قناة إسرائيلية: فضح “لقاء المنقوش” أصاب علاقات الموساد مع ليبيا بأضرار جسيمة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
نقلت الفضائية التابعة للكيان الصهيوني “القناة الإسرائيلية 12″، مساء اليوم، عن مسؤولين في جهاز الاستخبارات الخارجي الصهيوني (الموساد)، قولهم إنّه “سيكون من الصعب إصلاح الضرر الناتج عن الكشف عن العلاقات بين إسرائيل وليبيا”، بعد يومين من الإعلان عن لقاء جمع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع نظيرته في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش في العاصمة الإيطالية روما.
وبحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية، فقد وجه قادة “الموساد” انتقادات لاذعة لسلوك كوهين وتعامله مع القضية، وقال مسؤولون في “الموساد” إنّ “سلوك الوزير تسبب بأضرار جسيمة للعلاقة التي بُنيت بهدوء وحذر في السنوات الأخيرة، وأحرق الجسر الذي قامت عليه العلاقات”.
ويرى الموساد أن هذه الواقعة تتسبب بأزمة ثقة حيال إسرائيل، ومن شأنها التأثير في جهود التطبيع مع دول أخرى.
ونقلت القناة ذاتها عن مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إنّه “كانت هنالك تفاهمات متبادلة بين الطرفين الإسرائيلي والليبي بأن يجري النشر حول اللقاء، لكن كان يجب عدم نشر البيان”.
وأكد مسؤولون آخرون في الوزارة ذاتها، لم تسمهم القناة، أنّ “ما يحدث الآن هو سيناريو يعيدنا بشكل كبير إلى الوراء، ما الذي ستفكر فيه الدول التي تريد التقرّب منا، بأنه لا يمكن الوثوق بالسرية الإسرائيلية”.
وتابعوا: “هذا انتهاك للقواعد الدبلوماسية الأساسية، هذا عمل هواة، نواجه حرجاً كبيراً، لقد تضررت مصداقية دولة إسرائيل بشكل كبير جداً”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
“مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
#سواليف
عندما نذكر #سفينة ” #تيتانيك “، تتبادر إلى الأذهان على الفور #قصة_الحب الخالدة بين جاك وروز، أو ذلك المشهد المؤثر حيث يمسك ليوناردو دي كابريو بكيت وينسلت على مقدمة السفينة.
لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة #مارغريت_براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ #الناجين من #الكارثة.
وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.
مقالات ذات صلةوانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.
لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.
رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي
في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك”، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.
وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.
وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.
وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.
وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.
وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم “تيتانيك” (1997)، الممثلة كاثي بيتس.
وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”. كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.
توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في “ديزني لاند” باريس.
ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من “تيتانيك”، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.