إصابة الصبحي تثير مخاوف الأحمر قبل أيام من قرعة الملحق الآسيوي
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
غادر نجم خط هجوم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ونادي القوة الجوية العراقي عصام الصبحي ملعب مباراة فريقه أمام نظيره نادي النجف مصابًا، ضمن إطار منافسات الدور ربع النهائي لبطولة كأس العراق لكرة القدم، حيث استُبدل اضطراريًا مع نهاية الشوط الأول، وتحديدًا في الدقيقة 45+2، وهو بالمناسبة ذات التوقيت الذي شهد إحراز فريقه هدف التقدم في النتيجة عن طريق المحترف الأجنبي ميسوكي أولمو.
خرج نجمنا الدولي متأثرًا بإصابته، حيث بدا عليه الألم الشديد، مما دفع الجهاز الفني لنادي القوة الجوية العراقي إلى اتخاذ قرار استبداله اضطراريًا في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول واستدعى الأمر نقل اللاعب مباشرة إلى المستشفى للكشف عن تطورات حالته، وإخضاعه للفحوصات الطبية الأولية، احترازًا خشية تفاقم إصابته وابتعاده عن الملاعب لمدة طويلة.
وأثارت إصابة الصبحي قلق الجهاز الفني وجماهير القوة الجوية العراقي، ما دفع الصبحي لطمأنة جماهيره ومحبيه، حيث نشر عبر حسابه الرسمي في "إكس" رسالة مقتضبة، جاء فيها: بعد فوز فريقه على النجف بثلاثة أهداف لهدف في ربع نهائي كأس العراق.
وإلى حد هذه اللحظة، لم تصدر إدارة نادي القوة الجوية العراقي أو الطاقم الطبي بيانًا رسميًا بشأن نوع الإصابة التي تعرض لها الصبحي أو مدة الغياب المحتملة عن الملاعب، وهو ما يثير الشكوك والمخاوف حول قدرة الصبحي على اللحاق بالمباريات المقبلة في قادم الاستحقاقات، وأبرزها معترك مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات مونديال 2026، المزمع إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حيث من المقرر أن يتعرف منتخبنا الوطني على منافسيه في مجموعة الملحق يوم 17 يوليو الجاري.
ويُعد الصبحي ركيزة أساسية مهمة في صفوف الأحمر، حيث أحرز 19 هدفًا في 59 مباراة دولية، من بينها 5 أهداف وقّع عليها خلال العام الجاري 2025، بدأها بالتسجيل في شباك الكويت برسم افتتاح خليجي 26 بالكويت، وفي المباراة التي أعقبتها مباشرة، وقّع الصبحي على هدفي الفوز في مرمى المنتخب القطري الشقيق، قبل أن يزور شباك المنتخب الكويتي في عقر داره مجددًا، باصمًا على رابع أهدافه في عام 2025، وموقعًا على هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56، لحساب إياب الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2025، ولحساب التصفيات ذاتها، حمل الصبحي منتخبنا الوطني على أكتافه، وأمضى على خامس أهدافه في عام 2025 في شباك المنتخب الفلسطيني من علامة الجزاء في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدلًا من ضائع في الشوط الثاني، مدركًا حينها التعادل لمنتخبنا الوطني بهدف لمثله، على أرضية استاد الملك عبدالله الثاني بمنطقة القويسمية بالعاصمة الأردنية عمّان، والذي كان كافيًا لحسم تذكرة العبور لمرحلة الملحق الآسيوي، تاركًا بصمته الاستثنائية المتفردة في تلك المباراة المفصلية الحاسمة.
على صعيد متصل، نثر الصبحي سحر إبداعاته في الملاعب العراقية، حيث ساهم في حصول فريقه القوة الجوية على المركز الخامس في دوري نجوم العراق، برصيد 60 نقطة من مجمل 38 مباراة خاضها في المسابقة، محققًا الفوز في 17 مباراة، في حين تعادل في 9 مباريات، ومُني بالهزيمة في 12 مباراة، وسجّل 51 هدفًا، واستقبل 43 هدفًا.
ساهم الصبحي هذا الموسم في تسجيل 15 هدفًا لفريقه القوة الجوية العراقي، إذ أحرز 11 هدفًا وصنع 4 أخرى، رغم انضمامه للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقد زار مؤخرًا شباك نادي نفط ميسان في الجولة الختامية لدوري نجوم العراق، والتي شهدت فوز فريقه القوة الجوية بأربعة أهداف مقابل هدفين، علمًا بأنه قد ساهم بصناعة هدف آخر من بين الأهداف الأربعة التي سجلها فريقه في هذه المباراة.
وخلال آخر 10 مباريات مع القوة الجوية العراقي، سجّل الصبحي 8 أهداف، وصنع 4 أهداف، وخاض ما مجموعه 630 دقيقة، وهي أرقام مميزة بطبيعة الحال للصبحي، على اعتبار أنه لعب نصف موسم فقط مع ناديه.
وخطف الصبحي الأضواء في دوري نجوم العراق، وأسر قلوب جماهير نادي القوة الجوية العراقي بأدائه اللافت منذ أن وطئت قدماه أعتاب النادي، مقدمًا أوراق اعتماده بقوة في تجربته الاحترافية الأولى خارج الوطن، عقب تألقه اللافت في منافسات خليجي زين 26 التي استضافتها الكويت أواخر ديسمبر 2024، علمًا بأن الصبحي قد التحق بصفوف القوة الجوية العراقي بعد توقيعه على عقد انتقاله للفريق يوم 14 يناير الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نادی القوة الجویة العراقی
إقرأ أيضاً:
النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي في كأس العرب
ستكون مباراة دور الثمانية من بطولة كأس العرب لكرة القدم، بين الأردن والعراق، فرصة مواتية للمنتخب الأردني من أجل استغلال أفضليته والحالة الفنية العالية التي يعيشها في السنوات الأخيرة، من أجل كسر تاريخ من التفوق العراقي في المواجهات المباشرة بينهما.
ويتقابل منتخبا الأردن والعراق مساء غد الجمعة في دور الثمانية من البطولة التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر الحالي، حيث قدم المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي جمال سلامي أداء مميزا ونتائج مذهلة جعلته المنتخب الوحيد في المجموعات الأربعة للبطولة الذي يتأهل بالعلامة الكاملة في صدارة الترتيب.
حقق النشامى الفوز على الإمارات 2 / 1 في مستهل مشوار البطولة، ثم على الكويت 3 / 1، وحتى أمام منتخب مصر عندما لعبت الأردن بالصف الثاني من اللاعبين عقب ضمان التأهل، لم يغب الفوز أيضا، بل كان الأكبر بنتيجة 3 / صفر.
وساهمت العروض الأردنية القوية في أن يكون هذا المنتخب مرشحا فوق العادة لنيل اللقب العربي لاسيما أنه وصيف النسخة الماضية من بطولة كأس آسيا، بينما يواجه منافسوه الأبرز بعض النواقص الفنية مثل المغرب والجزائر والسعودية، جعلتهم يتعرضون لعثرات في مشوار البطولة.
وأمام المنتخب العراقي يأمل الأردن في محاولة تغيير التاريخ الذي ينحاز بشكل واضح للعراق، بواقع 21 انتصار و8 هزائم و5 تعادلات فقط.
وينشد المنتخب الأردني انتصاره التاسع على العراق، في جميع المناسبات التي التقيا فيها، علما بأن المنتخبين تقابلا في تصفيات كأس العالم وحسم التعادل صفر / صفر المباراة الأولى، بينما فاز منتخب العراق 1 / صفر في الثانية.
لكن المواجهة الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين في دور الثمانية لكأس العرب، تعيد إلى أذهان الأردن التفوق على العراق 3 / 2 في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2023.
وأصبح المدرب المغربي جمال سلامي، الذي يسير بثبات على درب مواطنه الحسين عموتة الذي قاد الأردن لنهائي تاريخي في كأس آسيا، أمام حيرة فنية بشأن العناصر التي يختارها لمواجهة العراق خاصة مع تألق الصف الثاني من اللاعبين ضد مصر على غرار محمد أبو حشيش وعدي الفاخوري وغيرهم، مع وجود عناصر لا غنى عنها مثل يزن النعيمات وعلي علوان.
في المقابل فإن الأسترالي جراهام أرنولد مدرب العراق يدرك جيدا أن التاريخ وحده ليس كافيا لأن يعول عليه المنتخب في سبيل تحقيق تفوق جديد على الأردن.
ومثلما تأهل المنتخب الأردني لأول مرة تاريخيا إلى نهائيات كأس العالم، فإن المنتخب العراقي بات على أعتاب التأهل للمونديال، وتنتظره مرحلة الملحق في مارس المقبل، ليكون ذلك إنجازا ملموسا للمدرب الأسترالي الذي يعتمد مدرسة الواقعية في الأداء ويعرف جيدا قدرات لاعبيه وظهرت بصماته سريعا مع المنتخب.
وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات ضد الجزائر، ورغم النقص العددي منذ الدقيقة 5 لطرد حسين علي، أظهر المنتخب العراقي شخصية قوية، وكان ندا بـ 10 لاعبين للجزائر.
ويأمل أرنولد في استمرار تألق نجومه على غرار أيمن حسين ومهند علي وعلي جاسم وأمجد عطوان، ولن يجد المدرب الأسترالي فرصة أفضل من كأس العرب كدفعة معنوية وفنية قوية للاعبيه قبل الملحق المونديالي.