دار الإفتاء تطلق غدًا برنامجًا تدريبيًّا للصحفيين حول تغطية القضايا الدينية والإفتائية
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
أعلنت دار الإفتاء المصرية أنها ستطلق صباح غدٍ الأحد برنامجا تدريبيا مكثفا للصحفيين والإعلاميين المعنيين بالشأن الديني، حول تغطية القضايا الدينية والإفتائية في الإعلام.
وأوضحت الإفتاء أن «البرنامج الذي سيستمر لمدة 5 أيام في مقر دار الإفتاء، بمشاركة نخبة من الشخصيات الرسمية والدينية والإعلامية، يرأسه الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم».
ويحضر الجلسة الافتتاحية للبرنامج كلٌّ من: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف نائبا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، و الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، و الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، و الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، و خالد البلشي، نقيب الصحفيين، و نائلة فاروق، رئيس التلفزيون المصري.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج في ظل ما تشهده الساحة الإعلامية من تحديات متزايدة في تناول القضايا الدينية، خاصة مع تصاعد فوضى الفتاوى وانتشار الآراء غير المنضبطة عبر منصات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يستدعي تعاونًا وثيقًا بين المؤسسات الدينية والإعلامية لصياغة خطاب متوازن يعكس صحيح الدين ويحمي المجتمع من الغلو والتطرف.
وقال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: «إن إطلاق هذا البرنامج التدريبي يأتي إدراكًا من دار الإفتاء المصرية لدَور الإعلام الحيوي في بناء وعي ديني رشيد، وفي مواجهة انتشار الأفكار المغلوطة التي أثرت سلبًا على وعي الشباب والسلم المجتمعي»، مضيفًا أنه أصبح من الضروري تمكين الصحفيين من أدوات الفهم الصحيح للقضايا الإفتائية، لضمان تقديم محتوى إعلامي يعكس المنهج الوسطي ويعزز من استقرار المجتمع.
وأضاف المفتي أنَّ دار الإفتاء تسعى من خلال هذه الدورة التدريبية إلى إقامة جسور تواصل مستدامة مع الإعلاميين، لتكون تغطياتهم مبنية على معرفة دقيقة وموثوقة، مؤكدًا أن الصحفي المتخصص والمتمكن من أدوات الفهم الشرعي والممارسة المهنية يشكِّل خطَّ الدفاع الأول في مواجهة فوضى المعلومات والفتاوى العشوائية التي نراها اليوم.
ويهدُف البرنامج إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، من أبرزها: رفع كفاءة التغطية الإعلامية للقضايا الدينية، وتزويد الصحفيين بالمعارف الشرعية الأساسية، وتمكينهم من نقل المعلومات الدينية بدقة وموضوعية، إضافة إلى تعزيز الالتزام بمنهج الإسلام الوسطي، وتفادي تضخيم الآراء المتشددة أو الشاذة. كما يتضمن البرنامج محاور تدريبية متنوعة تجمع بين الجوانب الشرعية والإعلامية والمهنية والتقنية، بما يسهم في تعزيز الشراكة المؤسسية بين دار الإفتاء ووسائل الإعلام القومية، وضمان التنسيق المستمر للحصول على المعلومات الدينية من مصادرها المعتمدة، فضلًا عن المساهمة في ضبط الأداء الإعلامي المتعلق بالشأن الديني.
ويمثل هذا البرنامج امتدادًا لجهود الدولة المصرية في تجديد الخطاب الديني، ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، خاصة فيما يتعلق ببناء الوعي الوطني وتعزيز الدور التنويري للمؤسسات الدينية والإعلامية.
اقرأ أيضاً«بناتي حبسوني».. إبراهيم سعيد ينهار بالبكاء بعد خروجه من السجن ويستغيث بدار الإفتاء
اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر محرم لعام 1447 هجريا
دار الإفتاء تستطلع هلال ذي الحجة يوم الثلاثاء 27 مايو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية دار الإفتاء الخطاب الديني دار الإفتاء المصرية الإعلاميين الدكتور نظير محمد عياد برنامج تدريبي للصحفيين منهج الإسلام الوسطي دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: تنفيذ أكثر من 70 ألف برنامج تدريبي على مدار 6 سنوات
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية أبرز انجازاتها في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية، وذلك في إطار التزام الهيئة بتعزيز كفاءة الأطقم الطبية والإدارية وبناء قدرات العاملين لديها، كضمانة حقيقية لتحقيق التميز المؤسسي والاستدامة.
وأوضحت هيئة الرعاية الصحية أنه تم تنفيذ ما يزيد عن 70.000 برنامج تدريبي خلال 6 سنوات من انطلاق منظومة التأمين الشامل وحتى الآن ، يأتي ذلك في إطار خطة استراتيجية متكاملة لبناء القدرات، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو بناء الإنسان المصري وتحقيق أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات الصحية.
وقال الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن هيئة الرعاية تعمل على تعزيز استثماراتها في تنمية العنصر البشري، باعتباره أحد أهم أصولها الاستراتيجية، وكونه مرتكزًا رئيسيًا لضمان استدامة التميز في الأداء الطبي والإداري داخل منشآتها بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
الاستثمار في رأس المال البشريوأكد الدكتور رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن برامج التدريب شهدت خلال الفترة من عام 2021/2022 وحتى 2024/2025، وهو ما يعكس النقلة النوعية في حجم ونوعية الاستثمار في رأس المال البشري داخل منظومة الهيئة، وقد تطور نسبة البرامج التدريبية المنفذة سنويًا في عام 2021/2022، مقارنة بعام 2022/2023 بنسبة نمو بلغت 38.6%، ثم بنسبة نمو قدرها 20.3% عام 2023/2024 مقارنة بالعام السابق، وصولًا إلى عام 2024/2025 محققة نسبة نمو قدرها 38.2% عن العام السابق، وهو ما أدى إلى تحقيق نمو تراكمي بنسبة 130.6% مقارنة بعام الأساس، وهو ما يعكس التطور المستمر في السياسات التدريبية التي تتبناها الهيئة.
وأضاف السبكي أن الهيئة تنتهج نهجًا علميًا متكاملًا في تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية، حيث تم تطوير منظومة التدريب لتشمل تدريبات أساسية وتخصصية وإدارية وسلوكية وفنية، يتم إعدادها وفقًا لاحتياجات فعلية تم رصدها من أرض الواقع، وبما يدعم جاهزية الكوادر الطبية والإدارية لتقديم خدمة صحية على أعلى مستوى، وقد تضمنت الخطة التدريبية برامج إلزامية لكافة المسميات الوظيفية، فضلًا عن إنشاء قاعدة بيانات دقيقة للتدريبات التي تنفذ داخل كل منشأة سواء كانت نظرية أو عملية على رأس العمل، كما تم إنشاء قاعدة بيانات للمدربين المعتمدين من الهيئة يتم من خلالها التقييم المستمر لأدائهم.
وأشار إلى اعتماد مراكز تدريبية تابعة للهيئة لدى جمعية القلب الأمريكية (AHA) لتقديم تدريبات BLS وACLS من خلال مدربين معتمدين تابعين للهيئة، وتم تجهيز واعتماد ثلاثة مراكز تدريبية رئيسية في بورسعيد والأقصر والقاهرة، لتقديم برامج الإنعاش القلبي المتقدم والأساسي وفقًا لمعايير الاعتماد الدولية.
وأضاف رئيس هيئة الرعاية الصحية أنه من خلال التنسيق المستمر مع شركاء النجاح، نجحت الهيئة في تقديم تدريبات بالشراكة مع وزارات ومؤسسات الدولة مثل وزارة الصحة والسكان، وأكاديمية الأميرة فاطمة، ومنظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات علمية مرموقة مثل مركز الدكتور مجدي يعقوب، فضلًا عن عدد من شركات الأدوية والجمعيات العلمية المتخصصة، بهدف رفع كفاءة العنصر البشري من خلال ورش العمل والأيام العلمية والمؤتمرات المتخصصة.
وفي سياق دعم التدريب التخصصي، لفت رئيس هيئة الرعاية الصحية أنه تم اعتماد عدد من منشآت الرعاية الأولية والأقسام الطبية بالمستشفيات التابعة للهيئة كمراكز تدريب معتمدة للبورد المصري، وذلك بعد استيفاء المعايير اللازمة، بما يسهل التحاق كوادر الهيئة بالدراسات التخصصية، ويعزز من جاهزية الهيئة لتغطية التخصصات النادرة وقت الحاجة، كما تم تنفيذ برامج تدريبية موجهة لأطباء الرعاية الأولية بشكل مستمر.
وتابع الدكتور أحمد السبكي أن الهيئة لم تكتفِ بالتدريب الداخلي فقط، بل توسعت في إيفاد الكوادر الطبية والإدارية إلى الخارج للاستفادة من الخبرات الدولية الرائدة في مجال التدريب والتطوير، وقد شمل الابتعاث الخارجي سفر بعض الاطباء إلى مستشفى جامعة زيورخ للأطفال بسويسرا في تخصصات جراحة الأطفال، العلاج الطبيعي، الصيدلة الإكلينيكية، والتمريض، إلى جانب إيفاد متدربين إلى اليابان للمشاركة في برنامج Hospital Management B بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي اليابانية JICA، كما تم إيفاد متدربين إلى سنغافورة للمشاركة في ورشة عمل حول إدارة المؤسسات الصحية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تدريبي طبي في إيطاليا بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية، بمشاركة فريق طبي متكامل من الهيئة.