“أسوشيتد برس”: ليبيا تُبعد مئات المهاجرين السودانيين المصابين والجنائيين إلى بلادهم
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
ترحيل 700 مهاجر سوداني من شرق ليبيا وسط تحذيرات من تفاقم أزمة الاتجار بالبشر
ليبيا – أكدت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأميركية في تقرير تحليلي، ترحيل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في شرق ليبيا لـ700 مهاجر غير شرعي من الجنسية السودانية خلال الأيام الماضية.
ترحيل عبر البر نحو السودان
أوضح التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد وترجمت أبرز مضامينه، أن عملية الترحيل شملت مهاجرين محتجزين في مراكز بوسط وجنوب وشرق البلاد، وقد تم إعادتهم إلى السودان عبر الطرق البرية، ضمن حملة تهدف إلى تقليص أعداد المهاجرين غير النظاميين والحد من نشاط شبكات الاتجار بالبشر.
أوضاع صحية وقانونية معقدة
أشار التقرير إلى أن بعض المرحلين كانوا يعانون من أمراض معدية مثل التهاب الكبد الفيروسي ونقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، بينما واجه آخرون تهماً جنائية أو اتهامات تتعلق بالأمن، مما دفع الجهات المختصة إلى اتخاذ قرار ترحيلهم.
ليبيا كمنصة عبور للهجرة غير النظامية
أبرز التقرير أن ليبيا أصبحت في السنوات الأخيرة نقطة عبور رئيسية للهاربين من الفقر والصراعات المسلحة في إفريقيا والشرق الأوسط، الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا. وأوضح أن المهربين استغلوا سنوات عدم الاستقرار في البلاد للاتجار بالبشر عبر حدودها مع دول مثل السودان وتشاد والنيجر ومصر والجزائر وتونس.
وجود سوداني كثيف على الأراضي الليبية
اختتم التقرير بالإشارة إلى وجود أكثر من 240 ألف سوداني حاليًا داخل الأراضي الليبية، معظمهم فرّوا من النزاع المسلح في بلادهم، ما يعكس تعقيد المشهد الإنساني والهجرة في البلاد.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“السودان لم يكن يوما مستعمرة انجليزية”
هكذا استهل أستاذ التاريخ بجامعة الخرطوم محاضره التاريخ السياسي والاقتصادي للسودان في السنة الأولى لنا بكلية الإقتصاد والعلوم الاجتماعية ليفتح أذهاننا على واحدة من أكبر اكاذيب مدعي التهميش والتي تماهى معها النظام التعليمي المضلل الذي أراد ان يسترضي حملة السلاح منذ تمرد جنوب السودان. ليجعل من الإنجليز الشماعة التي يعلق عليها فشل الدولة الوطنية في سودان ما بعد الإنجليز.
هذة الكذبة هي أن الإنجليز استعمروا السودان. الإنجليز لم يستعمروا السودان بل أنقذوا السودان من براثن الجهل والديكتاتورية والتعذيب تحت حكم الخليفة ثم انشأوا نظام اقتصادي حديث يقوم على مشروع الجزيرة لتمويل مشاريع التنمية والتعليم والبنى التحتية التي نقلت السودان من التخلف لركب الحضارة (وهي السبب الذي نتبجح به الان على أهل الخليج بالقول بأننا من بنينا دولهم الحديثة لأن السودان على يد الإنجليز كان بقعة الضوء والحضارة في وسط التخلف في افريقيا والعالم العربي) . ثم أسسوا المدارس الحديثة و الجامعات والهياكل الحكومية الحديثة وحدثوا نظم الشرطة والجيش والنظام العدلي ثم أسسوا نظام الحكم الديمقراطي البرلماني ودربوا السودانيين بكل إخلاص حتى إن السودان صنف ضمن الدول التي يمكنها حكم نفسها حين قسمت الدول تحت التاج البريطاني لدول حماية ووصاية وحكم ذاتي .وطوال فترة بقاء الإنجليز لم تدفع الخزانة البريطانية جنيه إسترليني واحد في السودان مما يجعل من المستحيل تصنيفه كمستعمرة بالتعريف العلمي للمستعمرة فكل الانفاق كان يتم بإيرادات الدولة السودانية.
يدعي المهمشون اليوم إن أهل شمال السودان الوسط تعاونوا مع الإنجليز. وهي كلمة حق أريد بها باطل لقد كانت جيوش الوسط والشمال سندا لحكم الخليفة حين خذلته دارفور فدارفوار لم تخضع يوما لحكم الخليفة بل حاربته حتى سقوط المهدية. ولكن خيانة الخليفة أولا ورغبته في توريث ابنه كانت الدافع الأول لقدوم الإنجليز (فلولا خيانة الخليفة لما جاء الانجليز أصلا لهذة الصحراء القاحلة) وثانيا لحكمة وفطنة إنسان الوسط والشمال وتقدمه الفكري والحضري ومعرفته بصالح البلاد والذي هو في العلم والعدل والحداثة لا في الجهل والتخلف وممانعة الحداثة بإسم القبيلة أو الدين أو الأيديولوجيا. مشكلة المهمشين هي عنصريتهم ورفضهم للغريب والتعصب لقبائلهم فهم اطلقوا لقب الجلابة لأن لابسي الجلابية كانوا تجار يحضرون لهم البضائع الحديثة التي تسهل حياتهم حقدوا عليهم حتى اليوم وهم ذاتهم حقدوا على الحكم التركي الذي ابتعث المدرسين من مصر لتعليمهم العلوم الحديثة ويتسآلون الان لماذا لم تعلمنا الدولة ؟! ثم حقدوا على الإنجليز الذين ندين لهم بكل ما هو جيد في السودان. و من الطبيعي عندما تقاوم الحداثة انتصارا للقبلية والعرقية إنك ستتخلف عن ركب الأمم وهذا ما حدث في دارفور وجنوب السودان اللذين مازلا غارقين في الجهل والتخلف ولن يتغير هذا الواقع حتى تقوم الساعة طالما هم مستمرون في عنصريتهم ضد الاخر وتعصبهم لقبائلهم وعقائدهم واسرى لافكار لا طائل من ورائها أوردت هذة الاقاليم مورد الهلاك.
اليوم تغيرت ديمغرافيا دارفور تماما كل سكانها واهل الارض الحقيقيون شردوا في بقاع العالم ومعسكرات اللجوء وحل محلهم آخرون اتوا من غرب إفريقيا. أما جنوب السودان فحاله يغني عن السؤال واما السودان فسيخرج من كل هذا أقوى واعظم واكثر ترابطا لأن إرادة الحياة فينا لا تموت ولو تركتم لنا غرفة واحدة سنؤسس فيها دولة ٥٦ جديدة وحديثة وستتقاتلون في بقية الارض ثم تأتون إلينا لاجئين.
سبنا امام