أكد اللواء طبيب أيمن محمد شوقي، مدير كلية الطب بالقوات المسلحة، أن القوات المسلحة تمتلك مستشفيات عسكرية موزعة في جميع المحافظات، وتحتاج إلى كوادر طبية بشرية ضخمة لتلبية متطلباتها.

وقال اللواء طبيب أيمن محمد شوقي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في حلقة خاصة من برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن إنشاء كلية طب تابعة للقوات المسلحة جاء لتأمين احتياجاتها من الأطباء المقاتلين.

وأضاف أن الطالب في كلية الطب بالقوات المسلحة يدرس منهجًا طبيًا عسكريًا إلى جانب المنهج العسكري المتبع في الكليات العسكرية الأخرى، مشيرًا إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، عندما كان وزيرًا للدفاع في عام 2013، أصدر قرارًا بإنشاء أول كلية طب تابعة للقوات المسلحة.

وأوضح أن الكلية ستشهد تخريج الدفعة الثامنة في شهر أكتوبر المقبل، وأن هناك حاليًا 12 دفعة تتابع دراستها داخل الكلية.

مدير كلية الطب بالقوات المسلحة: الخريج يحصل على شهادتين إحداها أمريكية

وتابع أن طلاب الكلية يتلقون تدريبًا مكثفًا طوال أيام الأسبوع على المواد الطبية الأكاديمية إلى جانب المواد الطبية العسكرية، مشيرًا إلى وجود تعاون مع جامعات دولية وعربية، بدأ بمنهج كلية الطب بجامعة ميتشجان الأمريكية.

وأشار إلى أن خريج كلية الطب بالقوات المسلحة يحصل على شهادتين، الأولى من الكلية، والثانية من جامعة ميتشجان الأمريكية.

واستطرد أن المنهج الدراسي المطبق في الكلية هو ذاته المعتمد بجامعة ميتشجان، لافتًا إلى أنه تم تطوير المناهج أيضًا بالتعاون مع جامعات في أيرلندا، وذلك بهدف رفع كفاءة الطلاب ومواكبة المعايير الدولية في التعليم الطبي.

وشدد على أن خريجي كلية الطب بالقوات المسلحة يتميزون عن نظرائهم في الكليات المدنية من حيث الانضباط ومستوى التدريب، مضيفًا أن الطالب يقضي فترة دراسته بالكامل داخل الكلية ضمن نظام تعليمي وتدريبي متكامل.

وزير الدفاع والإنتاج الحربي يلتقى عدداً من قادة وضباط القوات المسلحة بقيادة المنطقة المركزية العسكرية

الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة يلتقى قائد القيادة المركزية الأمريكية

القوات المسلحة تهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة 23 يوليو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القوات المسلحة كلية طب القوات المسلحة اللواء طبيب أيمن شوقي کلیة الطب بالقوات المسلحة القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

دور القوات المسلحة الأردنية في حفظ السلام الإقليمي والدولي: رسالة إنسانية راسخة

صراحة نيوز- ا.د احمد منصور الخصاونة

تعد القوات المسلحة الأردنية واحدة من أبرز القوى العسكرية في المنطقة، إذ تمتلك تاريخاً حافلاً بالعطاء والتضحية من أجل قضايا الأمة العربية والإسلامية. وقد تجسّد دور الجيش الأردني في مختلف مراحل التاريخ، حيث كان دوماً الحامي للوطن والمدافع عن الأمن والاستقرار، ليس فقط داخل حدود المملكة بل أيضاً على الساحة الدولية من خلال مشاركاته الإنسانية المرموقة في مهام حفظ السلام.

منذ تأسيس الدولة الأردنية، لعب الجيش الأردني دوراً مهماً في تعزيز الاستقرار الداخلي وحماية حدود المملكة. وتعتبر المؤسسة العسكرية الأردنية من أرقى المؤسسات العسكرية في العالم العربي، حيث تمكنت من بناء قوتها وأدائها الرفيع على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها، مثل قلة الإمكانات المالية والمعدات العسكرية مقارنةً بالجيوش الأخرى. لكن من خلال الإيمان العميق بالواجب الوطني والقدرة العالية على التكيف مع الظروف المختلفة، استطاع الجيش الأردني أن يصبح رمزاً للإحتراف العسكري والقدرة على الحفاظ على الأمن والسلام.

وقد أثبت الجيش الأردني خلال مختلف المراحل التاريخية قدرته الاستثنائية في التصدي للتحديات، بدءاً من حرب 1948، مروراً بأحداث 1957، 1967، وصولاً إلى معركة الكرامة في 1970. هذه المواقف البطولية لم تكن إلا تجسيداً للرؤية الحكيمة للمؤسس الراحل الملك عبدالله الأول، الذي وضع أسس مؤسسة عسكرية قوية في الأردن، وهي مؤسسة تَحْتَلُ مكانة مرموقة في العالم العربي وتتمتع بسمعة طيبة في مختلف ميادين العمل العسكري والإنساني.

إن الجيش الأردني لم يقتصر دوره على الدفاع عن الحدود فقط، بل كان له دور رئيسي في بناء الدولة الأردنية الحديثة، حيث شارك في عمليات التحديث الشامل التي شهدتها المملكة. فقد كان للجيش دور بارز في بناء البنية التحتية من طرق وجسور ومدارس، فضلاً عن المساهمة الفاعلة في محو الأمية وتطوير قدرات الأفراد والمجتمعات المحلية. هذا الدور الاجتماعي والإنساني يجعل من الجيش الأردني مؤسسة لا تقتصر مهامها على التدريب العسكري، بل تشمل بناء الإنسان الأردني في كافة المجالات.

وإضافة إلى ذلك، فقد كان للجيش الأردني دور كبير في التفاعل مع القضايا الإنسانية الدولية، وهو ما تجلى في مشاركته في مهام حفظ السلام حول العالم. فقد كانت القوات المسلحة الأردنية من أوائل المشاركين في عمليات حفظ السلام التي تقودها الأمم المتحدة، حيث قدّم الجيش الأردني تضحيات جليلة في العديد من بقاع العالم، دفاعاً عن الأبرياء والمشردين. من لبنان إلى البوسنة والهرسك، مروراً بالصومال وساحل العاج، أثبت الجيش الأردني تفوقه في تعزيز الاستقرار والسلام في المناطق المتأزمة.

إن السمعة الطيبة التي يحظى بها الجيش الأردني على الصعيدين العربي والدولي ما هي إلا نتاج موروث عسكري يمتد لعقود طويلة. هذه السمعة نابعة من انضباط الجنود وحرفيتهم، ومن قيم الشجاعة والكرامة التي نشأ عليها أفراد الجيش الأردني. لقد أصبح الجيش الأردني رمزاً للقوة المبدئية التي لا تتزعزع، وللإنسانية التي تعطي الأولوية للسلام والعدالة.

في هذا السياق، يأتي دور القيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يواصل دعم وتطوير المؤسسة العسكرية لتواكب المتغيرات الإقليمية والدولية. ويستمر الجيش الأردني في أداء مهامه بجدارة، حيث تُرسل وحداته للمشاركة في بعثات حفظ السلام الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة، مما يعكس التزام الأردن الثابت بتحقيق الأمن والاستقرار ليس فقط في محيطه الإقليمي بل على الصعيد العالمي.

وفي خضم الأزمات المتلاحقة التي يعيشها العالم العربي، يُعتبر الأردن وقيادته وجيشه من أبرز الداعمين لقضايا الأمة العربية والإسلامية. فلطالما كان الجيش الأردني حاضراً في قلب الأحداث الكبرى، مُقدماً أرواح أبنائه فداء للقضايا العادلة، ملتزماً بمبادئ الحق والعدل والسلام.

في الختام، إن القوات المسلحة الأردنية لا تمثل مجرد قوة عسكرية فحسب، بل هي تجسيد للأخلاق الإنسانية والتزام عميق بالقيم الإسلامية التي تدعو للسلام والمساواة. ومن خلال ما قدمته وتقدمه من تضحيات في مختلف ميادين العمل العسكري والإنساني، تظل المؤسسة العسكرية الأردنية واحدة من أبرز العلامات المضيئة في تاريخ الأردن والمنطقة، وتستمر في أن تكون رمزاً للفخر والاعتزاز للأردنيين جميعاً.

مقالات مشابهة

  • حلمي كلية الطب.. «محمد عطية» ابن الشرقية الثالث على الثانوية الأزهرية: القرآن الكريم سر تفوقي
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية
  • القوات المسلحة تستهدف أهدافًا حيوية للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة
  • بيان مهم للقوات المسلحة في الساعة 11:30 مساءً
  • لأول مرة.. مستشفيات هيئة الشرطة الراعي الطبي الرسمي لبطولة العالم لناشئي الإسكواش
  • دور القوات المسلحة الأردنية في حفظ السلام الإقليمي والدولي: رسالة إنسانية راسخة
  • القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق الغابات في جمهورية قبر
  • القوات المسلحة الأردنية تشارك بإخماد حرائق غابات في قبرص
  • مقطع نادر يوثق استقبال قادة القوات المسلحة الملكية لوفد رسمي أوروبي .. فيديو
  • بعد فضيحة نتائجهم في كلية الطب.. كيف سيطرت وزارة التعليم على الغش بلجان أولاد الأكابر بسوهاج؟