أوكرانيا تنسحب من اتفاقية حظر استخدام الألغام الأرضية.. الجيش الروسي يستخدمها
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
أعلنت أوكرانيا، انسحابها من اتفاقية أوتاوا، التي تحظر استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد، قائلة إن استخدام الجيش الروسي لهذه الألغام منحها ميزة ميدانية واضحة.
ووقع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني الصادر في 29 يونيو/ حزيران 2025، بشأن انسحاب البلاد من اتفاقية أوتاوا، بحسب بيان نُشر على الموقع الرسمي للرئاسة الأوكرانية.
وفي بيان منفصل، أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية أن بلادها كانت قد صادقت على الاتفاقية عام 2005، و"التزمت حتى اليوم بتنفيذ جميع التزامات الناشئة عن الاتفاقية"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأوضح البيان أن روسيا ليست طرفًا في هذه الاتفاقية، مشيرًا إلى أن استخدام الجيش الروسي للألغام المضادة للأفراد ضد أوكرانيا منح موسكو ميزة ميدانية واضحة.
وجاء في البيان: "نشدد على أن الوضع الحالي لم يكن قائمًا وقت توقيع وتصديق دولتنا على اتفاقية أوتاوا، ولم يكن من الممكن التنبؤ به. وهكذا، وجدت أوكرانيا نفسها في وضع غير متكافئ وغير عادل، يقيد حقها المشروع في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وأشار البيان إلى أن الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا دفعت عدة دول مثل لاتفيا، وليتوانيا، وإستونيا، وبولندا، وفنلندا إلى "إعادة النظر في التزامها تجاه اتفاقية أوتاوا"، لافتًا إلى أن الوضع الأمني في المنطقة "تدهور بشكل كبير".
وشددت الخارجية الأوكرانية على أن قرار الانسحاب كان "صعبًا"، مضيفة: "نعتقد أن هذه الخطوة متناسبة وضرورية نظرًا لمستوى التهديدات، لأنها تتعلق ببقاء أوكرانيا كدولة ذات سيادة ومستقلة وحرة".
وتابع البيان: "في ظل ما ترتكبه روسيا من جرائم إبادة جماعية بحق الأوكرانيين بهدف القضاء عليهم كشعب وإنهاء وجود الدولة الأوكرانية، لا بد أن تمنح أوكرانيا أولوية مطلقة لأمن مواطنيها والدفاع عن البلاد".
ودخلت اتفاقية أوتاوا، المعروفة أيضًا باسم "اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد"، حيز التنفيذ في 1 مارس/ آذار 1999، وتنص على حظر إنتاج، واستخدام، وتخزين، ونقل الألغام الأرضية المضادة للأفراد، مع إلزام الدول الأطراف بتدمير مخزوناتها.
وحتى الآن، انضمت 164 دولة إلى الاتفاقية، بينها 132 دولة وقعت وصدقت عليها.
ولم توقّع على الاتفاقية 12 دولة، بينها روسيا، والصين، والولايات المتحدة، وكوبا، والهند، وباكستان، وإيران، وميانمار، وكوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، وفيتنام، وجميعها ما تزال تحتفظ "بحقها في إنتاج الألغام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روسيا روسيا اوكرانيا الالغام الارضية اتفاقية اوتاوا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المضادة للأفراد
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ أشهر
واصل الجيش الروسي تنفيذ غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة في أوكرانيا، وسط تحذيرات من سلاح الجو الأوكراني بشأن موجة جديدة من الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ تستهدف أجزاء واسعة من البلاد.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية صباح الأحد أن روسيا أطلقت خلال الليلة الماضية 477 طائرة مسيّرة هجومية إلى جانب 60 صاروخًا موجّهًا نحو عدة مناطق أوكرانية، في واحدة من أوسع الهجمات الجوية خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت الأركان الأوكرانية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من تدمير 249 هدفًا جويًا من أصل ما أُطلق، بينما دوّت صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة كييف، وسُمعت أصوات مضادات أرضية وانفجارات في مدينتي خاركيف ودنيبرو شرقي البلاد.
وبحسب مراقبين عسكريين، فقد تركزت غالبية المسيّرات القتالية الروسية باتجاه غرب أوكرانيا، في حين أشارت توقعات استخباراتية إلى إمكانية تنفيذ هجمات صاروخية إضافية من قاذفات إستراتيجية روسية وسفن حربية خلال ساعات الليل.
وفي تطورات الجبهة الشرقية، أعلن قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي أن القوات الروسية تنفذ هجومًا واسعًا يستهدف مدينة كوستيانتينيفكا، إحدى أهم النقاط العسكرية في إقليم دونيتسك. وقال إن "العدو لم يحقق أي تقدم حتى الآن وتكبد خسائر كبيرة"، مؤكدًا أن القتال يدور على ثلاثة محاور عملياتية في المنطقة.
كما أشار سيرسكي إلى أن القوات الأوكرانية صدت الأسبوع الماضي هجومًا قويًا قرب بلدة يابلونيفكا في منطقة سومي الحدودية، حيث كانت روسيا تسعى لإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية.
وبحسب المتحدث العسكري الأوكراني في الجبهة الشرقية، فإن مدينة كوستيانتينيفكا إلى جانب بوكروفسك القريبة تعتبران مركز الثقل في المواجهات الحالية، وتشكلان جزءًا من الأهداف الإستراتيجية للقوات الروسية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت عن سيطرة قواتها على بلدة تشيرفونا زيركا الواقعة جنوب غربي البلاد قرب الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبيتروفسك، في محاولة لتوسيع نفوذها في الجنوب الغربي من الجبهة.
وتواصل القوات الروسية تقدمها البطيء على عدة محاور في شرق أوكرانيا، محققة سيطرة متدرجة على بلدات وقرى، الأمر الذي يفاقم الدمار في البنية التحتية ويهدد المدن الكبرى بالمزيد من التدهور الأمني والإنساني.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن