الصين تطلق «ريح الشرق».. صاروخ نووي قادر على ضرب أي مكان في العالم
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
تتسارع وتيرة التحديث العسكري في الصين بوتيرة غير مسبوقة، مع ظهور صاروخ DF-41 الباليستي العابر للقارات، المعروف باسم “ريح الشرق”، والذي بات يمثل نقطة تحوّل في موازين الردع الاستراتيجي العالمي.
ووفقاً لصور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، ظهر الصاروخ مغطى بغطاء مموه في إحدى القواعد، في وقت تؤكد فيه تقارير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) أن بكين تمضي بخطى متسارعة نحو توسيع ترسانتها النووية بمعدل يفوق أي دولة أخرى.
قدرات عابرة للقارات ومدى يتخطى 15 ألف كلم
صاروخ DF-41، الذي طورته “قوة الصواريخ” التابعة للجيش الصيني، يتمتع بمدى يتراوح بين 12 و15 ألف كيلومتر، ما يمنحه القدرة على ضرب أهداف في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا من عمق الأراضي الصينية، هذا المدى يتجاوز بكثير ما كانت توفره الصواريخ القديمة من طراز DF-5 العاملة بالوقود السائل.
ويعمل الصاروخ الجديد بالوقود الصلب، وهو ما يمنحه سرعة استجابة أعلى واستقلالية تشغيلية أكبر، مع إمكانيات حركة برية تسمح بإطلاقه من منصات متحركة، ما يصعّب رصده واستهدافه من قبل أنظمة الإنذار المبكر.
10 رؤوس نووية قابلة للاستهداف المستقل
من أبرز ميزات الصاروخ DF-41 اعتماده على تكنولوجيا المركبات متعددة الرؤوس القابلة للاستهداف المستقل (MIRV)، حيث يمكنه حمل ما يصل إلى 10 رؤوس نووية، كل منها قادر على ضرب هدف مختلف بدقة عالية، مع قوة تفجيرية تتراوح بين 150 كيلوطن و1 ميجاطن، ما يجعله واحداً من أكثر الأسلحة النووية فتكاً في العالم.
وإلى جانب الرؤوس الحربية، يمكن للصاروخ حمل طعوم وصواريخ وهمية ومركبات مناورة، ما يعزز قدرته على اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة، على غرار نظام الدفاع الأرضي الأميركي GMD، ويعقد مهام الاعتراض أمام أنظمة الإنذار المبكر والبنية الدفاعية الأميركية.
ورغم أن الصين تؤكد التزامها بسياسة “عدم البدء باستخدام السلاح النووي”، فإن إدخال DF-41 إلى الخدمة يعكس تحوّلاً في فلسفة الردع النووي، عبر التركيز على القدرة الانتقامية المحققة، حتى بعد ضربة نووية أولى. ويمثل الصاروخ الجديد “رادعاً مرناً وقادراً على النجاة”، يضمن بقاء الرد الصيني حياً في حال اندلاع صراع واسع النطاق.
كما يمنح مدى الصاروخ الواسع القدرة على تهديد مدن أميركية رئيسية وقواعد عسكرية حيوية، مثل تلك المنتشرة في غوام واليابان، ما يزيد الضغط على واشنطن في أي سيناريو تصعيد محتمل في تايوان أو بحر الصين الجنوبي.
كما يشكل الصاروخ DF-41 تحدياً مباشراً للهيمنة النووية الأميركية، ويفرض على البنتاغون إعادة تقييم استراتيجيته الدفاعية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ يفرض على واشنطن تعزيز منظومات الدفاع الصاروخي، واستثمار مليارات الدولارات لتطوير أنظمة اعتراض أكثر كفاءة قادرة على التعامل مع تهديدات MIRV والصواريخ الفرط صوتية المستقبلية.
وتُبرز هذه الديناميكية ملامح سباق تسلح جديد في تكنولوجيا الصواريخ، حيث يتسابق الطرفان– واشنطن وبكين– للحفاظ على “تكافؤ الرعب” في بيئة استراتيجية تتسم بتعقيد متزايد.
وفي حال اندلاع صراع عسكري حول تايوان، يمنح DF-41 الصين ورقة ردع قوية ضد تدخل أميركي مباشر، عبر إيصال رسالة مفادها أن التصعيد قد يُفضي إلى مواجهة نووية مباشرة، ومع كل اختبار أو استعراض لقدرات الصاروخ، تزداد تعقيدات التخطيط العسكري الأميركي، وتتعزز مكانة الصين كقوة نووية عالمية لا يُستهان بها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا الصين الصين وأمريكا سلاح أمريكي سلاح صيني
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية تكشف تعرض واشنطن لهزيمة كبيرة من الصين في حال غزو بكين لتايوان
استعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" وثيقة سرية صادرة عن البنتاجون تكشف عن صورة مقلقة للغاية بشأن قدرات الولايات المتحدة على التصدي لغزو صيني محتمل لتايوان، وتشير الوثيقة إلى أن واشنطن قد تواجه هزيمة ساحقة في حال حدوث هذا السيناريو، وقد تفقد أكبر حاملة طائرات لديها خلال الدقائق الأولى من المواجهة، بسبب منظومة التفوق الصيني المتقدمة، حسب التقييم الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وأظهرت الوثيقة أن بكين تمتلك ما يقرب من 600 سلاح فرط صوتي وصواريخ دقيقة، بالإضافة إلى غواصات نووية قادرة على اختراق الدفاعات الأمريكية. وفي محاكاة متكررة للدفاع الأمريكي عن تايوان، تم تدمير سفن كبرى مثل حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس جيرالد فورد" التي تبلغ تكلفتها 13 مليار دولار، وهي أكبر حاملة طائرات في العالم، ما يسلط الضوء على أزمة في جاهزية القوة البحرية الأمريكية.
البنتاجونوتوجه انتقادات حادة نحو البنتاجون، متهمين إياه بالانشغال بعقليات حروب قديمة، والاعتماد المستمر على معدات ضخمة وباهظة لم تعد مناسبة لمواكبة وتيرة التطور الصيني السريع. ورغم هذه المخاطر، يؤكد المدافعون عن النهج التقليدي أن واشنطن بحاجة إلى ترسانة كبيرة لردع خصومها، خصوصًا مع تصاعد خطاب بكين حول استعادة تايوان قبل عام 2027.
ويختم التقرير بأن هذه التقييمات التي رفعت للبيت الأبيض تعمل كجرس إنذار لصورة قاتمة توحي بأن الولايات المتحدة أمام اختبار دقيق بين الحفاظ على مكانتها كقوة منفردة عالمية أو ترك الساحة لنظام متعدد الأقطاب تصبح فيه الصين لاعبًا رئيسيًا.
https://www.youtube.com/shorts/9QeEZyKq4X4