البحث العلمي: تسجيل نوع فطري يحمل اسم Trichoderma egyptiacum ضمن قاعدة بيانات الفطريات العالمية
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أعلنت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية اكتشاف نوع جديد من الفطريات ينتمي إلى جنس Trichoderma، تم تعريفه وتسجيله رسميا باسم Trichoderma egyptiacum.
ويأتي هذا الاكتشاف في إطار جهود المدينة لدعم البحث العلمي وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، بما يعزز من دورها في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، اتساقًا مع محاور الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030.
وفي السياق، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي - في بيان اليوم الجمعة - أن هذا الاكتشاف يمثل إنجازا علميا يعكس قدرة مؤسسات البحث العلمي المصرية على الإسهام في تطوير المعرفة العالمية، مشيرا إلى أهمية دعم البحوث التطبيقية التي تُسهم في مواجهة التحديات الزراعية والصناعية، وتحقيق الأمن الغذائي والحد من استخدام المبيدات الكيميائية.
من جانبها، أكدت الدكتورة منى عبد اللطيف، مدير المدينة، أن هذا الاكتشاف يعد إضافة مهمة للتنوع التصنيفي العالمي لهذا الجنس من الفطريات، كما يثري المعرفة العلمية بالتنوع الحيوي ويفتح آفاقا جديدة للبحوث المستقبلية في مجالات التصنيف والأحياء الدقيقة وتطبيقاتها، مشيرة إلى أن النوع المكتشف يُمثل فرصة واعدة لاستخدامه في التسميد الحيوي والمكافحة الحيوية ضد مسببات الأمراض النباتية.
وأوضح الدكتور يونس رشاد، الباحث المساعد بمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة بالمدينة ومكتشف الفطر الجديد، أن جنس Trichoderma يستخدم على نطاق واسع في المجالات الزراعية والصناعية والطبية، وتستند إليه أكثر من 50٪ من منتجات المكافحة الحيوية الفطرية عالميًا، مشيرا إلى أن الفريق البحثي قام بدراسة التنوع الحيوي لهذا الجنس الفطري في مصر، حيث تم عزل 60 عزلة فطرية من 119 عينة نباتية وتربة جذرية تمثل خمس بيئات مصرية مختلفة، وأسفرت الدراسة عن اكتشاف النوع الجديد المنتمي إلى مجموعة Harzianum، وتم تسميته علميًا:
Trichoderma egyptiacum Y.M. Rashad، B. Natey & J.X. Deng، sp. nov
وقد أُجيز هذا النوع الجديد من قبل الجمعية الألمانية للفطريات (DGfM)، ونُشر في مجلتها الرسمية Mycological Progress في يونيو 2025.
وأضاف أنه تم تسجيله رسميًا في قاعدة بيانات MycoBank العالمية المتخصصة في توثيق وتصنيف الفطريات، حيث يُعد هذا التسجيل خطوة مهمة نحو الاعتراف الدولي بالجهود البحثية المصرية، ويُعزز من مساهمتها في منظومة المعرفة العلمية العالمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي البحث العلمي الفطريات
إقرأ أيضاً:
خطوة نحو علاج نهائي للمرض.. شفاء 10 مرضى سكري من النوع الأول بعلاج جديد
أثبت علاج تجريبي بالخلايا الجذعية فعاليته في إنهاء اعتماد عدد من مرضى السكري من النوع الأول على الأنسولين، بعد أن نجح في استعادة قدرتهم الطبيعية على إنتاجه.
ووفقاً لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية، فبعد عام من تلقي العلاج، المعروف باسم “Zimislecel”، تمكن 10 من أصل 12 مريضاً من التوقف تماماً عن استخدام الأنسولين، بينما احتاج المريضان الآخران إلى جرعات أقل بكثير مما كانوا يعتمدون عليه سابقاً.
وحالياً، يستعد الباحثون للتقدّم بطلب رسمي للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال السنوات الخمس المقبلة.
العلاج بخلايا جذعية يتم تعديلها
ووفقاً للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة “New England Medicine”، يرتكز العلاج على خلايا جذعية يتم تعديلها في المختبر لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، وهي المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين. وبعد حقن هذه الخلايا في مجرى دم المريض، تتجه إلى الكبد، حيث تستقر وتبدأ بإنتاج الأنسولين بشكل طبيعي، لتعويض الخلايا التالفة في البنكرياس.
وأظهرت النتائج أن المرضى أصبحوا أكثر قدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ ارتفعت النسبة التي قضوها ضمن النطاق الصحي للسكر من نحو 50% إلى أكثر من 93% خلال عام واحد، كما أصبحت تقلبات السكر بعد الوجبات أقل حدة.
وشملت الدراسة مرضى يعانون من نوع فرعي نادر من السكري من النوع الأول يُعرف بـ”عدم الوعي بنقص السكر في الدم”، وهي حالة لا تظهر فيها على المريض أعراض الانخفاض الحاد في السكر مثل التعرق أو الارتعاش، ما يزيد خطر الإغماء أو النوبات أو حتى الوفاة.
وكان من بين المشاركين أماندا سميث (36 عاماً) من لندن، التي قالت: “بعد ستة أشهر فقط من تلقي الحقنة، توقفت عن استخدام الأنسولين بالكامل. إنها بمثابة بداية لحياة جديدة تماماً”.
إنتاج الخلايا الجذعية بالكامل داخل المختبر
ويتميز العلاج الجديد بأنه لا يعتمد على خلايا مأخوذة من متبرعين متوفين، بل يتم إنتاج الخلايا الجذعية بالكامل داخل المختبر، ما يوفر مصدراً مستداماً وقابلاً للتوسع، بعيداً عن القيود المرتبطة بندرة المتبرعين.
ورغم فعالية العلاج، يتطلب البروتوكول الحالي من المرضى تناول أدوية مثبطة للمناعة، لمنع الجسم من رفض الخلايا الجديدة، وهي مسألة يسعى الباحثون لتقليلها في المستقبل.
وقال الدكتور تريفور رايخمان، الجراح والمعد المشارك في الدراسة: “لأول مرة، نُظهر إمكانية الاستعاضة البيولوجية الكاملة عن الخلايا المنتجة للأنسولين في إجراء واحد آمن وفعّال، وبأقل قدر من المخاطر”.
نحو علاج نهائي للسكري من النوع الأول
وأضاف: “هذه الدراسة تقرّبنا خطوة مهمة من علاج نهائي لمرض السكري من النوع الأول”.
الجدير بالذكر أن تطوير العلاج بدأ قبل 25 عاماً، على يد والد طفلة شُخّصت بالسكري من النوع الأول، والذي كرّس جهوده لإيجاد علاج شافٍ. وكانت أول تجربة ناجحة عام 2021 مع برايان شيتون، الذي كان يعاني من انخفاضات حادة في السكر تسببت له بحوادث وإغماءات متكررة، قبل أن يتعافى بعد العلاج. لاحقاً، توفي لأسباب غير مرتبطة بالعلاج، وفقاً لشركة “فيرتكس” المصنّعة للدواء.
سبق
إنضم لقناة النيلين على واتساب