مغردون يردون بغضب على زيارة وفد أئمة أوروبا لإسرائيل
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أثارت زيارة وفد يحمل صفة "أئمة أوروبا" إلى إسرائيل ولقاؤه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ موجة واسعة من الغضب لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد ضجت الصحافة والمواقع الإسرائيلية بخبر استقبال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وفدا يضم شخصيات مسلمة من أوروبا، تناولوا في اللقاء موضوع "التعايش بين الأديان".
ونشر هرتسوغ مقطع فيديو يوثق استقبال الوفد، الأمر الذي أثار موجة من الجدل الساخن على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن الزيارة جاءت في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ قرابة عامين.
“You represent the world of brotherhood, humanity, and liberty”. The words of Imam Hassen Chalghoumi from France to me today.
I was moved and inspired to meet him and a delegation led by @elnet_global of Imams and Muslim community leaders from across Europe. They stand bravely… pic.twitter.com/gpJja2tQne
— יצחק הרצוג Isaac Herzog (@Isaac_Herzog) July 7, 2025
وأثار هذا المشهد مشاعر الغضب والحزن والاستنكار بين المتابعين، الذين تساءلوا عن توقيت الزيارة ودلالاتها، وأشار كثير من المدونين إلى ضرورة الوقوف عند مصدر الخبر، إذ كانت البداية من وسائل الإعلام الإسرائيلية التي عنونت: "وفد من أئمة أوروبا يزور الرئيس الإسرائيلي".
وبعد التدقيق في هوية أعضاء الوفد، تبين للمغردين أن غالبية الحاضرين لم يكونوا أئمة فعليين؛ إذ لم تضم المجموعة سوى بعض الأشخاص يحملون هذه الصفة، في حين كان الآخرون مجرد متطوعين أو إداريين في بعض المساجد، أو مصلين لا يحملون أي صفة رسمية.
الهدف الحقيقي من هذا اللقاء هو تقديم شهادة زور من عصابة كذّابين مبتذلين؛ بهالة أئمة تُستخدم لتطبيع الاحتلال الإسرائيلي، والاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وهو ما يشكل انتهاكا للثوابت الإسلامية والعربية.
القدس، بوصفها أرضا عربية وإسلامية محتلّة، خط أحمر لا يجوز المساومة عليه، وأي… pic.twitter.com/HyL7FKASrH
— أحمد سليمان العُمري Ahmad Al Omari (@ahmadomariy) July 8, 2025
إعلانورأى بعض المعلقين أن الهدف الحقيقي من هذه الزيارة هو تزييف الواقع وتقديم شهادة زور تروج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتمنحه شرعية دينية مزعومة، وهو ما يعد انتهاكا للثوابت الإسلامية والعربية، حيث تظل القدس أرضا عربية وإسلامية محتلة وخطا أحمر لا يجوز التنازل عنه.
واعتبر هؤلاء أن تسويق هذه اللقاءات على أنها تمثل "صوت الأمة" هو محاولة مرفوضة لتمرير التطبيع وتشويه الحقيقة.
لا، أنا سعيد جدا بالصورة
لأنها كما عرّت لنا وجوه ربما كنا سنخدع بها، هي كذلك تكشف عن عمق الحفرة التي وقع فيها الكيان والتي جعلته يكشف أوراقه ويستعين ببعض موظفيه لتلميع صورته المتسخة بعد أن انهار كل دعم شعبي معنوي في العالم، وانكشفت الحقيقة للجميع بأنه خطر على الكوكب بأسره
— طاعون (@eyadomar) July 9, 2025
ولفت آخرون الانتباه إلى المفارقة المؤلمة في أن رئيس إسرائيل نفسه هو من منح هؤلاء الأشخاص، المجهولين في مجتمعاتهم، هذا الاحتفاء الرسمي، ليس إكراما لهم بقدر ما هو محاولة لتجميل صورة إسرائيل في ظل أزماتها الداخلية وعزلتها الدولية المتفاقمة.
فقد باتت تبحث عن أي مشهد دعائي يلمع صورتها حتى وإن كان بوجوه منبوذة في أوساطها الإسلامية والعربية.
كما أشار ناشطون إلى أن الزيارة لم تكن مفاجئة، خاصة في ظل مشاركة شخصية دينية مثيرة للجدل مثل الإمام حسن شلغومي، المعروف بمواقفه المتساهلة تجاه السياسات الإسرائيلية.
والذي تجاوز هذه المرة كل الخطوط الحمراء، وأعلن انحيازه الكامل لرواية الاحتلال متغافلا عن الجرائم اليومية بحق الفلسطينيين.
وأكد المغردون أن الحديث عن "السلام الإبراهيمي" يفقد معناه حين يبنى على الدم، وتمحى فيه الحقيقة لصالح صور دعائية مُضللة.
واختتمت موجة الانتقادات بإشارة إلى موقف مؤسسة مسجد "بلال" في مدينة ألكمار الهولندية، التي بادرت إلى إيقاف الإمام يوسف مصبيح عن الخطابة والإمامة فور عودته من هذه الزيارة، في رسالة واضحة ترفض التطبيع وتؤكد التمسك بالمبادئ والثوابت الدينية والإسلامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: زيارة أئمة أوروبيين لـ إسرائيل مُنكرة وأصحابها باعوا ضمائرهم بثمنٍ بخس
استنكر أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، زيارة «أئمة مزعومين» لإسرائيل ولقاءهم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مشددًا على أن هؤلاء ممَّن باعوا ضمائرهم بثمنٍ بخس.
الزيارة المنكرةوقال مفتي الجمهورية في بيان له: راقبت-ببالغ الأسف- تلك الزيارة المنكرة التي قام بها مجموعة ممِّن يسوِّقون لأنفسهم على أنهم من رجال الدين، ممَّن باعوا ضمائرهم بثمنٍ بخس، وتوشَّحوا برداء الدين زورًا وبهتانًا، ليقفوا بين يدَي قادة الكيان الصهيوني، في مشهد شائن، يروِّجون فيه سلامًا زائفًا، وحوارًا ملطَّخًا بدماء الأبرياء، ليتحدثوا عن التعايش والحوار مع من لا يعرفون للتعايش فلسفةً ولا للحوار لغة.
نغمات فوق ركام البيوتوتابع: ويرددوا هذه النغمات فوق ركام البيوت، وجثث الأطفال، وصرخات الأمهات في غزة التي تُباد لما يلامس عامين كاملين، دون أن يرفَّ لهم جفن. أيُّ حوارٍ هذا الذي يُدار على مائدة المحتل، وأيُّ تعايش هذا الذي يُبنى على أشلاء المظلومين؟!.
استثمار سياسي رخيصوواصل: إنَّ ما تابعناه وتناقلته الكاميرات، ليس سوى استثمار سياسي رخيص، لعمائم مزيَّفة، تُستخدم لتجميل وجه كيانٍ دمويٍ غاصب؛ سعيًا لصناعة واجهة إسلامية مخادعة تخدم أهداف التطبيع وتُزيِّف الوعي.
«عمائم على باب التطبيع».. الأزهر ينتفض ضد زيارة أئمة أوروبين لـ إسرائيل: منافقون مأجورون
الأزهر عن زيارة أئمة أوروبيين للكيان الصهيوني: لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين
لم تهدأ العاصفة التي أثارتها زيارة عدد ممن وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين بقيادة المدعو حسن شلغومي، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولقاء رئيس الكيان الصهيوني المحتل، في وقت تواصل فيه إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقاد الزيارة الإمام الفرنسي من أصول تونسية حسن الشلغومي، وفجّرت موجة من الغضب الشعبي والإعلامي في أوساط الجاليات المسلمة ونشطاء مناهضين للتطبيع في العالم العربي وأوروبا، وسط اتهامات مباشرة للوفد بـ«العمالة» و«خيانة القضية الفلسطينية».
وظهر وفد الأئمة الأوروبيين في مقاطع مصورة وهو يشارك في طقوس بروتوكولية أمام الرئيس الإسرائيلي، فيما أنشد أحد أفراده النشيد الوطني الإسرائيلي «هتكفا».
وسارع الرئيس الإسرائيلي إلى التفاخر بالزيارة، مؤكدًا في منشور له عبر منصة «إكس» أنه استضاف «قيادات مسلمة مهمة من أنحاء أوروبا»، معتبرًا أن اللقاء يعكس رغبة في «بناء الجسور والحوار» بين الأديان، وسط ما وصفه بـ«التوتر العالمي بين اليهود والمسلمين».
وُوجهت الزيارة بإدانة شديدة من مؤسسات دينية وشعبية، كان أبرزها الأزهر الشريف، الذي أعرب عن استنكاره الشديد لزيارة من وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين للكيان الصهيوني، مشددًا على أنهم لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين.
زيارة مشبوهة وخبيثةتابع الأزهر الشريف باستياء بالغ، زيارة عدد ممن وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين بقيادة المدعو حسن شلغومي، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولقاء رئيس الكيان الصهيوني المحتل، وحديثهم المشبوه والخبيث عن أن الزيارة تهدف إلى ترسيخ «التعايش والحوار بين الأديان»، ضاربين صفحًا عن معاناة الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وعدوان غير مسبوق ومجازر ومذابح وقتل متواصل للأبرياء لأكثر من 20 شهرًا.
عَمِيت أبصارهم وبصائرهمواستنكر الأزهر بشدة هذه الزيارة من هؤلاء الذين عَمِيت أبصارهم وبصائرهم، وتبلدت مشاعرهم عما يقاسيه هذا الشعب المنكوب، وكأنهم لا تربطهم بهذا الشعب أية أواصر إنسانيَّة أو دينيَّة أو أخلاقيَّة.
المأجورون المفرِّطون في قيمهم الأخلاقيةوحذر الأزهر من هؤلاء وأمثالهم من المأجورين المفرِّطين في قيمهم الأخلاقية والدينية، وأن أمثال هؤلاء عادة ما ينتهي بهم تاريخهم وصنيعهم إلى صفحات التاريخ السوداء.
فئة ضَّالَّة لا تمثل الإسلاموأكد الأزهر، أن هذه الفئة الضَّالَّة لا تمثل الإسلام ولا المسلمين ولا الرسالة التي يحملها علماء الدين والدعاة والأئمة في التضامن مع المستضعفين والمظلومين، محذِّرًا جموع المسلمين في الشرق والغرب من الانخداع بهؤلاء المنافقين وأمثالهم من الآكلين على موائد الخزي والعار والمهانة، حتى وإن صلوا صلاة المسلمين، وزعموا أنهم أئمة ودعاة.