أخبار ليبيا 24 – خــاص
الهجرة غير الشرعية، باتت اليوم مصطلحاً رائجا حد استساغة آذاننا لسماعه، حيث تنشر الأخبار وبشكل يومي عن عمليات لضبط الأطراف المتورطين بشبكات التهريب، أو لغرق قواربهم في عرض المتوسط بعد مصارعة لأمواجه دامت أياماً وربما في مقابلة شح أو انعدام الماء والمؤن الغذائية وقتها، أو لرؤيتنا وتلقينا لأنباء أخرى عن القبض عليهم من قبل خفر السواحل، أو من قبل أمن الدول التي أعتُبرت مهرباً نحو الشواطيء الأوروبية الواعدة.

إلا أنه ومع كل تلك الخطورة التي لا تخفي والتحذيرات المستمرة والصريحة، نجد الكثير من الشباب اليوم يتجه ويكاد دون رادع نحو اتخاءهم لقوارب الموت تلك وسيلة كادت أن تكون الأخيرة لإجلائهم مما خلفته الحروب في بلدانهم أو من قصور حكوماتهم زضعف إداراتها، فمن البطالة والفقر وشح الفرص، إلى غلاء المعيشة والأخطار التي تأتي مع اندلاع الحروب واستمرارها، متوهمين بيأس أن أحلامهم وما قد بنوه في أذهانهم بعد وصولهم لضفاف أوروبا يكفي ليكون كسترة نجاة تقيهم خوف الغرق وانتهاء مصيرهم بالموت.
يروي صديقنا زين المصري، سوري الجنسية، لوكالة أخبار ليبيا 24 دوافعه التي أرست به لخوضه في هكذا رحلة خطرة.
زين المصري هو سباح سوري، يهوى ويتقن ما يفعل ويسعى للاحتراف في هذا المجال ليكون سباحاً ذي كفاءة ومهارة عاليين، إلا أن الأوضاع في بلاده تحول دون تحقيقه لمبتغاه، بل وستتصعب على حد قوله حتى تكفله بقضاء احتياجاته الأساسية وزواجه من خطيبته التي شجعته بدورها ليتخذ من الهجرة وإن كانت غير مشروعة كوسيلة لتحقيق حلمهما كما وصف صديقما زين المصري، وليتزوجها مستقبلا وليصنعا أخيرا أسرة ومنزل دافئين دون التفكير المقلق في متطلبات المعيشة آنذاك.

يذكر زين المصري أن له أقارب في ألمانيا، وقد حدثاه عن وفرة الفرص وآدمية العيش في أوروبا المنشودة، وهذا ما زرع فيه الأمل ليتجه وبكامل إرادته نحو لبنان، ثم ليبيا ومنها أراد العبور نحو أوروبا، إلا أنه للقدر كلمة أخرى، فرغم أن زين المصري قد تمكن من السفر ومغادرة الأراضي السورية أخيرا وذلك ببيعه لذهب والدته التي وهبته إياه كمساعدة، وصل ليبيا أخيرا لكن رحلته أيضا قد أُستوقفت هناك، فبعد قضاءه لمدة بلغت 25 يوماً في المخازن التابعة لشبكة المهربين والذين هم كالعادة قد لاذو بالفرار، تم القبض على المهاجر غير الشرعي زين المصري والمتورطين معه في محاولة خرق قوانين الهجرة للبلاد ووقوعهم في قبضة الأمن التابع لوزارة الداخلية الليبية، كما وتم نقلهم لمراكز الاعتقال المعدة وذلك للتحقيق معهم والنظر في حالاتهم ليتم أما ترحيلهم لبلدانهم أو احتجازهم.

رغم تعرض سعيد للعديد الظروف الصعبة سواء في بلاده، خلال رحلته، أو داخل مخازن المهربين التي قد تعرض فيها لأشد أنواع الأذى النفسي والتعذيب، إلا أنه ولهذا الوقت ليس بنادمٍ، كما وأدلى بكلمات ربما كانت هي دافعه الحقيقي نحو الهجرة، حيث قال “أنا مدرك تماما لكون مصير وصولنا للضفاف الأوروبية مجهول تماماً، إلا أنني لست بأجهل ما أريد”.

تتعدد القصص وتختلف الدوافع والأسباب نحو قبولهم وشروعهم لخوض تلك المخاطرة، إلا أن الطريقة واحدة وغير مضمونة، وصديقنا زين المصري اليوم لم يصبح سباحاً محترفا في أوروبا، بل مهاجر غير شرعي تم اعتقاله من قبل السلطات الليبية.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: زین المصری إلا أن

إقرأ أيضاً:

حوّل حديقتك الصغيرة إلى ملاذ أخضر.. نصائح إبداعية

يفكر العديد من أصحاب الحدائق الصغير في كيفية تحويلها إلى ملاذٍ أخضر بشكل متناسق وحضاري يمكن أن تعطي صورة جمالية، لذا خلال السطور التالية تقدم «الأسبوع» عدة نصائح فعالة وإبداعية لتحويل حديقتك الصغيرة إلى ملاذٍ أخضر.

ابدأ بالنظر إلى الأعلى

المساحة العمودية هي أفضل صديق للبستاني ذي المساحات الأفقية، لذا قم بتعليق تعريشة، أو علّق سلالاً، أو ثبّت أصصاً على سياج أو جدار، فقد تُفاجأ بكمية ما يمكنك زراعته عندما تفكر في البعد الثالث، ولا تنس أن الكروم والأعشاب، وحتى الفراولة، نباتات متسلقة أو متدلية.

اجذب الأنظار بتجميع الحاويات بشكل استراتيجي في مجموعات ذات أرقام فردية بدلاً من صفها في صفوف مستقيمة أو وضعها منفصلة. حاول تغيير ارتفاعها بوضعها على قواعد مزخرفة أو صناديق مقلوبة أو ألواح حجرية لجذب الانتباه.

محاصيل مدمجة وملونة

بالطبع، الحجم مهم، فإذا كانت مساحتك محدودة، فابحث عن أصناف مدمجة أو قزمة من نباتاتك المفضلة، فقد تم تربيتها لتزدهر في المساحات الضيقة، والعديد منها يُنتج كميات وفيرة من الزهور والفواكه والخضراوات. في هذه الأيام، أصبح من السهل زراعة الورود والتوت الأزرق والطماطم والفلفل - وحتى أشجار التفاح والتين - في أوعية.

ولا تغفل عن النباتات التي تؤدي وظائف متعددة كنباتات زينة جميلة ومحاصيل مغذية، ونباتات أخرى صالحة للأكل ذات أوراق أو أزهار جذابة، مثل الثوم المعمر والخس المزخرف والمريمية، ستكون في مكانها المناسب مع زهور المخروطيات والزينيا والورود، حيث وتُشكل البطاطا الحلوة غطاءً أرضيًا رائعًا أو كرمة متدلية في أوعية مختلطة.

استغل حوض خضراوات واحد على أكمل وجه

إذا كان لديك حوض صغير مخصص للخضراوات، يمكنك زيادة إنتاجك إلى أقصى حد بزراعة محاصيل متتالية طوال الموسم، وابدأ بزراعة نباتات مبكرة النضج مثل البازلاء والبنجر والكرنب والخس بعد الحصاد، استبدلها بمحاصيل الموسم الدافئ، مثل الطماطم والفلفل والقرع الصيفي والفاصوليا مع ذبولها واقتراب سقوطها، استغل المساحة المتبقية لزراعة مجموعة أخرى من نباتات الموسم البارد.

حتى الشريط الضيق أو صندوق النافذة يمكن أن يبدوا أكثر ثراءً إذا زرعته على طبقات، وضع نباتات طويلة ومنتصبة في الخلف، ونباتات متوسطة الحجم في المنتصف، ونباتات قصيرة الأزهار في الأمام لخلق عمق بصري يُساعد في تحويل حتى الشرفة أو المدخل الأمامي إلى ملاذك الطبيعي الخاص.

مقالات مشابهة

  • الجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا
  • اليونان تطالب أوروبا بمساعدتها في وقف تدفقات الهجرة من شرق ليبيا
  • مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي: سنتخذ نهجا حازما مع ليبيا بعد تزايد أعداد المهاجرين
  • حوّل حديقتك الصغيرة إلى ملاذ أخضر.. نصائح إبداعية
  • ليبيا تصعّد لهجتها ضد المجلس الأوروبي: السيادة الوطنية ليست محل تفاوض
  • شركات الوهم.. الداخلية تلاحق سماسرة الأحلام الزائفة بالخارج
  • السيسي يستقبل حفتر في العلمين: استقرار ليبيا من ثوابت الأمن القومي المصري
  • الرئيس السيسي: استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري
  • الرئيس السيسي للمشير خليفة حفتر: استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري
  • حصار المهاجرين في عقر ديارهم آخر تكتيكات أوروبا لمكافحة الهجرة