الأغذية العالمي: الجوع يهدد أكثر من 4 ملايين سوداني بدول الجوار
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
قال برنامج الأغذية العالمي اليوم الاثنين إن أكثر من 4 ملايين لاجئ سوداني فروا إلى دول الجوار بحثا عن الغذاء والمأوى والأمان منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، محذرا من خطر معاناتهم من المزيد من الجوع وسوء التغذية.
وجاءت تحذيرات برنامج الأغذية العالمي في سياق تعرف فيه المساعدات الغذائية المنقذة للحياة انخفاضا كبيرا جراء أزمات التمويل.
وسجل البرنامج -في بيان- أن عائلات اللاجئين السودانيين غالبا ما تصل وهي تعاني من الصدمة وسوء التغذية ولا تملك سوى القليل إلى جانب ما يرتدونه من ملابس.
وأكد الحاجة إلى تقديم المساعدات الطارئة للاجئين الفارين إلى سبع دول مجاورة للسودان ينشط فيها البرنامج العالمي، وهي جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا، بالإضافة إلى ليبيا وأوغندا وجنوب السودان.
انعدام الأمن الغذائيوأشار البرنامج إلى أنه وسع مجال دعمه ليشمل المجتمعات المضيفة التي رحبت باللاجئين السودانيين وكانت سخية معهم رغم معاناتها أصلا من انعدام الأمن الغذائي.
وحذر البرنامج الأممي من أنه إذا لم تتوفر موارد جديدة، فإن المساعدات التي يقدمها للاجئين السودانيين في جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وليبيا "قد تتوقف خلال الأشهر المقبلة".
وأفاد بأن أوغندا يعيش فيها العديد من اللاجئين على أقل من 500 سعرة حرارية في اليوم، أي ما يمثل أقل من ربع الاحتياجات الغذائية اليومية، فيما تدفع الموجات الجديدة من الوافدين أنظمة دعم اللاجئين إلى حافة الانهيار.
أما في تشاد، التي تستضيف نحو ربع إجمالي اللاجئين الفارين من السودان، فأكد البرنامج أنه سيتم تقليص الحصص الغذائية خلال الأشهر المقبلة ما لم يتم الحصول على مساهمات إضافية قريبا.
وقال منسق عمليات الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان الإقليمية شون هيوز "نحن أمام أزمة إقليمية كاملة الأبعاد تتفاقم في بلدان تعاني أصلا من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي والصراعات".
إعلانوأضاف أن ملايين الفارين من السودان يعتمدون بشكل كامل على دعم البرنامج، لكن من دون تمويل إضافي سيُجبر البرنامج على إجراء مزيد من التخفيضات "مما سيترك العائلات الأكثر ضعفا؛ خاصة الأطفال، في مواجهة خطر متزايد من الجوع وسوء التغذية".
واعتبر البرنامج العالمي أن الأطفال يمثلون الفئات الأكثر عرضة لـ"تأثيرات انعدام الأمن الغذائي الممتد"، إذ تجاوزت معدلات سوء التغذية الحاد العالمي بين الأطفال اللاجئين في مراكز الاستقبال في أوغندا وجنوب السودان عتبة الطوارئ، ويعاني الكثير منهم من سوء التغذية حتى قبل وصولهم لتلقي المساعدات.
ويقدر البرنامج حاجياته من التمويل إلى ما يزيد عن 200 مليون دولار أميركي لمواصلة الاستجابة الطارئة للاجئين السودانيين في دول الجوار خلال الستة أشهر المقبلة، كما يحتاج إلى 575 مليون دولار أميركي إضافية لتنفيذ عملياته المنقذة للحياة داخل السودان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات انعدام الأمن الغذائی الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
هل النظام الغذائي الغني بالبروتين يهدد صحة القلب؟ خبراء يوضحون
يتجه كثيرون نحو الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين بهدف فقدان الوزن أو بناء الكتلة العضلية، دون إدراك أن هذا التوجه قد يحمل في طياته تهديداً غير متوقع لصحة القلب. وفقاً لما يؤكده عدد من خبراء التغذية وأمراض القلب، فإن الإفراط في تناول البروتين، خصوصاً من المصادر الحيوانية، قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وتصلب الشرايين.
ويحذّر الأطباء من الاعتقاد الخاطئ بأن الجسم الرياضي الممشوق دليل قاطع على صحة القلب، فالكتلة العضلية البارزة لا تحمي من التراكمات الصامتة للبلاك داخل الشرايين، والتي قد تؤدي إلى نوبات قلبية مفاجئة، ويرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) الناتج عن الأنظمة الغنية بالدهون المشبعة المرافقة لبعض مصادر البروتين الحيواني.
وتكشف الأبحاث الحديثة عن دور محوري لحمض أميني يُعرف باسم “ليوسين”، والموجود بكميات كبيرة في العديد من مصادر البروتين، في تسريع تطور تصلب الشرايين. حيث تبين أن استهلاك أكثر من 25 غراماً من البروتين في الوجبة الواحدة، أو ما يتجاوز 22% من الاحتياج اليومي للطاقة، يؤدي إلى ارتفاع مستويات الليوسين في الجسم. هذه المستويات تنشط مسارات خلوية معينة في جهاز المناعة، ما يعزز من عملية التصلب داخل جدران الشرايين.
ورغم أن الأحماض الأمينية هي حجر الأساس لبناء البروتينات، إلا أن الليوسين تحديداً أظهر ارتباطاً سلبياً بأمراض القلب، في حين لا تظهر الأحماض الأخرى التأثير ذاته.
يشدد الخبراء على أهمية التوازن، إذ لا توجد كمية واحدة مثالية من البروتين تناسب الجميع. بل تختلف الاحتياجات بحسب العمر، والحالة الصحية، ونمط الحياة، ومعدل النشاط البدني. ومع ذلك، تشير التوصيات العامة إلى أن تناول ما بين 20 إلى 30 غراماً من البروتين في كل وجبة، مقسّمة على مدار اليوم، هو هدف صحي مناسب لمعظم البالغين، وتُحذر الأبحاث من أن الكميات الزائدة عن هذا المعدل لا تُستخدم لبناء العضلات بل تُخزَّن على شكل سعرات حرارية قد تُسهم في زيادة الوزن ورفع نسب الكوليسترول.
ينصح المختصون باختيار مصادر نباتية غنية بالبروتين، مثل البقوليات، والمكسرات، وبذور الشيا، والشوفان، والكينوا، والخضروات، كونها تحتوي إلى جانب البروتين على مركّبات مضادة للأكسدة وألياف غذائية تعزز من صحة الأوعية الدموية، ويؤكد الخبراء أن النظام الغذائي المتوازن، الذي يجمع بين البروتينات الصحية، والدهون غير المشبعة، والكربوهيدرات المعقدة، هو السبيل الأفضل نحو قلب سليم وجسم قوي في آنٍ واحد.
المصدر: timesnownews