توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى يشمل مدنيين وعسكريين، وذلك في ختام الجولة الثالثة من مفاوضاتهما المباشرة في إسطنبول. اعلان

اختتم الوفدان الروسي والأوكراني الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة التي عُقدت مساء الأربعاء 23 تموز/يوليو في مدينة إسطنبول، بحسب ما أفادت وكالة "تاس" نقلاً عن مصدر دبلوماسي.

وأبرز ما تم التوصل إليه خلال هذه الجولة كان اتفاقًا جديدًا لتبادل الأسرى، يشمل هذه المرة المدنيين إلى جانب العسكريين.

وأكد المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي في مؤتمر صحافي أنه تم الاتفاق على تبادل 1200 أسير من كل جانب "في المستقبل القريب"، مشيرًا إلى أن موسكو اقترحت كذلك على كييف تسليم جثث ثلاثة آلاف جندي أوكراني.

وأوضح مصدر دبلوماسي لوكالة "تاس" أن القرار بشأن الجولة الرابعة من المفاوضات سيُتخذ بعد تنفيذ الاتفاقات الجديدة التي تم التوصل إليها في إسطنبول.

وقال رئيس الوفد الروسي إن روسيا عرضت على أوكرانيا هدنات تراوح بين "24 و48 ساعة" عند خطوط الجبهة لإجلاء جيشي البلدين القتلى والجرحى في صفوفهما.

وأضاف فلاديمير ميدينسكي: "اقترحنا مرة جديدة على الجانب الأوكراني البحث (..) في إقرار هدنات قصيرة من 24 إلى 48 ساعة عند خط الجبهة حتى تتمكن الفرق الصحية من إجلاء الجرحى ومن استعادة جثث جنودنا".

من جهته، أعلن رئيس الوفد الأوكراني المفاوض أنه اقترح على الروس لقاء بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل نهاية آب/أغسطس.

محادثات صعبة ومواقف متباعدة

انطلقت المحادثات الروسية-الأوكرانية المباشرة مساء الأربعاء في إسطنبول، في جولة ثالثة وصفها الكرملين بأنها ستكون "صعبة جدًا"، مستبعدًا تحقيق تقدم دبلوماسي سريع لإنهاء الحرب المستمرة.

وبعد اجتماع ثنائي بين رئيسي الوفدين، الروسي فلاديمير ميدينسكي والأوكراني رستم عمروف، بدأت المحادثات الرسمية. وبينما قال مصدر في الوفد الروسي إن اللقاء كان ثنائيا، أكد مصدر أوكراني أن الاجتماع كان ثلاثيًا بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

Related وسط شكوك حول فرص التقدم.. وفد روسي يتوجه إلى إسطنبول لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا الكرملين يرى أن العقوبات الأوروبية الجديدة ستؤدي الى نتائج عكسيةزيلينسكي: رستم عمروف يترأس وفد أوكرانيا في المحادثات مع روسيا.. والكرملين لا يتوقع "تحقيق اختراقات"

ودعا فيدان في كلمته الافتتاحية إلى ضرورة إنهاء الحرب "الدموية" في أقرب وقت، مشددًا على أن "الهدف النهائي هو وقف لإطلاق النار يمهّد الطريق للسلام". كما أعرب عن شكره للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي على استعدادهما للمشاركة في هذه المفاوضات، وكذلك للرئيس الأميركي دونالد ترامب والقادة الداعمين الآخرين.

وأشار الوزير التركي إلى تحقيق "نتائج مهمة" في الجولتين السابقتين، خاصة في ما يتعلق بتبادل الأسرى، مؤكدًا استعداد بلاده لتوفير البنية التحتية اللازمة لأي آلية مراقبة مستقبلية في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

تصعيد ميداني رغم المفاوضات

ورغم انعقاد جولة التفاوض الجديدة، استمر التصعيد العسكري على الأرض. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء سيطرتها على قرية فاراتسيني في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، في وقت أدت فيه الضربات الروسية الليلية إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 220 ألف مشترك، بحسب ما أعلن الرئيس الأوكراني.

وفي هذا السياق، اتهمت كييف وحلفاؤها موسكو بعرقلة التقدّم في المفاوضات من خلال التمسّك بمطالب مبالغ فيها، في وقت يواصل فيه الجيش الروسي عملياته الميدانية ويحرز تقدماً على عدة محاور.

وتأتي هذه الجولة من المحادثات بعد ضغوط مارستها الإدارة الأميركية، حيث منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا مهلة 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، وإلا ستُفرض عليها عقوبات قاسية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل بنيامين نتنياهو سوريا دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل بنيامين نتنياهو سوريا روسيا تركيا أوكرانيا أخبار دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل بنيامين نتنياهو سوريا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حيوانات المساعدات الإنسانية ـ إغاثة أمن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الروسی فلادیمیر

إقرأ أيضاً:

رداً على ويتكوف.. حماس تؤكد حرصها على استكمال المفاوضات

عبرت حماس عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف التي أشارت إلى عدم رغبة الحركة في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مؤكدة حرصها على مواصلة المحادثات بشأن اتفاق محتمل.

وأكدت حماس في بيان "حرصها على استكمال المفاوضات والانخراط فيها بما يُساهم في تذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار".

وكان ويتكوف قال في منشور على منصة "إكس"، إن رد حماس على المقترح الأخير "يُظهر عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار"، معلنا عودة فريق التفاوض الأميركي من الدوحة إلى واشنطن للتشاور، مضيفا: "رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، لا يبدو أن حماس حسنة النية. سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة تهيئة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة".

ورغم ذلك، أكد مصدر بحركة حماس أن المفاوضات لا تزال قائمة، وأن فريق التفاوض الإسرائيلي عاد إلى تل أبيب للتشاور الداخلي بعد استلام رد الحركة.

 وأوضح أن "المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح تمتد لمدة 60 يوما، وتشمل تنفيذ خطوات متبادلة تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين، بالإضافة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، مع ضمانات أمريكية واضحة لوقف العمليات العسكرية واستئناف المفاوضات نحو تهدئة دائمة".

وأشار إلى أن الوسطاء أبلغوا الطرفين أن "الفرصة لا تزال قائمة للتوصل إلى اتفاق دائم، والمجال لم يغلق بعد".

 بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مصدر سياسي قوله إن عودة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب "لا تعني انهيار المفاوضات أو فشلها"، مضيفا: "سنعود إلى قطر عندما يكون هناك تقدم ملموس".

كما نقلت القناة عن مصدر إسرائيلي آخر قوله إن "الرد الذي قدمته حماس لا يسمح بالتقدم في هذه المرحلة"، مشيرا إلى أن الحركة تطالب لأول مرة بالإفراج عن عناصر شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 ضمن الصفقة المحتملة.

 وفي السياق، قال جال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين في إسرائيل، في بيان لعائلات الأسرى، إن "الرد الذي تلقيناه من حماس خضع لدراسة مستفيضة خلال الساعات الأخيرة، ونتيجة لذلك تقرر عودة فريق التفاوض لإجراء مشاورات داخلية".

 

مقالات مشابهة

  • الكرملين: لقاء بوتين وزيلينسكي خطوة أخيرة قبل اتفاق السلام
  • هل يجتمع ترامب وبوتين في إسطنبول؟
  • أوكرانيا تكثّف هجمات المسيّرات على روسيا وزيلينسكي يرجّح لقاء بوتين
  • انطلاق المفاوضات النووية بين إيران وأوروبا في إسطنبول
  • رداً على ويتكوف.. حماس تؤكد حرصها على استكمال المفاوضات
  • قصة قصيرة للكاتب الروسي انطون تشيخوف
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات عقب محادثات إسطنبول
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات بالمسيّرات بعد اتفاق على تبادل للأسرى
  • روسيا تعرض على كييف وقفا مؤقتا لإطلاق النار لجمع جثث القتلى
  • تركيا تعلن اتفاقًا روسيًا أوكرانيًا في إسطنبول على تبادل 1200 أسير وخطوات جديدة نحو السلام