أسدل الأولمبياد الدولي للمعلّمين، أكبر أولمبياد متعدد الجنسيات يهدف إلى تعزيز نمو المعلمين ومنحهم التقدير الذي يستحقونه، الستار عن الموعد المرتقب لإقامة النسخة السنوية الثانية من هذه المبادرة الدولية. وكانت هذه الفعالية قد شهدت العام الماضي مشاركة أكثر من 2,000 معلّم من الإمارات العربية المتحدة وحدها، حيث تم تكريم 13 فائزًا منهم عن فئة أفضل 100 معلّم.

وبناءً على هذه النتائج الواعدة، يأمل الأولمبياد إقبال المزيد من المعلّمين من الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في نسخة هذا العام. أمّا عن الأولمبياد الدولي للمعلّمين، فهو عبارة عن منصة تكنولوجيا تعليم تنظّمها شركة سوراسا، وتوفّر للمعلّمين من جميع أرجاء العالم فرصة لنيل التقدير الذي يستحقونه، وترشدهم نحو سبل التطوّر على الصعيد المهني، وتمنحهم فرصًا للتعرّف على الممارسات والزملاء من حول العالم، فضلًا عن المكافآت المالية. ويمكن للراغبين بالمشاركة في الأولمبياد الدولي للمعلّمين للعام 2023 الآن تقديم طلبهم على الإنترنت.

وفي أعقاب النجاح الباهر الذي حققته نسخة العام الماضي، من المرتقب أن تستقطب نسخة الأولمبياد الدولي للمعلّمين للعام 2023 أكثر من 300,000 معلّم من أكثر من 10,000 مدرسة موزّعة على أكثر من 80 دولة. وستُقام فعاليات أولمبياد العام 2023 في 7 أكتوبر 2023، حيث سيخضع المعلمون المشاركون لتقييم مدته ساعة واحدة، ليحصلوا بعدها على تقرير تربوي سري يوضح نقاط قوتهم ومجالات التحسين، وذلك بناءً على أدائهم في التقييم. كذلك سيحصل المعلّمون المشاركون على خطط نمو شاملة للأشهر الستة القادمة لتكون بمثابة خريطة طريق تمكنهم من تتبّع التقدم الذي يحرزونه وتقودهم في رحلتهم ليصبحوا معلمين كُفء.

وكانت المبادرة قد شهدت في العام 2022 مشاركة أكثر من 68,000 معلّم من أكثر من 5,500 مدرسة موزّعة على أكثر من 30 دولة. كما وقدّمت المبادرة جوائز مالية بقيمة 100,000 درهم إماراتي للمشاركين الحاصلين على أعلى النتائج. في المقابل، تعد نسخة العام 2023 المشاركين بجوائز مالية أكبر تصل قيمتها إلى حوالى 150,000 درهم إماراتي، فضلًا عن 30 ساعة من الدورات التدريبية المباشرة المعتمدة وخطط النمو في 6 مجالات تعليمية، والتي تُقدّر قيمتها بـ950 درهمًا إماراتيًا.

وبهذا الصدد، علّق ريشاب خانا، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة سوراسا: ” لقد أينعت أولى ثمار مهمتنا بفضل إيماننا الراسخ بأهمية تمكين المعلّمين. وفي هذا السياق، اسمحوا لي أن أعلن عن مواعيد التسجيل في الأولمبياد الدولي للمعلّمين للعام 2023. وفي خضمّ استعدادنا على قدم وساق للترحيب بمشاركينا الشغوفين بالتعليم من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج والعالم أسره، نؤكد ونشدد على التزامنا في إنشاء منصة تكرم الابتكار والتعاون والسعي الدؤوب لتحقيق التميز التعليمي، وذلك إيمانًا منّا بأنّ الأولمبياد الدولي للمعلّمين ليس مجرّد تقييم، بل احتفال بالتفاني الدؤوب الذي يستثمره المعلّمون في تشكيل عقول الغد. ومن منبري هذا، أوجه من سوراسا دعوة حثيثة لجميع المعلّمين للشروع في هذه الرحلة الاستثنائية معنا، ونضع أيدينا بأيدي بعض كمجتمع متكاتف يهدف لإيقاد الإلهام في نفوسنا وتعزيز التعلّم وإطلاق العنان لإمكاناتنا الحقيقية.”

بدورها، قالت سيلاجا كازانكوليل، معلّمة من مدرسة خاصة مرموقة في دبي وإحدى الفائزين عن فئة أفضل 100 معلّم في نسخة الأولمبياد الدولي للمعلّمين للعام 2022: ” شاركت في نسخة العام 2022 لغرض واحد لا غير، ألا وهو اكتشاف قدراتي ومواهبي كمعلّمة، وقد كان خياري في المشاركة أفضل قراراتي. في الواقع، أؤمن وبشدة بضرورة مشاركة جميع المعلّمين في مثل هذه المبادرات، إذ سيجدون فيها فرصة الحصول على مرئيات حول قدراتهم التعليمية، فضلًا عن أنّهم سيكتشفون المجالات التي تتطلب التحسين، وبالتالي سيواصلون النمو والتطوّر في مسيراتهم التعليمية. ”

وتجدر الإشارة إلى أنّ الفوائد التي يقدّمها الأولمبياد الدولي للمعلّمين ليست حكرًا على المعلّمين الأفراد فحسب، بل تطال سائر المدارس في الإمارات العربية المتحدة ومنطقة دول الخليج. ستتلقى المدارس المشاركة تقريرًا شاملاً يوضح الكفاءات التعليمية الشاملة لمؤسساتها. وسيسلط هذا التقرير الضوء أيضًا على مجالات تطوير مهني محددة تتطلب مزيدًا من الاهتمام. ومن خلال اعتماد نهج قائم على البيانات للنمو المهني، يهدف هذا البرنامج إلى دعم المدارس والمعلمين في رفع مستوى التعليم الذي تقدمه مؤسساتهم.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة نسخة العام فی نسخة أکثر من

إقرأ أيضاً:

تعز تسجل أكثر من ٣٤٠٠ إصابة بالكوليرا والحصبة والحمّيات و7 وفيات منذ مطلع العام

الجديد برس| أعلنت السلطات الصحية في محافظة تعز، الخاضعة لسيطرة وزارة الصحة في حكومة عدن الموالية للتحالف، عن تسجيل أكثر من ٣٤٠٠ إصابة بأمراض الكوليرا والحصبة والحمّيات، إلى جانب سبع حالات وفاة، وذلك منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم. ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن الحمّيات الفيروسية كانت في صدارة الأمراض المُبلّغ عنها، حيث بلغ عدد الإصابات بـ حمى الضنك، وحمى الانحناء “المكرفس”، وحمى وادي النيل نحو ١٤٠٦ حالة، بينها حالة وفاة واحدة بحمى الضنك في مديرية موزع، والتي تُعد أول وفاة بهذا المرض في المحافظة منذ عام ٢٠٢٢. أما حالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة والكوليرا، فقد بلغت ١٠١٢ إصابة، منها ١٨ حالة مؤكدة مختبريًا، وسُجلت حالة وفاة واحدة، ما دفع السلطات الصحية إلى التحذير من تفشي المرض واستفحاله خلال الأسابيع الأخيرة. كما ارتفعت إصابات الحصبة إلى ٩٨٨ حالة، رافقها تسجيل ٥ حالات وفاة مرتبطة بالمرض، في مؤشر على ضعف حملات التحصين وتدهور النظام الصحي في المحافظة. ويأتي هذا الإعلان في ظل أوضاع صحية متدهورة تشهدها محافظة تعز، وعدد من المحافظات اليمنية الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة التحالف، وسط نقص حاد في الإمكانات الطبية ومحدودية التدخلات الوقائية، ما ينذر بتفاقم الوضع الوبائي إذا لم يتم التحرك العاجل للحد من انتشار هذه الأمراض.

مقالات مشابهة

  • تعز تسجل أكثر من ٣٤٠٠ إصابة بالكوليرا والحصبة والحمّيات و7 وفيات منذ مطلع العام
  • مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يستقبل أولى طلائع رحلات الحجاج القادمين من بريطانيا
  • استمرار تدفق السياحة الخارجية لمطار مرسى مطروح الدولي
  • أحمد البكري : موسم الحج أكثر انضباطا .. وغير كل الأعوام السابقة
  • التجارة: كميات الحنطة المستلمة وصلت إلى أكثر من مليوني طن حتى الآن
  • باحثة دولية: الرأي العام الدولي انقلب على إسرائيل لكنه غير كاف لكبح نتنياهو
  • تعميم هام للمعلّمين المكلّفين برئاسة لجان امتحانات شهادة إتمام مرحلة «التعليم الأساسي»
  • روسيا تستضيف الاجتماع الدولي الـ13 لكبار مسؤولي الأمن بمشاركة ممثلين من أكثر من 150 دولة
  • 30 طالباً في منافسات الأولمبياد الخليجي للروبوت
  • الفيفا يفتح التسجيل الاستثنائي لأندية المونديال