قال عضو مجلس النواب، سليمان سويكر، إن إحاطة البعثة الأممية أمام مجلس الأمن، لم تكن مجرد تقرير فني بل كانت إعلاناً سياسياً يهدد بتقويض ما تبقى من دورها التيسيري.

وقال سويكر، تصريحات لموقع “عربي 21″ الممول من قطر، إن دعوة البعثة لإجراء انتخابات فورية تعكس في ظاهرها رغبة في تجاوز الانسداد السياسي.
وأكد أن الدعوة في جوهرها تجاهلت السياق الفعلي للانقسام المؤسساتي، وواقع الانفصال الجغرافي والسياسي بين طرابلس وبنغازي.


ولفت إلى أن المطالبة بانتخابات بلا قاعدة دستورية موحدة ولا اتفاق حول السلطة التنفيذية، يبدو أشبه بضغط سياسي.
وتابع:” هذا الضغط هدفه إعادة تشكيل موازين القوة أكثر من كونه حلا عمليا، وهذا التصعيد يعقّد أي فرص لاستئناف المسار الأممي”.
ونوه بأن ما يُعرف بـ”خارطة الطريق الأممية الجديدة” باتت في مهب الريح ما لم تُراجع البعثة خطابها وتعيد التموضع كوسيط لا كطرف سياسي.
وأشار إلى أن استمرار نهج المواجهة سيزيد من عزلة البعثة، وربما يدفع أطرافاً ليبية، خاصة في الشرق، للبحث عن مسارات بديلة عبر حوارات داخلية أو تحالفات إقليمية.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

خارطة طريق أممية جديدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا تمهيدًا لانتخابات شاملة

 استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، الاثنين، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه، التي عرضت عليه الخطوط العريضة لخارطة الطريق الأممية الجديدة، المقرر تقديمها خلال الأيام المقبلة إلى مجلس الأمن الدولي، بهدف معالجة الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

وبحسب بيان صادر عن المجلس، فإن تيتيه استعرضت أبرز ملامح هذه الخارطة، التي تعتزم عرضها رسميًا في إحاطتها أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس الجاري.

إنقاذ 8 مصريين من الغرق على مركب هجرة قبالة سواحل ليبياليبيا .. تفكيك 3 خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش

 وتهدف المبادرة الأممية إلى كسر حالة الجمود السياسي، ودفع الأطراف الليبية نحو حوار شامل يفضي إلى إطار قانوني ودستوري متوافق عليه، يمهّد لإجراء انتخابات حرة وشفافة تحظى بقبول وطني واسع.

وخلال اللقاء، جدد تكالة التأكيد على التزامه بدعم أي مسار سياسي وحواري يسهم في ترسيخ الاستقرار وتعزيز المشاركة الوطنية، مشددًا على أهمية أن تكون العملية السياسية بقيادة ليبية خالصة، وأن تصب في تحقيق الأمن والازدهار لكافة المواطنين.

يأتي هذا التحرك الأممي بعد سلسلة جولات دولية وإقليمية أجرتها تيتيه في أواخر يوليو الماضي، سعت خلالها إلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لخارطة الطريق المرتقبة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين.

ومنذ سنوات، تبذل الأمم المتحدة جهودًا حثيثة لإنهاء الانقسام السياسي في ليبيا، وإجراء انتخابات تنهي الصراع بين حكومتين متنافستين: الأولى مقرها بنغازي شرق البلاد، برئاسة أسامة حماد وتعمل بتكليف من مجلس النواب منذ مطلع 2022، والثانية مقرها طرابلس غرب البلاد، وهي حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.

ويأمل الليبيون أن تفضي هذه المبادرات إلى إنهاء حالة الانقسام السياسي والمواجهات المسلحة، وإغلاق صفحة المراحل الانتقالية التي بدأت منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، لصالح مرحلة جديدة قوامها الاستقرار السياسي والتنمية الشاملة.

بهذه الخطوة، تحاول البعثة الأممية إعادة الزخم إلى المسار السياسي الليبي، وسط تحديات محلية وإقليمية ودولية متشابكة، وبانتظار ما سيكشفه عرض تيتيه أمام مجلس الأمن من تفاصيل قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في ليبيا.

طباعة شارك رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة الأمم المتحدة هانا تيتيه مجلس الأمن الدولي

مقالات مشابهة

  • الحديدة منكوبة بالألغام.. مأساة مدنية في ظل غياب تحرك البعثة الأممية
  • خارطة طريق أممية جديدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا تمهيدًا لانتخابات شاملة
  • مبعوثة أممية تعرض ملامح خارطة جديدة للحل السياسي بليبيا
  • رئيس المجلس الأعلى للدولة يبحث مع بعثة الأمم المتحدة مستجدات خارطة الطريق المرتقبة
  • نصية: ليبيا أمام لحظة حاسمة وإحاطة تيتيه قد تحدد مصير البعثة الأممية
  • “الدبيبة” يبحث مع “تيتيه” خطة البعثة الأممية لدعم العملية السياسية وإنهاء المراحل الانتقالية
  • زهيو: المؤتمر الوطني الجامع أداة ضغط قبل إعلان خارطة الطريق في مجلس الأمن
  • الدبيبة يبحث مع المبعوثة الأممية العملية السياسية في ليبيا
  • الأمم المتحدة تستعد لتشكيل لجنة حوار سياسي جديدة في ليبيا
  • بوفايد ينتقد مقترح البعثة الأممية ويؤكد أن الحل في الاستحقاقات الانتخابية