الجزيرة:
2025-07-12@05:25:02 GMT

صالح يتنقل بين الدمار وأمله رغيف وخيمة في غزة

تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT

صالح يتنقل بين الدمار وأمله رغيف وخيمة في غزة

وسط ركام المنازل المدمرة في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، كان صالح أبو عودة، وهو أب لخمسة أطفال، يفتش عن بقايا ما تبقّى من متاع بيته، بعد أن خسر مسكنه مجددا إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة.

موقع الغارة الإسرائيلية التي وقعت على منزل صالح ودمرت مباني سكنية في مخيم الشاطئ للاجئين (رويترز)

أبو عودة، البالغ من العمر 35 عاما، كان قد نزح سابقا من بلدة بيت حانون شمالي القطاع، بعد أن دُمّر منزله هناك خلال الأسابيع الأولى للحرب، ليجد نفسه اليوم بلا مأوى للمرة الثانية، في مشهد يختصر مأساة آلاف العائلات الفلسطينية في غزة.

صالح أبو عودة يجلس اليوم في مخيم الشاطئ بلا مأوى (رويترز)

ويصف أبو عودة واقع الحياة في مخيم الشاطئ بأنه "كارثي"، حيث تقطن عشرات الأسر في العراء، دون أي مقومات للحياة، بلا ماء أو طعام أو حتى مكان آمن للنوم، ويقول إن عائلته باتت تفترش الأرض وتلتحف السماء، في ظل غياب المأوى والمساعدة الإنسانية.

عشرات الأسر تقطن في العراء داخل مخيم الشاطئ (رويترز)

ويشير إلى أن إصابة طفلته زادت من حجم المعاناة، في ظل انعدام الرعاية الطبية، وافتقاد الدواء، وفقدان أي قدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية حيث لا عمل، ولا دخل، ولا حتى إمكانية لشراء الملابس، وأن الأطفال والنساء وكبار السن يدفعون ثمن الحرب الأكبر.

إصابة طفلة أبو عودة زادت من حجم المعاناة (رويترز)

ورغم قساوة الأوضاع، يتمسك أبو عودة بأمل ضئيل في أن تنجح الجهود المبذولة لإقرار وقف لإطلاق النار، ولو كان مؤقتا.

صالح يتنقل من الدمار إلى الدمار من بيت حانون إلى مخيم الشاطئ (رويترز)

وتأتي مناشدته في وقت قالت فيه الإدارة الأميركية إن الساعات المقبلة قد تحمل جوابا بشأن ما وصفته بـ"الاقتراح النهائي" لوقف إطلاق النار.

وقصة صالح أبو عودة، ليست سوى واحدة من آلاف القصص في غزة، حيث تتداخل المعاناة الفردية مع المأساة الجماعية، في انتظار نهاية لا تزال بعيدة عن الأفق.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات فی مخیم الشاطئ أبو عودة

إقرأ أيضاً:

احميد: المصالحة الوطنية أول طرق بناء الدولة في ليبيا    

قال الباحث السياسي إدريس احميد، إن المصالحة الوطنية، في حقيقتها، ليست مجرد ورقة توقع أو بيان يعلن، بل هي حالة نفسية واجتماعية تحتاج وقتًا كافيًا لتنضج، واليوم، يعيش كل الليبيين معاناة مشتركة: من حيث غياب الدولة، وتراجع الخدمات، والخوف من المستقبل، إلى جانب انهيار اقتصادي وبنية تحتية.

أضاف في مقال رأي له “هذه المعاناة وحدت الجميع بصمت تحت عبء الأزمة، وأوصلت الناس إلى قناعة أن استمرار الخصام لا يجلب سوى الخسائر، ومع زوال هذه المعاناة أو بدايات نهايتها، قد يعود الليبيون للتفكير الجدي في المصالحة الحقيقية: تلك التي تقوم على إرادة العيش المشترك، لا على اتفاقات مؤقتة”.

ورأى أن المصالحة الوطنية، كغيرها من شروط بناء الدولة، تحتاج قبل كل شيء إلى الإنسان الواعِي: إنسان يؤمن بأن ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا، وأن الوطن لا يُبنى بالانتقام أو إقصاء الآخر، بل بالحوار والقبول والتعاون.

وأشار إلى أن بناء الدولة في ليبيا ليس حلمًا بعيدًا، بل هو واقع يحتاج منا أن نواجه أنفسنا بصدق، ونتجاوز أوهام الماضي، ونؤمن بأن التغيير يبدأ من الفرد قبل المؤسسات، وفق قوله.

مقالات مشابهة

  • ترامب مصدوم من حجم الدمار بتكساس ويرد بغضب على الانتقادات
  • ترامب يصل تكساس ويتفقد آثار الدمار بسبب الفيضانات
  • احميد: المصالحة الوطنية أول طرق بناء الدولة في ليبيا    
  • رويترز: اعتقال أكثر من 500 معارض سياسي في تركيا
  • بين الدمار والصمود.. هكذا فشل الاحتلال الإسرائيلي في كسر شوكة حماس
  • رويترز: بدء عودة السوريين من لبنان في إطار خطة أممية
  • شهداء ومصابون.. قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم الشاطئ بغزة
  • رويترز: غرق سفينة ثانية قبالة سواحل اليمن بعد هجوم للحوثيين
  • رويترز: غرق السفينة «إتيرنتي سي» الليبيرية وإنقاذ 5من طواقمها حتى الآن