مسيرة “المعاناة والكرامة” تنطلق من آيت بوكماز في اتجاه بني ملال احتجاجا على التهميش
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
خرج العشرات من سكان دواوير جماعة تبانت بمنطقة آيت بوكماز، في مسيرة احتجاجية مشيًا على الأقدام في اتجاه ولاية جهة بني ملال خنيفرة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الإقصاء والتهميش” الذي يطال المنطقة منذ سنوات، وتعبيرًا عن مطالب اجتماعية وتنموية عالقة.
المسيرة التي أطلق عليها منظموها اسم “طريق المعاناة نحو الكرامة”، قطعت كيلومترات طويلة أمس الأربعاء، بين التضاريس الجبلية الوعرة تحت حرارة الشمس، رافعة شعارات تطالب بفك العزلة وتحقيق العدالة المجالية، خاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية.
ومن بين أبرز المطالب التي رفعها المحتجون إصلاح الطريق الرابطة بين مركز تبانت ودواوير آيت بوكماز، والتي يعتبرها السكان “شريان الحياة” للمنطقة، لكنها لا تزال في وضعية وصفت بـ”الكارثية”، تعرقل تنقل المرضى والتلاميذ، وتؤثر سلبًا على الحياة اليومية.
كما ندد المشاركون في المسيرة بما اعتبروه “شروطا مجحفة وتعقيدات إدارية” تحول دون حصولهم على رخص البناء، في منطقة جبلية تواجه صعوبات طبيعية وتفتقر إلى تخطيط عمراني ملائم. ودعوا، في السياق ذاته، إلى تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، وإعادة إطلاق مشاريع بنيوية متوقفة منذ سنوات.
هذه الخطوة التصعيدية جاءت، وفق ما أكده محتجون في تصريحات متفرقة، بعد سلسلة من المراسلات واللقاءات التي لم تُسفر عن أي حلول ملموسة، كان آخرها اجتماع مع رئيس جماعة تبانت. وهو ما دفع المحتجين إلى نقل مطالبهم مباشرة إلى مقر الولاية ببني ملال.
ولاقت هذه المسيرة تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من النشطاء والفاعلين الجمعويين عن تضامنهم مع مطالب الساكنة، داعين السلطات الجهوية والمركزية إلى التحرك العاجل وتفادي ما وصفوه بـ”الاحتقان الاجتماعي المتصاعد”.
يُشار إلى أن منطقة آيت بوكماز، المعروفة بجمالها الطبيعي وتنوعها الثقافي، تُعد من المناطق الجبلية ذات المؤهلات السياحية المهمة، إلا أن ضعف البنية التحتية وغياب العدالة المجالية، ظلا يُشكلان عائقًا أمام أي تنمية فعلية بالمنطقة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
هجوم روسي واسع بالطائرات المسيرة على أوكرانيا
آخر تحديث: 9 يوليوز 2025 - 4:21 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد سلاح الجو الأوكراني الأربعاء أن روسيا شنت خلال الليل أوسع هجوم بصواريخ ومسيّرات منذ بدء االحرب وذلك في سياق تصاعد الضربات الروسية والمأزق الدبلوماسي.ويأتي هذا الهجوم بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع هذا الأسبوع إرسال “المزيد من الأسلحة” إلى كييف للدفاع عن نفسها في مواجهة القصف الروسي كغطاء لتقدم القوات الروسية على الجبهة الشرقية.وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن روسيا هاجمت الأراضي الأوكرانية مستخدمة 728 مسيّرة و13 صاروخاً مضيفا أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 711 مسيرة ودمرت ما لا يقل عن سبعة صواريخ.وأشار المصدر العسكري إلى وجود “أربعة مواقع” تعرضت للقصف من دون أن يحدد حتى الآن الأضرار الدقيقة الناجمة عن هذه الهجمات.وأضاف “الهدف الرئيسي للهجوم كان منطقة فولينيا في مدينة لوتسك” على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة.وبحسب السلطات المحلية، أصيب ثمانية أشخاص في كييف وسومي (شمال شرق) وزابوريجيا (جنوب) وخيرسون (جنوب).وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما وصفه بأنه “هجوم يكشف نوايا” روسيا الحقيقية ورفضها التوصل إلى وقف لإطلاق النار، في وقت تُحرز فيه القوات الروسية تقدما على الجبهة الشرقية.وجدد دعوته إلى “فرض عقوبات صارمة” على موسكو وعلى اقتصادها لا سيما على قطاع النفط “الذي يغذي آلة الحرب الروسية منذ أكثر من ثلاث سنوات”. وقال “يجب على كل من يريد السلام أن يتحرك”.من جهته، أشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك إلى أنه “من اللافت أن روسيا شنت هذا الهجوم في اللحظة نفسها التي أعلنت فيها الولايات المتحدة نيتها تزويدنا الأسلحة”.من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية اسقاط 86 مسيرة اوكرانية ليلا.وكان الكرملين قد أبدى الثلاثاء استياءه من الإعلان الأميركي، مؤكدا أن ذلك يشجع على “إطالة أمد الحرب”.وتطالب أوكرانيا منذ أشهر حلفاءها الغربيين بتزويدها أنظمة دفاع جوي إضافية لمواجهة الضربات الروسية على مدنها وقراها في حرب أوقعت آلاف القتلى المدنيين والعسكريين من الجانبين.ورغم الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تقرب من نظيره الروسي فلاديمير بوتن منذ فبراير، فإن موسكو وكييف تتمسكان بمواقفهما وهما بعيدتان كل البعد من التوصل إلى اتفاق، سواء هدنة أو تسوية طويلة الأمد. ولم يتم الإعلان حتى الآن عن جولة ثالثة من المحادثات بين الروس والأوكرانيين، بعد اجتماعين في تركيا في منتصف مايو ومطلع يونيو لم يسفرا عن نتائج.في ظل الوضع الدبلوماسي الراهن، يتهم القادة الأوكرانيون موسكو بالعمل على “كسب الوقت” بينما يحرز الجيش الروسي المتفوق عددا وعدة تقدما في شرق أوكرانيا.حتى أنه أعلن مطلع الأسبوع سيطرته على أول بلدة في منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق).يُدرك فلاديمير بوتين أن الوقت يصب في مصلحة جيشه الذي يحتل نحو 20% من الأراضي الأوكرانية. كما أنه أنكر مؤخرًا سيادة أوكرانيا مؤكدًا أنه يعتبر “الشعبين الروسي والأوكراني شعبًا واحدًا”.وقال في العشرين من يونيو “بهذا المعنى كل أوكرانيا ملك لنا”.وأثارت هذه التصريحات التي تجسد حجم الهوة بين الجانبين، غضب كييف التي وصفتها بأنها “تنم عن استخفاف فج” ورأت فيها “استخفافاً تاماً” بجهود السلام.