمة المعاصر.
يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني "يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.