أوبن إيه آي تطلق وكيلها الرقمي الثوري ChatGPT Agent.. ماذا سيقدم؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أعلنت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) عن إطلاق أداة جديدة تحت اسم "ChatGPT Agent"، تمثل نقلة نوعية في قدرات نموذج المحادثة الشهير "تشات جي بي تي"، وتحوّله من مجرد منصة حوار إلى وكيل رقمي ذكي قادر على أداء مهام معقدة نيابة عن المستخدمين٬ في تطور لافت ضمن السباق العالمي على تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي التنفيذيين.
مع تفعيل "وضع الوكيل" (Agent Mode) في إعدادات الأدوات، بات بإمكان مستخدمي باقات Pro وPlus وTeam، الاستفادة من مجموعة من الخدمات الرقمية التفاعلية، تشمل: (تنظيم الجداول الزمنية أوتوماتيكياً - حجز المطاعم وإتمام مهام التسوق الإلكتروني - إعداد قوائم التوظيف وفرز المرشحين.
إنشاء عروض تقديمية ديناميكية وتشغيل أكواد برمجية).
ويتيح النموذج التفاعل مع المستخدم بلغة طبيعية سلسة، دون الحاجة إلى أوامر تقنية معقدة، ليقوم بتنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة تشبه المساعد الشخصي البشري.
تكنولوجيا مدمجة : من "Operator" إلى "Deep Research"
تعتمد الأداة على دمج قدرات متقدمة طورتها "أوبن إيه آي" سابقاً، مثل:
"Operator": أداة تتيح تصفح الإنترنت.
"Deep Research": لتحويل كميات كبيرة من المعلومات إلى تقارير مكثفة.
كما يمكن للنموذج الاتصال بمنصات مثل Gmail وGitHub لاستخلاص البيانات، واستخدام واجهات برمجة التطبيقات (APIs)، وتنفيذ أوامر عبر طرفية برمجية (Terminal) مباشرة، ما يمنحه قدرة غير مسبوقة على أداء مهام متعددة في بيئات واقعية.
تشير الشركة إلى أن "ChatGPT Agent" قادر على تنفيذ مهام مركبة، مثل إعداد خطة إفطار ياباني متكاملة لأربعة أشخاص، أو تحليل بيانات ثلاث شركات منافسة وتقديمها ضمن عرض مرئي احترافي.
وهذه المهام، التي كانت تتطلب سابقاً خبرة بشرية أو أدوات متفرقة، بات يمكن إنجازها من خلال نموذج واحد يعمل بذكاء ديناميكي ويتفاعل مع متغيرات الوقت الحقيقي.
خضع الوكيل الرقمي لاختبارات معيارية صعبة وسجّل أداءً فائقاً، أبرزها:
41.6% في اختبار Humanity’s Last Exam الذي يغطي أكثر من 100 مجال علمي.
27.4% في اختبار FrontierMath للرياضيات المتقدمة، مقارنة بـ6.3% فقط للنموذج السابق o4-mini.
تركيز صارم على الأمان والضوابط
في ظل تنامي المخاوف من إساءة استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي، صنّفت "أوبن إيه آي" أداة "ChatGPT Agent" ضمن الفئة "عالية القدرات" من حيث الخطورة المحتملة، خاصة في مجالات مثل الأسلحة البيولوجية والكيميائية. وأوضحت الشركة أنها لم ترصد حتى الآن استخداماً ضاراً للأداة، لكنها اعتمدت مجموعة من الضوابط الصارمة، منها:
مراقبة مباشرة للمخرجات لاكتشاف أي محتوى يشكل تهديداً بيولوجياً.
تعطيل مؤقت لذاكرة النموذج لمنع استغلالها في تمرير بيانات حساسة عبر ما يُعرف بـ"حقن الأوامر" (Prompt Injection).
"وضع المراقبة": تحكم لحظي ورقابة نشطة
إضافة نوعية أعلنت عنها الشركة ضمن النسخة الجديدة تتمثل في تفعيل "وضع المراقبة" (Monitor Mode)، والذي يمنح المستخدمين تحكماً فورياً ومباشراً في سلوك النموذج أثناء تنفيذ المهام.
ومن أبرز وظائف هذا الوضع:
إلزام المستخدم بالبقاء في الصفحة التي يجري فيها النموذج عمليات تتضمن بيانات حساسة.
إيقاف النموذج عند الحاجة لتصحيح مسار معين أو إدخال تعديلات قبل إتمام المهمة.
رصد الأداء بشكل حيّ لمنع تسريب معلومات أو ارتكاب أخطاء حرجة.
نحو مستقبل الوكلاء الرقميين.. ولكن بعين على التحديات
ترى "أوبن إيه آي" أن أداة "ChatGPT Agent" تمثل خطوة حاسمة في تحقيق رؤيتها حول "الوكلاء التنفيذيين الرقميين"، وهي رؤية تشترك فيها كبرى شركات التكنولوجيا العالمية. إلا أن تجارب سابقة أظهرت أن تحويل الذكاء الاصطناعي إلى وكيل معتمد في الحياة اليومية لا يزال محفوفاً بالتحديات، خاصة في ما يتعلق بالدقة، والتفاعل مع السياقات المعقدة، وضمان الخصوصية.
ويبقى التساؤل مطروحاً: هل تنجح "أوبن إيه آي" في تجاوز تلك التحديات وتثبيت أداة "ChatGPT Agent" كعنصر أساسي في الحياة الرقمية الحديثة، أم أن العقبات التقنية والأخلاقية ستحدّ من انتشارها؟
في جميع الأحوال، يبدو أن الذكاء الاصطناعي لم يعد يكتفي بإجابتنا.. بل بدأ يتصرف نيابةً عنا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي اوبن ايه اي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
جوجل تطلق ميزة Web Guide لتجربة بحث أكثر عبقرية بـ الذكاء الاصطناعي
تواصل شركة Google إعادة ابتكار تجربة البحث عبر الإنترنت، وهذه المرة من خلال ميزة تجريبية جديدة تُعرف باسم "Web Guide"، والتي بدأت بالوصول ضمن برنامج Search Labs التجريبي، في إطار خطة الشركة لتوسيع دمج الذكاء الاصطناعي في آلية البحث التقليدية.
الميزة الجديدة تهدف إلى تحسين طريقة عرض نتائج البحث، من خلال تنظيمها بشكل أكثر ذكاءً ومرونة، بدلاً من تقديم قائمة تقليدية من الروابط الزرقاء.
وبدلاً من عرض نتائج غير مصنفة، تقوم Web Guide بتقسيم النتائج إلى أقسام منظمة حسب زوايا مختلفة للسؤال المطروح، مما يسهل على المستخدم الوصول إلى المعلومات الأكثر صلة باهتمامه.
على سبيل المثال، إذا كتب المستخدم استفسارًا مثل: "كيفية السفر الفردي في اليابان"، فإن Web Guide ستُظهر النتائج مصنفة في فئات مثل: "أدلة السفر"، "تجارب شخصية"، "نصائح الأمان"، وغيرها، مما يتيح تجربة تصفح أكثر دقة وسرعة.
الميزة أيضًا أثبتت فعاليتها مع الأسئلة الطويلة والمعقدة، مثل: "عائلتي موزعة على عدة مناطق زمنية، ما هي أفضل الأدوات للبقاء على اتصال والحفاظ على علاقات قريبة رغم المسافة؟"، حيث تُمكن Web Guide من تحليل هذه الأسئلة المركبة وتقديم نتائج ذات صلة وقيمة عالية.
تعتمد Web Guide في عملها على نسخة مخصصة من نموذج الذكاء الاصطناعي Gemini من Google، والذي يتمتع بقدرة محسنة على فهم استفسارات المستخدمين وتحليل محتوى الويب بشكل أعمق.
وتستخدم Google تقنية تُعرف باسم query fan-out، والتي تُطلق عدة استفسارات مرتبطة بالسؤال الأصلي بالتوازي، من أجل جمع نتائج أكثر تنوعًا وملاءمة.
الميزة الجديدة متاحة حاليًا ضمن تبويب "الويب" Web في واجهة Search Labs، مع إمكانية التبديل إلى نتائج البحث التقليدية في أي وقت. وذكرت Google أنها تخطط لتوسيع Web Guide لاحقًا ليشمل تبويب "الكل" All في نتائج البحث الرئيسية.
خطوة جديدة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في قلب البحثتأتي هذه الخطوة في إطار التحول المستمر الذي تقوده Google نحو جعل الذكاء الاصطناعي محورًا أساسيًا في تجربة البحث، بعد إطلاق ميزة AI Overview وتطوير فلاتر متقدمة للنتائج.
وبالنسبة للمستخدمين الذين يشعرون أحيانًا بأن نتائج البحث لا تلبي نواياهم بالكامل، فإن Web Guide قد تكون الأداة التي تمنحهم الدقة التي يبحثون عنها – وربما تقودهم إلى نتائج لم يتوقعوها أيضًا.