أسئلة تدفع الذكاء الإصطناعي إلى إنتاج كميات “صادمة” من الانبعاثات الكربونية
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
#سواليف
اكتشف باحثون ألمان أن طرح أسئلة تحتاج إلى #تفكير_عميق على #روبوتات_الدردشة مثل ChatGPT يجعلها تستهلك طاقة أكبر ما يؤدي لانبعاثات كربونية أعلى بكثير من الأسئلة البسيطة.
ويشير الباحثون من جامعة ميونخ للعلوم التطبيقية بألمانيا إلى أن كل استفسار يتم إدخاله إلى نموذج لغوي كبير مثلChatGPT يتطلب طاقة ويؤدي إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقارنت الدراسة بين 14 نموذجا للذكاء الاصطناعي وتخلص إلى أن الإجابات التي تتطلب استدلالا معقدا تسبب انبعاثات كربونية أكبر من الإجابات البسيطة.
مقالات ذات صلةالاستفسارات التي تحتاج إلى استدلال مطول، مثل الجبر المجرد أو الفلسفة، تتسبب في انبعاثات تصل إلى 6 أضعاف تلك الناتجة عن مواضيع أكثر بساطة مثل السئلة التاريخية.
ويوصي الباحثون المستخدمين باستمرار لروبوتات الدردشة #الذكاء_الاصطناعي بتعديل نوع الأسئلة التي يطرحونها للحد من الانبعاثات الكربونية.
وقامت الدراسة بتقييم ما يصل إلى 14 نموذجا لغويا كبيرا على 1000 سؤال موحد عبر مواضيع مختلفة لمقارنة انبعاثاتها الكربونية.
ويوضح مؤلف الدراسة ماكسيميليان داونر: “التأثير البيئي لاستجواب النماذج اللغوية الكبيرة المدربة يتحدد بشكل كبير من خلال منهجيتها في الاستدلال، حيث تزيد عمليات الاستدلال الصريح بشكل كبير من استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون”.
ويضيف: “وجدنا أن النماذج المزودة بقدرات استدلالية تنتج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أكثر بـ50 مرة من النماذج التي تقدم إجابات موجزة”.
وعندما يطرح المستخدم سؤالا على روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي، يتم تحويل الكلمات أو أجزاء من الكلمات في الاستفسار إلى سلسلة من الأرقام ومعالجتها بواسطة النموذج. وهذه العملية التحويلية وغيرها من عمليات الحوسبة للذكاء الاصطناعي تنتج انبعاثات كربونية.
فالنماذج التي تعتمد على تحليل متعمق وتفكير استدلالي معقد تستهلك طاقة أكبر بشكل ملحوظ، إذ تصل إلى إنتاج 543 رمزا في المتوسط لكل إجابة، مقارنة بنحو 40 رمزا فقط في حالة النماذج التي تقدم إجابات مختصرة ومباشرة.
ويكشف التحليل المفصل عن مفارقة صارخة بين الدقة والاستدامة في نماذج الذكاء الاصطناعي. فنجد أن نموذج Cogito الذي يتميز بدقة تصل إلى 85%، ينتج انبعاثات كربونية تزيد 3 مرات عن تلك الصادرة عن نماذج مماثلة الحجم تقدم إجابات موجزة. وفي المقابل، لم تتمكن أي من النماذج التي حافظت على انبعاثات أقل من 500 غرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (وهو وحدة قياس تأثير الغازات الدفيئة على المناخ) من تجاوز نسبة 80% من الدقة في الإجابات.
ولتوضيح حجم المشكلة بشكل ملموس، يقدم الباحثون مقارنة عملية صادمة: فمجرد طرح 600 ألف سؤال على نموذج DeepSeek R1 يولد انبعاثات كربونية تعادل تلك الناتجة عن رحلة طيران ذهابا وإيابا بين لندن ونيويورك.
أما إذا استخدمنا نموذج Qwen 2.5 من Alibaba Cloud للإجابة على نفس الأسئلة، فيمكن الحصول على أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الإجابات بنفس مستوى الدقة مع الحفاظ على نفس كمية الانبعاثات.
ويؤكد الدكتور داونر أن المستخدمين العاديين يمكنهم لعب دور مهم في تخفيف هذه الآثار البيئية، من خلال تبني ممارسات أكثر استدامة في تفاعلهم مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. وينصح في هذا الصدد باللجوء إلى نمط الاستخدام الواعي الذي يركز على طلب الإجابات المختصرة عندما لا تكون هناك حاجة للتفاصيل، وحصر استخدام النماذج عالية الاستهلاك للطاقة في المهام التي تتطلب فعلا قدرات معالجة معقدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف تفكير عميق روبوتات الدردشة الانبعاثات روبوت الدردشة الذكاء الاصطناعي انبعاثات کربونیة الذکاء الاصطناعی النماذج التی
إقرأ أيضاً:
“فاينانشال تايمز”: ماكرون وزوجته يجمعان معلومات عن الصحفية التي ادعت أن بريجيت مولودة ذكرا
فرنسا – ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن محققين يجمعون بتكليف من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معلومات عن الصحفية الأمريكية كانديس أوينز، التي سبق أن رفع الزوجان دعوى قضائية ضدها.
وجاء في المقال: “استعان محامو إيمانويل وبريجيت ماكرون بمحققين لجمع معلومات عن مقدمة البرامج الصوتية الأمريكية كانديس أوينز تمهيدا لمقاضاتها”.
“لقد ولدت رجلا وستموتين كرجل”
يُشار إلى أن التحقيق أجرته شركة “نارديلو” الأمريكية قبل الاستئناف أمام المحكمة في يوليو.
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت رفعا دعوى قضائية ضد الصحفية الأمريكية كانديس أوينز بتهمة التشهير.
وزعمت الصحفية أن زوجة ماكرون وُلدت ذكرا باسم جان ميشيل ترونيو.
وقد وُصفت هذه القضية في حلقة من ثمانية أجزاء على قناتها على يوتيوب بعنوان “Becoming Brigitte”، والتي عُرضت العام الماضي وحصدت أكثر من 2.3 مليون مشاهدة.
ويطالب ماكرون بمحاكمة الصحفية أمام هيئة محلفين والحصول على تعويضات، ووفقا لمحاميهما، فإنهما مستعدان للسفر إلى الولايات المتحدة شخصيا لحضور المحاكمة.
في وقت سابق، صرّحت أوينز بأنها تتعرض لمضايقات من محامي عائلة ماكرون، لكنها أشارت إلى أن “الولايات المتحدة ليست أوروبا، ولدينا حرية تعبير”، وأن المحامين الفرنسيين “لن يُسكتوها”.
وأشارت إلى أن “الرؤساء لا يهددون الصحفيين الأجانب إلا إذا كانوا مرعوبين مما قد يكشفونه من حقائق”.
المصدر: فاينانشال تايمز