ووفقا لما قاله ولد الوالد خلال برنامج "مع تيسير"، فقد حاول الأميركيون اختطاف بن لادن من خلال عملاء أفغان قبليين خلال تنقله من قندهار إلى أماكن أخرى، لكن هؤلاء العملاء أكدوا أنهم لن يتمكنوا من القيام بهذا الأمر.

وقبل أسبوع واحد من تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام، الذي وقع في أغسطس/آب 1998، قرر الأميركيون اختطاف بن لادن أو اغتياله بأنفسهم، لكنهم أعلنوا لاحقا أنهم تراجعوا في اللحظات الأخيرة بسبب الخسائر المحتملة للعملية، وهو أمر ينفيه ولد الوالد بقوله إن زعيم القاعدة كان سيمر من الطريق الذي خطط الأميركيون لمهاجمته فيه لكنه لم يسلكه في ذلك اليوم.

وكان للأميركيين جواسيس داخل معسكرات التنظيم، حتى إن ولد الوالد ينقل عن "أبو حفص" الذي كان الرجل الثاني في التنظيم، أن "العدو لديه مخطط تفصيلي لكل غرفة في مجمع المطار الذي كان يضم قادة (تنظيم) القاعدة وكثيرا من أعضائه".

وكانت حركة طالبان تزود القاعدة بكثير من المعلومات الاستخبارية التي كانت تحصل عليها من متعاطفين معها داخل أروقة الحكم الباكستانية، وهو ما جنَّب بن لادن الكثير من محاولات الاستهداف، وفق المفتي السابق للقاعدة.

تجنيد عملاء داخل القاعدة

ونجحت الولايات المتحدة -حسب ولد الوالد- في تجنيد كثير من العملاء داخل القاعدة وذلك بسبب توافد أعداد كبيرة عليها من كل مكان، وأيضا بسبب قلة الخبرة الأمنية للتنظيم في ذلك الوقت.

ولكي تتجاوز القاعدة هذه المشكلة، أصبحت تدفع كل قادم جديد إلى الخطوط الأولى للقتال حتى تتأكد من أنه جاء للجهاد فعلا وليس للتجسس، كما يقول المفتي السابق للتنظيم.

كما عرض بعض من كانوا بالتنظيم خدماتهم على الأميركيين مقابل المال أو معاملتهم كشهود، وهو ما أدى لاعتقال بعض أعضاء التنظيم أو تشديد الأحكام على آخرين كانوا يحاكمون بتهمة تنفيذ عمليات ضد أميركا، وفق ولد الوالد.

إعلان

السعي لامتلاك سلاح ردع

وروى ولد الوالد أن القاعدة سعت للحصول على سلاح غير تقليدي، وقال إن التنظيم اشترط إدخال هذه الأسلحة إلى الأراضي الأميركية قبل إعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة، كنوع من الردع.

وبالفعل، يقول المتحدث إن التنظيم حاول الحصول على سلاح من روسيا التي سمع أنها صنعت مجموعة حقائب تزن الواحدة منها ألف طن من مادة "تي إن تي" المتفجرة، لاستخدامها في أي عمليات محتملة خلال الحرب الباردة.

كما ابتاعت القاعدة بعض المواد المشعة من السوق السوداء الأفغانية، بعد الانسحاب السوفياتي من أفغانستان، لكنهم اكتشفوا أنها كانت مزيفة، وفق ولد الوالد، الذي قال إن التنظيم بدأ بالفعل تجربة بعض الأسلحة الجرثومية على الحيوانات في فترة من الفترات، قبل أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وما تلاها من غزو أميركي.

وقد استهدفت القوات الأميركية خلال الغزو المعمل الذي جرت فيه هذه التجارب، والذي كان في مطار قندهار، كما يقول ولد الوالد، مشيرا إلى وصول شرائط لبعض هذه التجارب للولايات المتحدة التي أصيبت بالهوس من أن يكون التنظيم قد امتلك أسلحة من هذا النوع.

30/6/2025-|آخر تحديث: 18:26 (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

عاجل- إعلام عبري: سلاح الجو يشن غارات كثيفة وواسعة في قطاع غزة

يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بوتيرة متصاعدة، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم، غارات جوية عنيفة على الأحياء الشرقية لمدينة غزة، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 56،500 شهيد، بالإضافة إلى 133،419 مصابًا، وذلك منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.

وتشمل الحصيلة الأخيرة 6،175 شهيدًا و21،378 مصابًا منذ تاريخ 18 مارس 2024، وهو الموعد الذي استأنفت فيه قوات الاحتلال عدوانها بعد اتفاق هش لوقف إطلاق النار لم يدم طويلًا.

 

قصف متواصل على الأحياء الشرقية لمدينة غزة

أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من داخل القطاع، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل تنفيذ غارات مكثفة على الأحياء الشرقية لمدينة غزة، حيث سمعت أصوات انفجارات هائلة وتصاعدت أعمدة الدخان من مناطق مختلفة.

ووفقًا لوسائل إعلام فلسطينية، فإن الاحتلال يستخدم سياسة الأرض المحروقة من خلال تنفيذ "حزام ناري" متتالٍ، في استهداف مباشر للمناطق السكنية والمرافق المدنية، ما يزيد من حصيلة الضحايا يومًا بعد يوم.

 

 المجازر لا تتوقف

كشفت وزارة الصحة أن المستشفيات في غزة استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، 88 شهيدًا و365 مصابًا، نتيجة الاستهدافات العنيفة من قبل قوات الاحتلال، ما يعكس تصاعدًا خطيرًا في حجم الهجمات على المناطق المدنية.

 

شهداء "لقمة العيش"

وفي مشهد يعكس قسوة الحياة في غزة، قالت وزارة الصحة إن عدد شهداء "المساعدات" - ممن سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والاحتياجات الإنسانية - ارتفع إلى 583 شهيدًا وأكثر من 4،186 مصابًا، منهم 18 شهيدًا و41 مصابًا خلال الساعات الأخيرة فقط.

وتؤكد هذه الأرقام أن المساعدات الإنسانية أصبحت هدفًا مباشرًا للآلة الحربية الإسرائيلية، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني.

 

كارثة إنسانية تتفاقم

وسط هذه التطورات المأساوية، يتواصل صمت المجتمع الدولي وتراخيه في وقف المجازر اليومية بحق سكان القطاع، بينما تؤكد جهات حقوقية أن ما يحدث في غزة يرتقي إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس التنظيم والإدارة يعلن عن المسابقات المركزية المقرر طرحها خلال النصف الثاني
  • رداً على أميركا.. بماذا يطالب لبنان مقابل نزع سلاح حزب الله؟
  • لبنان يطلب ضمانات من بينها انسحاب اسرائيل للالتزام بنزع سلاح حزب الله
  • العثور على “رجل ميت” و”سلاح ناري” في موقع إطلاق النار في ولاية إيداهو الأميركية
  • عاجل- إعلام عبري: سلاح الجو يشن غارات كثيفة وواسعة في قطاع غزة
  • مفتي الجمهورية يقدم واجب العزاء في شهداء حادث الإقليمي خلال زيارته لمحافظة المنوفية
  • تعز… 632 حالة اختطاف واختفاء قسري خلال عقد من الحرب
  • مفتي القاعدة السابق: بي بي سي والدولارات ساهمتا بإسقاط طالبان
  • بحضور مفتي الجمهورية السابق.. عزاء ضحايا حادث المنوفية الإقليمي