لمواجهة فوضى السوق.. مطالبات بإنشاء مجلس أعلى للإيجارات برئاسة مدبولي
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
طالب الدكتور مهندس محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني، بضرورة تأسيس "مجلس أعلى للإيجارات" يتولى مسؤولية تنظيم العلاقة الإيجارية للوحدات السكنية، مؤكدًا أن الحق في السكن الكريم ليس رفاهية، بل هو حجر الزاوية الذي تُبنى عليه كرامة الأفراد واستقرار المجتمع.
. عقوبات رادعة للمخالفين
وأوضح عبد الغني، في بيان له، أن فكرة المجلس المقترح، الذي دعا أن يكون برئاسة رئيس مجلس الوزراء وله فروع في كافة المحافظات، لا تعد مجرد أداة تنظيمية، بل هي تجسيد لمبدأ العدالة الذي يضمن حماية الأسر، خاصة محدودة ومتوسطة الدخل، من التقلبات الجامحة للسوق، ويحول دون تحول السكن إلى سلعة خاضعة للمضاربة والاستغلال، مع ضمان عائد استثماري عادل ومناسب لأصحاب الوحدات في الوقت ذاته.
وفقًا لعبد الغني، يقوم جوهر المقترح على إحلال "التنظيم العادل" محل الفوضى التي تحكم السوق حاليًا، والتي غالبًا ما تميل لصالح الطرف الأقوى اقتصاديًا. وأضاف: "وستعتمد لجان المجلس المحلية، التي تضم خبراء تقييم عقاري وممثلين عن الضرائب العقارية، على "وعاء الضريبة العقارية" كأساس لتحديد قيمة إيجارية عادلة للوحدة السكنية، ووضع ضوابط واضحة للزيادات السنوية، بما يحقق التوازن بين مصالح جميع الأطراف في إطار قانوني سليم".
وسلط عبد الغني الضوء على المفارقة الصارخة التي يعيشها المجتمع المصري، قائلًا: "بينما تكافح ملايين الأسر لتوفير مأوى لائق تحت وطأة إيجارات تلتهم دخولها، تشير بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2017 إلى وجود نحو 12 مليون وحدة سكنية مغلقة تمامًا". واعتبر هذا الوضع لا يعبر فقط عن خلل اقتصادي، بل يمثل أزمة اجتماعية وأخلاقية تتطلب تدخلًا حاسمًا لضمان الاستغلال الأمثل لهذه الثروة العقارية المهدرة.
وأشار عبد الغني إلى أن هذه الفكرة ليست غريبة على النظم الاقتصادية العالمية، بل هي مطبقة بنجاح في دول رأسمالية كبرى مثل ألمانيا وفرنسا، التي أدركت أن ترك ضرورة حياتية أساسية كالسكن لقوى العرض والطلب المطلقة يؤدي حتمًا إلى تفاقم الفجوات الاجتماعية وتقويض الاستقرار المجتمعي.
كما أكد الدكتور مهندس محمد عبد الغني أن مستقبل الإيجار في مصر أكبر من أن يُترك للمصادفة، مشددًا على أن تنظيمه ليس مسألة فنية فحسب، بل هو خطوة جوهرية نحو تحقيق إدارة اقتصادية فعالة للموارد، وترسيخ العدالة الاجتماعية، وبناء مجتمع يشعر فيه الجميع بالكرامة والأمان، وتُحفظ فيه حقوق كافة الأطراف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد عبد الغني لجنة مباشرة الحقوق السياسية الحوار الوطني العلاقة الإيجارية عبد الغنی
إقرأ أيضاً:
مدبولي يتفقد المشروعات التنموية والخدمية بالعلمين الجديدة ورأس الحكمة والضبعة
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، جولة جديدة في منطقة الساحل الشمالي الغربيّ، يستهلها بتفقد المشروعات التنموية والخدمية بمدينة العلمين الجديدة، وعقب ذلك يتوجه إلى منطقة رأس الحكمة لتفقد المشروعات الجاري تنفيذها بها، ثم ينطلق منها إلى منطقة الضبعة لتفقد موقف تنفيذ التجمع العمراني غرب الضبعة.
ويرافق رئيس مجلس الوزراء اليوم في جولته، المهندس/ شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء/ خالد شعيب، محافظ مطروح، واللواء/ مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، والمهندس أحمد عبد الرازق، المشرف على مكتب وزير الإسكان، والمهندس أحمد إبراهيم، رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة، والدكتور محمد خلف الله، رئيس جهاز القرى السياحية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن جولته اليوم لتفقد المشروعات الجاري تنفيذها في منطقة الساحل الشمالي الغربيّ تأتي في إطار الاطلاع على أرض الواقع على الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التنموية وخطط تطوير المناطق العمرانية بالساحل الشمالي الغربي، في إطار تعزيز قيمتها الاستثمارية وتعظيم عائدها الاقتصادي، في ضوء المخطط الاستراتيجي لمدينة العلمين الجديدة، ومنطقة رأس الحكمة، والضبعة.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هناك متابعة دورية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لمشروعات تنمية الساحل الشمالي الغربي، وهناك توجيه من الرئيس بضرورة الإسراع في تنفيذ المشروعات ومتابعتها دوريًّا لضمان خروجها بالشكل الأمثل، بما يسهم في تطوير الأصول وتعظيم الاستفادة منها، مع تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وذلك في إطار تحويل منطقة الساحل الشمالي الغربي إلى مقصد دائم وقبلة للسكن والاستثمار على مدار العام، وليس موسمًا صيفيًا فقط.
وأضاف رئيس الوزراء: تطوير أراضي إقليم الساحل الشمالي الغربي يأتي في ظل العمل على الاستغلال الأمثل للإمكانات والموارد التي يتمتع بها، والتي تتنوع بين موارد سياحية وزراعية وصناعية وغيرها، وهناك بالفعل عدد من التجمعات العمرانية الجديدة لجذب الاستثمارات والسكان إلى هذه المنطقة.