كتبت سوسن الأبطح في "الشرق الأوسط":
قصتها تصلح لفيلم سينمائي، قرية بجرّين. تسمع عنها، ولا تصدّق أنها موجودة وأن حكايتها حقيقية، إلا حين تصلها وتعاين أطلالها، ومنازلها المهدّمة، ومخلفات أهلها. ولكن كيف تبلغها، ودروبها وعرة؟ تلك هي المعضلة!

أصبحت تسمى «قرية الأشباح»، كل ما فيها أطلال دارسة، وبيوت مهجورة، وحجارة شاخت وهي تنتظر أصحابها، الذين ذهبوا ولم يعودوا.

كلٌ له روايته حول أهل القرية وسبب اختفائهم، لكنها جميعها تتفق على أن أهل الدور كانوا هنا قبل مائة سنة، ونعموا بحياة هانئة، وأرض خصبة، ومحاصيل سخية، زرعوا القمح والتبغ والتين، واشتغلوا بصناعة الحرير. لكن الحرب العالمية الأولى ومآسيها، ضربت المتصرفية في جبل لبنان، وعانى السكان من المجاعة والحصار والجراد، ومات ثلث السكان، وبقي من أسعفته الصحة الحسنة، وحظه الكبير. ويبدو أن أهل بجرّين لسبب نجهله بدقة، قد قرروا كلهم ركوب البحر والهرب من هنا، البعض يقول إنهم ذهبوا إلى البرازيل، وإن سفينتهم غرقت وابتلعهم البحر هم ومفاتيح بيوتهم، التي بقيت مغلقة، لأن أحداً منهم لم ينجُ، ليأتي ويؤكد وفاتهم. وهناك من يرجّح أن بينهم من وصل إلى وجهته واختفى ذكره. في كل الأحوال أهالي بجرّين خرجوا ولم يعودا، قبل ما يقارب القرن من الزمن، ولم يأت أحد يخبر عنهم.

حكاية دغدغت الأخيلة الخصبة، وأغرت كثيرين بالذهاب والبحث عن القرية. وهو ما حوّل بجرّين مؤخراً إلى مقصد للسياح، خصوصاً أولئك الذين يهوون المغامرة واكتشاف الغرائب، والمشي في الطبيعة، ويمتلكون قوة القلب وصلابة الإرادة.             أردنا أن نعرف المزيد عن بجرّين التي سمعنا عنها، وخلناها مجرد حكاية وهمية. من مدينة عمشيت الساحلية في شمال لبنان، صعدنا في السيارة صوب الجبل باتجاه بلدة غرفين التي تتبعها بجرّين إدارياً. حين أوقفنا السيارة واتجهنا صوب رجل من أهل القرية، قال لنا من بعيد وقبل أن نتفوه بكلمة: عرفت مقصدكم. وشرح الرجل الذي لا بدّ شاهد أسراباً من السياح يحاولون الوصول إلى بجرّين قبلنا: «عليكم أن تركنوا السيارة بعد أمتار عدّة حيث توجد كنيسة، وتبدأوا بالسير على الأقدام. والطريق وحدها كفيلة بأن تدلّكم على وجهتكم. فما أن يرى السكان غرباء هنا، حتى يدركوا على الفور أنهم آتون لزيارة بجرّين التي تحولت بفضل وسائل التواصل التي تناقلت أخبارها، إلى لغز يستحق الاكتشاف».(الشرق الأوسط)


المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فيوز السيارة.. كيف تعرف أنه تالف؟ 3 علامات تخبرك

رغم حجمه الصغير، يلعب فيوز السيارة دورًا محوريًا في حماية الدوائر الكهربائية من التلف والحريق الناتج عن ارتفاع التيار. 

لكن تلفه قد يسبب مشكلات مفاجئة في تشغيل بعض الأجزاء الحيوية بالسيارة. فكيف تعرف أن الفيوز احترق؟ ومتى يجب تغييره؟

أهمية فيوز السيارة

الفيوز (Fuse) هو قطعة كهربائية تعمل كـ"حارس أمان"، تفصل التيار الكهربائي تلقائيًا عند حدوث زيادة مفاجئة أو تماس كهربائي، وبالتالي تحمي الأنظمة المرتبطة به مثل المصابيح، الراديو، النوافذ الكهربائية، أو حتى نظام التشغيل.

3 علامات تدل على تلف فيوز السيارة

1. توقف مفاجئ لإحدى الوظائف الكهربائية

إذا لاحظت توقف مصباح السيارة، أو النوافذ الكهربائية، أو حتى مساحات الزجاج عن العمل دون سبب واضح، فقد يكون الفيوز المسؤول عنها قد احترق.

2. رائحة احتراق خفيفة أو ظهور علامات احتراق

أحيانًا قد تلاحظ رائحة كهرباء محترقة خفيفة، أو ترى سوادًا على غطاء الفيوز أو في مكانه داخل علبة الفيوزات.

3. فحص بصري مباشر للفيوز

يمكنك فتح علبة الفيوزات وفحص الفيوز المشتبه به، فإذا وجدت السلك الرفيع بداخله مقطوعًا أو ذائبًا، فهذه علامة مؤكدة على احتراقه.

غالبًا ما توجد علبة الفيوزات في أحد الأماكن التالية:

أسفل تابلوه السيارة من جهة السائقأسفل غطاء المحرك (غالبًا بالقرب من البطارية)

وينصح دائمًا بالرجوع إلى كتالوج السيارة لمعرفة مواقع الفيوزات ووظائفها بالتحديد.

إذا كان لديك خبرة بسيطة، يمكنك تغيير الفيوز المحترق بسهولة، لكن احرص على استخدام فيوز بنفس درجة الأمبير المحددة، لأن وضع فيوز غير مناسب قد يؤدي إلى تلف مكونات السيارة الكهربائية.

إذا استمر احتراق الفيوز بعد تغييره، فهذه إشارة لوجود مشكلة كهربائية أعمق مثل تماس أو ماس كهربائي، وهنا يجب التوجه لفني مختص فورًا لتجنب أي أضرار كبيرة.

لا تستهين بإشارات تلف الفيوز في سيارتك، فهو ليس مجرد قطعة بسيطة، بل درع حماية أساسي لكل منظومة الكهرباء. 

قد يكلفك تجاهله الكثير من الأعطال والإصلاحات المكلفة.

طباعة شارك فيوز السيارة تلف فيوز السيارة أعطال السيارات صيانة السيارة سيارات

مقالات مشابهة

  • شهيد وجريح في غارات للاحتلال على بلدات لبنانية في الجنوب
  • استمرار عرض أثر الأشباح وسودان يا غالي للأسبوع الثاني بسينما زاوية
  • كيف تحافظ على بطارية السيارة ومتى يتم تغييرها ؟
  • تعرف على الوقت والخطوات المناسبة لتلميع السيارة؟
  • مفاجأة من مدينة لبنانية.. توك توك إنتخابي!
  • رفع العقوبات عن سوريا: فرصة لبنانية لاستجرار الكهرباء والغاز
  • في منطقة لبنانية.. معهد يتعرض للسرقة
  • فيوز السيارة.. كيف تعرف أنه تالف؟ 3 علامات تخبرك
  • زيارة عباس إلى بيروت.. السلاح الفلسطيني على طاولة المفاوضات وسط تحذيرات لبنانية
  • بالفيديو.. لبنانية وزيرة في الحكومة الكندية