وزير الخارجية يثمن العلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والنيجر
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
ثمن وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، العلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والنيجر، والتي شهدت زخمًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة على كافة المستويات، مشددًا على أن هذه العلاقات المتنامية تستدعي جهودًا موازية في مسارات الاستثمار والتبادل التجاري والتكامل الاقتصادي.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية اليوم الأربعاء، خلال افتتاحه منتدى الأعمال المصري - النيجري الأول المنعقد في العاصمة نيامي بحضور وزير خارجية النيجر بكاري ياو سنجاري ووزير التجارة والصناعة عبد الله سيدو.
وشارك في المنتدى وفد موسع من 30 من رجال الأعمال ورؤساء وممثلي كبرى الشركات المصرية العاملة في مختلف المجالات، بقيادة الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات، ومشاركة الدكتور محيي حافظ رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية، واللواء حازم أحمد يحيى مساعد مدير جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وممثلين عن جمعية المصدرين المصريين، واتحاد الصناعات، والهيئة العامة للبترول، وهيئة الثروة المعدنية.
وشهد المنتدى لقاءات تفاعلية بين ممثلي الشركات المصرية والنيجيرية من ضمنها السويدي إليكتريك، شركة أوراسكوم، شركة المقاولون العرب، شركة سام كريت، شركة Polyserve للأسمدة والكيماويات، شركة المراكبي للصلب، وشركة العامرية للغزل والنسيج، حيث أتيحت الفرصة لاستكشاف إقامة مشروعات مشتركة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة، والصناعات الدوائية، والبنية التحتية، والتعدين، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح الوزير عبد العاطي في كلمته الافتتاحية، أن انعقاد هذا المنتدى المشترك، بمشاركة وفد أعمال مصري موسع يُمثل بداية حقيقية لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين، من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية للشعبين الشقيقين، وهو ما يحظى باهتمام مباشر من القيادتين السياسيتين في البلدين.
وأضاف أن الشركات المصرية تمتلك خبرات واسعة وسجلًا حافلًا من الإنجازات في قطاعات البنية التحتية والطاقة والتشييد، وفق أعلى المعايير الدولية في مختلف أنحاء القارة.
وأشار إلى أنه حرص على اصطحاب وفد رفيع المستوى من القطاعين العام والخاص إلى نيامي لخلق قنوات تواصل مباشرة بين مجتمعات الأعمال، وتكريس الدبلوماسية الاقتصادية كأداة فاعلة تُكمّل المسار السياسي المتطور بين البلدين.
وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية المشاركين إلى استشراف فرص التعاون المتاحة وبناء شراكات مستدامة قائمة على الثقة والمصالح المتبادلة.
وأكد الوزير عبد العاطي، استعداد مصر الكامل لتعزيز التعاون الفني والاستثماري مع النيجر، لاسيما في القطاعات الزراعية والصناعية، مشددًا على أهمية تبادل الخبرات، وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، واستكشاف الفرص المتاحة لإقامة مشروعات مشتركة تستفيد من المزايا التنافسية التي تتيحها السوق المصرية، كما أكد تطلعه لأن تسهم أعمال المنتدى في دفع الشراكة الثنائية نحو مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين.
ومن جانبه، أعرب وزير التجارة والصناعة بالنيجر عن بالغ تقديره لمشاركة الوفد المصري الرفيع المستوى، والذي يضم نخبة من رجال الأعمال ورؤساء كبرى الشركات المصرية، مؤكدًا أن هذه المشاركة تعكس عمق العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
وأشاد بما تتمتع به مصر من خبرات وإمكانات صناعية واستثمارية متقدمة، مشيرًا إلى أن تواجد هذا الوفد الكبير يمثل رسالة قوية على حرص مصر بدعم التنمية في النيجر وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
وسبق افتتاح المنتدى لقاء ثلاثي جمع الدكتور بدر عبد العاطي مع كل من وزير خارجية النيجر، ووزير التجارة والصناعة، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والنيجر، ودفع أطر التعاون في مختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره البوركيني
وزير الخارجية يتوجه إلى النيجر في المحطة الثالثة من جولته في غرب إفريقيا
وزير الخارجية يلتقي الجالية المصرية في بوركينا فاسو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شركة المقاولون العرب السويدي إليكتريك مصر والنيجر شركة أوراسكوم وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي الشرکات المصریة وزیر الخارجیة بین البلدین عبد العاطی فی مختلف
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يناقش سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع وزير خارجية مالي في باماكو
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم الخميس، مع عبد الله ديوب، وزير الخارجية والتعاون الدولي المالي في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية مالي.
أكد الوزير عبد العاطي أن الزيارة تأتي استمراراً للزخم الذي تشهده العلاقات المصرية المالية، وامتداداً لوتيرة اللقاءات رفيعة المستوى بين مسئولي البلدين خلال المرحلة الأخيرة، وسعيًا إلى دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأكثر شمولًا.
وزير الخارجية والهجرة يلتقي بأعضاء جمعية مالي لخريجي الجامعات المصرية بمشاركة وزير الخارجية المالى، ووزير الماليين بالخارج والاندماج الأفريقي
وزير الخارجية الإيطالي يدعو لـ"إضعاف" سعر صرف اليورو لمواجهة رسوم ترامب
وأعرب عن تقدير مصر للزيارة التي قام بها وزير خارجية مالي إلى القاهرة في ديسمبر ٢٠٢٤، والتي تمخضت عن نتائج تنفيذية ملموسة يجري العمل على متابعتها واستكمالها، بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى اصطحابه وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص، للمشاركة في منتدى الأعمال المصري المالي، وهو ما يُعد دليلاً عمليًا على ما توليه مصر من اهتمام خاص بتعزيز التعاون الاقتصادي، والتجاري، والاستثماري مع مالي، مؤكداً على رغبة مصر في زيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع الشركات المصرية الرائدة على التوسع في السوق المالي.
كما تناول الوزير جهود مصر في دعم مالي في مجال مكافحة الفكر المتطرف، وعلى رأسها الدور البارز الذي يضطلع به الأزهر الشريف، من خلال تواجد مبعوثيه في المعاهد والجامعات الدينية في مالي، إضافة إلى ورش العمل الميدانية التي ينظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في باماكو، بالتعاون مع وزارة الشئون الدينية المالية، وبمشاركة واسعة من الأئمة والوعاظ الماليين. وأضاف الوزير أن أكثر من ١٠٠ مسئول وكادر مالي قد استفادوا خلال هذا العام من الدورات التدريبية المقدمة من مصر، والتي شملت مجالات متنوعة.
كما شهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول مختلف التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مُستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الساحل وغرب افريقيا، وتصاعد أعمال العنف واتساع رقعة أنشطة الجماعات الإرهابية، حيث أكد الوزير عبد العاطي على استمرار الجهود المصرية لتعزيز الاستقرار في منطقة الساحل، مستعرضاً رؤية مصر الشاملة في التعامل مع التحديات التي تواجه دول المنطقة، ودعم جهود الحكومات الوطنية ومؤسسات الدولة، وبما يمكنها من الاضطلاع بمهامها في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.
من جانبه، أشاد الوزير عبد الله ديوب بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين مالي ومصر، مؤكدًا على ما تتسم به هذه العلاقات من عمق ومتانة تستند إلى تاريخ طويل من التضامن والتعاون المشترك.
وأعرب عن تطلع بلاده إلى تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أرحب، خاصة في ظل الرغبة المشتركة في دفع التعاون الثنائي في شتى المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وفي الختام، تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتدشين آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، بما يُسهم في تعزيز التنسيق المؤسسي ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب، ويُعزز من مسار التعاون بين القاهرة وباماكو.