#سواليف

سلطت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم السبت، الضوء على تقييمات سياسية وأمنية تشير إلى أن وقف إطلاق النار الأخير بين #إسرائيل و #إيران -برعاية أميركية- لم ينه #المعركة بين الطرفين، بل ترى أنه بداية #مرحلة جديدة أكثر #خطورة.

ونقلت آنا براسكي المراسلة السياسية للصحيفة تقييمات سياسية إسرائيلية ترى أن السؤال لم يعد “هل سيستأنف #القتال؟” بل “متى وعلى أي جبهة ستكون الجولة القادمة؟”.

ورغم الهدوء النسبي، تواصل إسرائيل اعتبار وقف البرنامج النووي الإيراني “هدفا وطنيا أسمى” بينما ترفض إيران التخلي عن مشروعها النووي. وتؤكد المراسلة السياسية أن اللاعبين لم يتغيروا، وأن اللعبة مستمرة، في ظل غياب أي وهم بأن الصراع قد انتهى.

مقالات ذات صلة جنود الاحتلال يعترفون: هكذا حوّلنا المساعدات في غزة إلى فخاخ للموت 2025/06/28

وتستند هذه الرؤية إلى تصريح لرئيس #الموساد ديفيد برنيع، بعد يوم ونصف من سريان وقف إطلاق النار، قال فيه “سنواصل مراقبة جميع المشاريع في إيران، والتي نعرفها بعمق، وسنكون هناك كما كنا حتى الآن” الأمر الذي اعتبره مراقبون إسرائيليون أنه إشارة إلى أن الهدوء مؤقت.

ويعتبر التقرير أن وقف النار لم يكن نتيجة تسوية إستراتيجية، بل هو توازن مؤقت في المصالح، حيث سعت إسرائيل إلى تحقيق إنجاز تكتيكي عبر تدمير منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية، بينما تجنبت إيران مواجهة مفتوحة مع سلاح الجو الأميركي الذي هاجم مفاعلات نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.

وتضيف المراسلة السياسية للصحيفة أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية يفتقر لآليات رقابية أو قنوات اتصال دائمة، ولا يتضمن التزامات واضحة بوقف البرنامج النووي الإيراني أو برنامج الصواريخ بعيدة المدى.

وترى براسكي أن هذا الوضع قابل للانفجار في أي لحظة، سواء بصاروخ من لبنان أو طائرة مسيرة من اليمن أو حتى تقرير إعلامي عن هجوم في سوريا.

وتحذر التقديرات الإسرائيلية من نمط جديد للصراع، يتمثل في جولات قصيرة ومركزة لكنها مدمّرة، تتكرر كل بضعة أشهر في ساحات متعددة مثل لبنان وسوريا والخليج، مما يهدد استقرار المنطقة ويستدعي تدخلا أميركيا متزايدا لمحاولة منع التصعيد من الوصول إلى مواجهة شاملة.

وتؤكد المراسلة أن “التوتر القائم وانعدام الثقة والصراع غير المحسوم، حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، لن تختفي تلقائيا حتى لو انخرطت أطراف دولية مثل روسيا أو الاتحاد الأوروبي أو دول الخليج في المساعي الدبلوماسية”.

ترامب وتعقيدات الأزمة

على الجانب الأميركي، ترى إسرائيل أن واشنطن ستبقى حاضرة بدافع المصلحة، خاصة في ظل وجود الرئيس دونالد ترامب الذي أظهر مواقف متناقضة تجاه إيران. فقد أعلن انتهاء الهجمات، ثم عاد ليؤكد الاستعداد لضربات جديدة. إلا أن دعم الكونغرس لأي تحرك عسكري واسع غير مضمون، والمجتمع الأميركي متوتر تجاه أي تورط عسكري جديد بالمنطقة، وترى أن هذا التردد الأميركي يمثل “ضعفا إستراتيجيا قد يضع إسرائيل أمام معضلة صعبة، إذا قررت توجيه ضربة استباقية أخرى”.

وتشير المراسلة السياسية للصحيفة الإسرائيلية إلى احتمال تعمق المواقف الرسمية الإيرانية الرافضة للاتفاق النووي، مما يعرقل أي تسوية دبلوماسية طويلة الأمد.

وتنتقد طريقة تعامل ترامب مع الأزمة، واصفة إياها بعقلية “صناعة الترفيه” حيث أدار التدخل الأميركي كأنه موسم درامي من مسلسل تلفزيوني من مفاجآت وتشويق وانفجارات ثم نهاية تبدو مرضية، فقد شن حملة قصف ثم إعلان مفاجئ بوقف النار، كأنه يختتم موسما تلفزيونيا يقول في ختامه شكرا على المشاهدة، حتى أنه أطلق على هذه الجولة اسم “حرب الـ12 يوما”.

لكن الواقع أثبت أن القصف المتبادل استمر بعد إعلان الهدنة رغم الضغوط الأميركية، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا التطور يمثل نقطة تحول نحو مصالحة إقليمية أم مجرد توقف مؤقت قبل جولة جديدة من العنف.

كما تشير المراسلة إلى أن تفاصيل وقف النار لاتزال غامضة، خاصة حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، وسط تضارب في التقديرات بين البيت الأبيض الذي أعلن أنه تم تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، والتقارير الاستخباراتية -التي سربتها شبكة “سي إن إن” الأميركية- وقالت إن الأضرار لا تتجاوز تأخيرا لبضعة أشهر فقط.

وتتطرق المراسلة إلى الخطوة التي قام بها ترامب بعد إعلان وقف إطلاق النار، وهي مطالبته إسرائيل بإلغاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وربطه ذلك بالتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وترى أن ما وراء هذه التصريح رسالة أكثر وضوحا وهي “الدفاع الأمريكي عن إسرائيل يتطلب ثمنا. وهذا الثمن، على الأقل وفقا للمنطق الذي يقود ترامب، ويمكن أن يبدو على النحو التالي: التعاون العلني مع خط القيادة الأميركية والحفاظ على الولاء السياسي الكامل حتى في الساحات المتقلبة مثل القضية الفلسطينية أو الاتفاق النووي”.

وأضافت “ربما سنكتشف قريبا أن الأميركيين لديهم مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تنضم إليه”.

وتختم براسكي تقريرها بالتأكيد على أن الصراع بين إسرائيل وإيران قد يظل مرشحاً للانفجار في أي لحظة، ما لم تحسم واشنطن أمرها وتقرر ما إذا كانت ستواصل إمساك زمام المبادرة أو تكتفي بهامش المراقبة على حد تعبيرها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إسرائيل إيران المعركة مرحلة خطورة القتال الموساد البرنامج النووی الإیرانی وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

برواتب تصل لـ40 ألف.. وظائف جديدة للشباب في مشروع الضبعة النووي

أعلنت وزارة العمل، عن إتاحة مجموعة من الوظائف الفنية الجديدة بالتعاون مع شركة تريست روسيم، إحدى الشركات المنفذة لأعمال الإنشاءات داخل محطة الضبعة النووية، وذلك في إطار توجيهات الوزير محمد جبران بتوفير فرص عمل لائقة للشباب ورفع معدلات التشغيل بالمشروعات القومية.

واوضحت الوزارة الوظائف المطلوبة وهي:

300 لحّام (كهرباء – أرجون – CO₂).

500 فني تركيبات هياكل معدنية.

300 مبيض محارة.

ولفتت الوزارة، إلى المزايا التي توفرها تلك الوظائف المعلنة، ومن بينها توفير 3 وجبات يوميًا، وإقامة كاملة داخل سكن مخصص للعاملين، وسائل انتقال من وإلى المشروع، إضافة إلى التأمين الاجتماعي والصحي.

وأكدت أن الرواتب تبدأ من 13000 جنيه وتصل إلى 40000 جنيه وفقاً للخبرة واجتياز الاختبارات الفنية.

وقال هبة أحمد مدير عام الإدارة العامة للتشغيل، إن الاختبارات تبدأ من الأحد  إلى الخميس من كل اسبوع، لحين اكتمال العدد المطلوب وذلك خلال الفترة من 8 صباحًا حتى 4 عصرًا، وأن يوم للتقديم هو نفس يوم الاختبارات، على أن يعمل المقبولون بنظام 24 يوم عمل + 6 أيام راحة، بواقع 8 ساعات يومياً.

وأضافت الوزارة، أن التقديم يتم بمقر شركة تريست روسيم بجوار كافيتريا الساحل الشمالي – الضبعة – محافظة مطروح. وللاستعلام يمكن التواصل عبر: أ. ناجي: 01029951811، أ. صلاح محمد: 01040988442.

وأكدت وزارة العمل، أن توفير هذه الفرص يأتي استمرارًا لجهودها في دعم المشروعات القومية العملاقة، وتنفيذاً لتوجيهات الوزير محمد جبران بتوسيع مظلة التشغيل وتوفير فرص عمل حقيقية تضمن حياة كريمة للشباب.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير
  • زيلينسكي: إجراء انتخابات في أوكرانيا يتطلب وقف إطلاق النار
  • اتفاق غزة على المحك.. إسرائيل تعرقل والوسطاء يضغطون للمرحلة الحاسمة
  • برواتب تصل لـ40 ألف.. وظائف جديدة للشباب في مشروع الضبعة النووي
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • صحة غزة: حصيلة جديدة لضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية في القطاع
  • خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد شهرين من سريانه
  • شهيدان في غزة وإسرائيل تشترط لبدء المرحلة الثانية بخطة ترامب
  • مسؤول إسرائيلي رفيع يتحدث عن حرب “ستُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة” وأساليب استخدمتها إيران ضد إسرائيل