يتجه كثيرون نحو الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين بهدف فقدان الوزن أو بناء الكتلة العضلية، دون إدراك أن هذا التوجه قد يحمل في طياته تهديداً غير متوقع لصحة القلب. وفقاً لما يؤكده عدد من خبراء التغذية وأمراض القلب، فإن الإفراط في تناول البروتين، خصوصاً من المصادر الحيوانية، قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وتصلب الشرايين.


ويحذّر الأطباء من الاعتقاد الخاطئ بأن الجسم الرياضي الممشوق دليل قاطع على صحة القلب، فالكتلة العضلية البارزة لا تحمي من التراكمات الصامتة للبلاك داخل الشرايين، والتي قد تؤدي إلى نوبات قلبية مفاجئة، ويرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) الناتج عن الأنظمة الغنية بالدهون المشبعة المرافقة لبعض مصادر البروتين الحيواني.

كل ما تريد معرفته عن إنفلونزا العيون.. التشخيص والعلاجتناول القهوة بهذه الطريقة يقلل من خطر الوفاة| تفاصيلكيف يؤدي النظام الغذائي الغني بالبروتين إلى النوبات القلبية؟

وتكشف الأبحاث الحديثة عن دور محوري لحمض أميني يُعرف باسم “ليوسين”، والموجود بكميات كبيرة في العديد من مصادر البروتين، في تسريع تطور تصلب الشرايين. حيث تبين أن استهلاك أكثر من 25 غراماً من البروتين في الوجبة الواحدة، أو ما يتجاوز 22% من الاحتياج اليومي للطاقة، يؤدي إلى ارتفاع مستويات الليوسين في الجسم. هذه المستويات تنشط مسارات خلوية معينة في جهاز المناعة، ما يعزز من عملية التصلب داخل جدران الشرايين.

ورغم أن الأحماض الأمينية هي حجر الأساس لبناء البروتينات، إلا أن الليوسين تحديداً أظهر ارتباطاً سلبياً بأمراض القلب، في حين لا تظهر الأحماض الأخرى التأثير ذاته.


 

كم يحتاج الجسم من البروتين؟

يشدد الخبراء على أهمية التوازن، إذ لا توجد كمية واحدة مثالية من البروتين تناسب الجميع. بل تختلف الاحتياجات بحسب العمر، والحالة الصحية، ونمط الحياة، ومعدل النشاط البدني. ومع ذلك، تشير التوصيات العامة إلى أن تناول ما بين 20 إلى 30 غراماً من البروتين في كل وجبة، مقسّمة على مدار اليوم، هو هدف صحي مناسب لمعظم البالغين، وتُحذر الأبحاث من أن الكميات الزائدة عن هذا المعدل لا تُستخدم لبناء العضلات بل تُخزَّن على شكل سعرات حرارية قد تُسهم في زيادة الوزن ورفع نسب الكوليسترول.

مصادر بروتينية أكثر أماناً لصحة القلب

ينصح المختصون باختيار مصادر نباتية غنية بالبروتين، مثل البقوليات، والمكسرات، وبذور الشيا، والشوفان، والكينوا، والخضروات، كونها تحتوي إلى جانب البروتين على مركّبات مضادة للأكسدة وألياف غذائية تعزز من صحة الأوعية الدموية، ويؤكد الخبراء أن النظام الغذائي المتوازن، الذي يجمع بين البروتينات الصحية، والدهون غير المشبعة، والكربوهيدرات المعقدة، هو السبيل الأفضل نحو قلب سليم وجسم قوي في آنٍ واحد.

المصدر: timesnownews

طباعة شارك البروتين صحة القلب اضرار البروتين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البروتين صحة القلب اضرار البروتين من البروتین صحة القلب

إقرأ أيضاً:

باحثون يوضحون العلاقة بين التعرض للضوء الاصطناعي ليلًا وإضطرابات النوم

كشفت أبحاث جديدة بأن تأثير الضوء الاصطناعي ليلا يتجاوز مجرد اضطراب النوم، إذ يمكنه إضعاف دفاعات المناعة، وتأجيج الالتهابات، وتغيير عملية الأيض، والتأثير سلبا على المزاج.

فالتوهج الصادر من الأجهزة الكترونية، كالحاسوب، والموبايل، ومصابيح الإنارة، وأضواء الشوارع، وغيرها من مصادر الإضاءة الليلية يربك إيقاعات الجسم الطبيعية، التي تطورت لتتزامن مع ضوء الشمس وظلامها.

وأوضحت صحيفة scitechdaily استنادا إلى أبحاث عالم الأعصاب الدكتور راندي جيه نيلسون، الذي كرس السنوات العشر الماضية لكشف المخاطر التي يشكلها التعرض للضوء الاصطناعي ليلا، أن الضوء الليلي لا يقتصرعلى تقليل جودة النوم فحسب؛ بل أن التعرض للضوء في أوقات غير مناسبة قد يؤدي إلى تثبيط الاستجابات المناعية الطبيعية، ويثير التهابات عصبية، ويؤثر على العمليات الأيضية، واضطراب الساعة البيولوجية والتمثيل الغذائي.

وبحسب الدكتور نيلسون، فإن تقليل وقت استخدام الشاشات مساء، واستخدام ألوان إضاءة دافئة بعد غروب الشمس، والحفاظ على مواعيد نوم منتظمة، يمكن أن تؤثر بشكل كبيرعلى صحة الناس.

وتبين أعماله بشكل عام إلى أن احترام تراثنا التطوري من خلال مواءمة الحياة العصرية بشكل أوثق مع أنماط الإضاءة الطبيعية يمكن أن يمنع العديد من الأمراض المزمنة.

 

ولعل الموضوع الأهم هو أن أبحاث الدكتور نيلسون، تظهر آثارا مباشرة لضوء الليل على استقرار الحالة المزاجية، مع ما يترتب على ذلك من آثار على فهم اضطرابات الاكتئاب والقلق.

دراسة: الزعفران أكثر فعالية في علاج الاكتئاب دراسة تكشف كيف تنشأ علاقات الصداقة بين الحيتان والدلافين في المحيطات دراسة تربط بين أدوية إنقاص الوزن وخطر الإصابة بأمراض العين وفقدان البصر دراسة: عصائر الفاكهة تدمر أسنان الأطفال كيف تعالج البطاطس مشاكل الإمساك.. دراسة تكشف التفاصيل دراسة تكشف تحيز الذكاء الاصطناعي ضد النساء في تلخيص السجلات الطبية أيهما أفضل الحليب الكامل أم خالي الدسم؟ دراسة جديدة تحسم الجدل دراسة: زيت بذور اللفت يخفض مستويات الكوليسترول دراسة: النوم أثناء النهار يخفض ضغط الدم دراسة: تغير الصوت يشير إلى انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية دراسة: الشوكولاتة الداكنة تساعد في الحفاظ على بصرك مع تقدمك في العمر دراسة تكشف أسرار أجساد المعمرين بعد بلوغ الـ 90 دراسة: الشوكولاتة قد تنقذك من مرض السكري دراسة: الموسيقى الجيدة تخفف من اضطراب التوتر دراسة تكشف: تجنب هذه الأطعمة يضاعف نتائج محاولات خسارة الوزن دراسة: الشاي يقلل من خطر الإصابة بداء السكري دراسة تقلب الموازين نظامك الغذائي قد يعرضك للاكتئاب لا علاقة لتهيج القولون العصبي بتناول الغلوتين.. دراسة تشرح بسبب حصتها في النيل للزراعة.. الدولية للمحاصيل تعتمد دراسة القيمة العادلة دراسة: تناول الجوز البرازيلي يُعزز جهاز المناعة

مقالات مشابهة

  • أفضل خمس طرق مدعومة علميًا لإبطاء الشيخوخة
  • خطر يهدد الحياة.. أعراض ضربة الشمس وطرق الوقاية منها
  • تفاصيل أول قمة أفريقية من نوعها لمتلازمة القلب والأوعية الدموية والكلى والتمثيل الغذائي
  • فضيحة إلكترونية.. هجوم روسي يهدد سرية ملفات قضائية أمريكية حساسة
  • كيف يساعد النظام الغذائي الكيتوني في مكافحة الخرف؟
  • 8 أطعمة غنية بالمغنيسيوم يجب تضمينها في نظامك الغذائي
  • طبيبة تحذر من المخاطر الصحية الخفية للثوم
  • باحثون يوضحون العلاقة بين التعرض للضوء الاصطناعي ليلًا وإضطرابات النوم
  • خبراء أمميون: "إسرائيل" تتعمد مهاجمة وتجويع العاملين في الرعاية الصحية بغزة
  • الرعاية الصحية ببورسعيد يفتح تحقيقًا في تعرض شاب لمضاعفات خلال عملية جراحية