فنانة أمريكية تتهم السلطات الأمريكية بتجاهل بلاغاتها عن علاقة ترامب بتاجر الجنس الشهير إبستين
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
اتهمت الفنانة الأمريكية ماريا فارمر، وهي من أوائل النساء اللواتي كشفن انتهاكات رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين وشريكته جيلاين ماكسويل، السلطات الأمريكية بتجاهل شهادتها وتحذيراتها المتكررة منذ عام 1996، بما في ذلك إشاراتها المبكرة إلى شخصيات نافذة كان من بينها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي تصريحات نقلتها شبكة "يورونيوز" عن صحيفة "نيويورك تايمز"، أكدت فارمر أنها أبلغت مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في عام 1996، عقب تقديم شكواها بشأن انتهاكات إبستين، عن ضرورة التحقيق مع شخصيات بارزة كانت تدور في فلك رجل الأعمال المثير للجدل، مشيرة إلى لقاء مقلق حصل داخل أحد مكاتبه في نيويورك، وذكرت خلاله اسم ترامب صراحة للمحققين.
فارمر، التي عملت لدى إبستين بين عامي 1995 و1996، روت تفاصيل ليلة وصفتها بـ"المزعجة"، حين استُدعيت إلى مكتبه في وقت متأخر، بينما كانت ترتدي شورتًا رياضيًا.
وتقول فارمر إنها فوجئت بدخول دونالد ترامب مرتديًا بدلة رسمية، ولاحظت طريقة نظره إلى ساقيها بطريقة أربكتها.
نجل بايدن يكشف السبب الحقيقي لسقوط والده السياسي أمام ترامب
ترامب يهدد بضرب إيران وإسرائيل تتوعد بجولة ثانية من الحرب| تقرير
وتابعت: "دخل إبستين وقال لترامب: (لا، لا.. ليست هنا من أجلك)، ثم غادر الرجلان الغرفة، وسمعت ترامب يعلّق بأنه ظن أنني في السادسة عشرة من عمري". وأكدت فارمر أنها لم تتعرض لاحقًا لأي تصرف غير لائق من ترامب، ولم تره يتصرف بشكل غير ملائم مع فتيات أخريات خلال فترة عملها في منزل إبستين.
ردود رسمية وتشكيك في المزاعممن جانبه، نفى ستيفن تشيونج، مدير الاتصالات في حملة ترامب الانتخابية، أي وجود سابق لترامب داخل مكاتب إبستين، مؤكدًا أن "الرئيس السابق لم يكن هناك قط، بل قام بطرده من ناديه الخاص بسبب سلوكه المشبوه".
كما وصفت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، تقرير "نيويورك تايمز" بأنه "محاولة يائسة لإعادة تدوير مزاعم قديمة"، مشددة على أن الجميع يعلم أن إبستين كان عضوًا سابقًا في نادي مارالاجو، وهو النادي الذي طرده منه ترامب لاحقًا.
اسم ترامب في ملفات إبستين... تساؤلات بلا اتهاماتورغم رواية فارمر المتكررة للمحققين في عامي 1996 و2006، لم يتم توجيه أي اتهام رسمي لترامب في ما يتعلق بملف إبستين، ولم يُدرج اسمه كهدف مباشر في أي من التحقيقات التي أُجريت بشأن شبكة الاستغلال الجنسي التي أديرت تحت مظلة إبستين.
غير أن الإفادات العلنية المتزايدة، ومنها رواية ماريا فارمر، تثير تساؤلات جديدة حول احتمالية ظهور اسم ترامب في ملفات إبستين غير المنشورة، والتي ما زالت تثير جدلًا واسعًا حتى داخل أوساط مؤيديه، وسط دعوات للكشف الكامل عن أسماء جميع المتورطين أو المحيطين بإبستين خلال سنوات نشاطه المشبوه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيفري إبستين دونالد ترامب الرئيس الأمريكي نيويورك تايمز مكتب التحقيقات الفيدرالي نيويورك ترامب فی
إقرأ أيضاً:
ترامب يهرب من جدل إبستين في واشنطن إلى رحلة مليئة بالغولف في اسكتلندا
(CNN)-- هربًا من رطوبة واشنطن القاسية وأسئلتها المتواصلة حول الجدل الساخن، يلجأ الرئيس دونالد ترامب مجددًا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في نوادي الغولف التابعة له - هذه المرة في اسكتلندا التي تبعد أكثر من 3000 ميل.
في حين وصف البيت الأبيض رحلته التي تستغرق 5 أيام بأنها "زيارة عمل"، إلا أنها خفيفة نسبيًا على جدول الرحلة الرسمي. من المقرر أن يُجري ترامب محادثات تجارية الأحد مع رئيس الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين.
لكن من المتوقع أن يقضي معظم رحلته بعيدًا عن الأنظار في اثنين من منتجعات الغولف التابعة له - ترامب تيرنبيري في الغرب، وترامب إنترناشونال على بُعد حوالي 200 ميل في الشمال، بالقرب من موطن والدته.
وقال ترامب لدى مغادرته البيت الأبيض، الجمعة: "لدينا الكثير من الأشياء في اسكتلندا"، مشيرًا إلى روابطه العائلية بهذه الأرض. "أُكنّ الكثير من الحب".
حتى مع وجود تظاهرات ضد ترامب، السبت، تأتي الليالي الأربع التي قضاها في اسكتلندا المعتدلة كاستراحة صيفية بعد 6 أشهر من عودته إلى منصبه. تغرق إدارته في أزمة سياسية متفاقمة بسبب تعاملها مع الكشف عن معلومات حول قضية جيفري إبستين، المتهم بالاتجار بالجنس والصديق السابق للرئيس.
في كل مرة تقريبًا تحدث فيها ترامب مع الصحفيين في الأسابيع الأخيرة، وُجّهت إليه أسئلة جديدة حول فضيحة إبستين، وكثير منها مدفوع بشكوك عميقة كان هو وأتباعه يُثيرونها لسنوات. وقد أبقت الكشوفات الجديدة حول علاقاته الشخصية بالممول المُدان القضية حية.
يتيح جدول رحلاته إلى اسكتلندا لترامب التركيز بدلاً من ذلك على المجالات التي يشعر فيها براحة أكبر: الصفقات التجارية، وشركات عائلته، والغولف. كثيرًا ما يتحدث ترامب بشغف عن علاقاته باسكتلندا، مسقط رأس والدته الراحلة، على الرغم من أن الشعور لم يكن متبادلًا على الإطلاق - فقد أثار تطويره لمنتجعات الغولف الفاخرة على مدى العقدين الماضيين اعتراضات من العديد من السكان المحليين.
وقالت فيونا ماكفيرسون، التي انضمت إلى مظاهرة السبت: "ما فعله في العديد من العقارات في أبردينشاير، وكيف تنمر على السكان المحليين وأرهبهم، يدل على أنه ليس شخصًا لطيفًا". وأضافت: "كانت أمريكا حليفتنا لفترة طويلة. كنا نعتمد عليها كثيرًا. والآن، أصبح الأمر محرجًا".