باحث سياسي: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل جاء بناء على وساطات إقليمية ودولية
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
كشف مصطفى عبد الرحمن، الباحث في الشئون السياسية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، جاء على خلفية مؤشرات إيجابية من محادثات غير معلنة بوساطة أوروبية وعربية.
وأوضح أن مثل هذه الصراعات لا تنتهي بقرار لحظي، بل تتطلب إجراءات تدريجية وتفاهمات متعمقة بين الأطراف، مؤكدًا أن الوصول إلى تهدئة دائمة يحتاج إلى ضمانات حقيقية وتوازن عسكري.
ورغم الإعلان عن التهدئة، أشار عبد الرحمن خلال برنامج صباح البلد إلى أن الوضع على الأرض لا يزال متوتراً، لافتًا إلى استمرار بعض الخروقات، مثلما يحدث على الساحة اللبنانية، حيث يوجد وقف إطلاق نار معلن لكنه لا يُطبق بشكل كامل.
وأكد أن هذا النمط من "الهدنة المشروطة" يعكس عدم وجود التزام فعلي من الأطراف، خصوصًا في ظل استمرار التراشق والتوتر الجوي والعسكري بين الجانبين.
تفوق إسرائيلي ونقص في الدفاعات الإيرانيةوفي قراءة فنية للوضع العسكري، أشار الباحث إلى أن إسرائيل تملك تفوقًا نوعيًا واضحًا في الحرب، تمثّل في سلسلة من الضربات الجوية الناجحة ضد مواقع داخل إيران، دون قدرة دفاعية واضحة من الجانب الإيراني لصدها.
وأوضح أن غياب منظومة دفاع جوي فاعلة على الأراضي الإيرانية، سمح لإسرائيل بتنفيذ ضرباتها بسهولة نسبيًا، ما يطرح تساؤلات عن استعداد طهران لحماية منشآتها النووية والعسكرية.
اختتم مصطفى عبد الرحمن تصريحاته بالإشارة إلى أن على إيران، إذا ما أرادت الحفاظ على استقرارها الإقليمي، الاستثمار الجاد في تطوير منظومتها الدفاعية، خاصة تلك المعنية بحماية البرنامج النووي الذي يعد هدفًا مباشرًا لأي ضربة إسرائيلية قادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفى عبد الرحمن الشئون السياسية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
أحداث مؤسفة في القدمبلية.. دماء وأشلاء على الطرقات
متابعات – تاق برس- شهدت منطقة القدمبلية بولاية القضارف شرقي السودان أحداث عنف دامية بسبب نزاع حول أراضٍ زراعية، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.
وقالت مصادر أن الأحداث بدأت عندما وصل مهندس زراعي لإجراء مسح ميداني لأراضٍ ضمن مشروع زراعي خاص، الأمر الذي أثار حفيظة عدد من المواطنين الذين قالوا إنهم يملكون الأرض تاريخيًا.
وأضافت أنه إثر ذلك قام الأهالي باعتراض المهندس، وتكسير زجاج عربته، ومن ثم أغلقوا الطريق القومي الرابط بين القضارف ومدني، مطالبين بحضور والي الولاية لحل الإشكال.
وقالت أنه وأثناء إغلاق الطريق، مرّ بالموقع المزارع المعروف في المنطقة مصطفى عمر، والذي يملك مشاريع زراعية بالقرب من مكان التوتر.
وأوضحت أن نقاشا حادا دار بين المزارع مصطفى عمر والمحتجين، إلا أنه سرعان ما تطور بسرعة إلى اشتباك، قام خلاله بإخراج سلاح رشاش وأطلق النار على المتجمهرين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من المواطنين على الفور، وهم عيسى هارون، حسن حسين مصطفى.
كما أُصيب في الحادث كل من عمار شعيب، عثمان محمد، حامد مداني، وعلي شاكر، بعضهم إصابتهم خطيرة بحسب إفادات أولية.
في أعقاب الحادث، تجمهر المواطنون الغاضبون حول مركبة المزارع، وقاموا بإحراقها، قبل أن يعتدوا عليه بالضرب حتى فارق الحياة في الموقع.
وكشفت مصادر أخرى أن المحتجون الغاضبون قاموا بإضرام النار في المواطن مطلق النار وشخصين آخرين كانوا برفقته داخل العربة، ما أدى إلى مصرعهم جميعاً.
وأكدت مصادر طبية أن عددًا من الجرحى يتلقون العلاج حاليًا في مستشفى القضارف، بعضهم بحالة حرجة.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من السلطات المحلية أو الشرطة بشأن الحادث، وسط مخاوف من تصاعد وتيرة العنف ما لم يتم احتواء الموقف بشكل عاجل.
وتعد قضايا ملكية الأراضي الزراعية في ولاية القضارف من أبرز أسباب النزاعات المجتمعية، خاصة في ظل غياب حسم قانوني واضح وحضور الدولة في المناطق الطرفية.
احداث مؤسفةالقدمبليةجريمة قتل