اندلع قتال عنيف السبت، بين قوات الجيش اليمني التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، ومسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثيين، في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، شمالي البلاد.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش في المنطقة العسكرية السادسة (مقرها محافظة الجوف)، صدت هجوما شنته الميليشيا الحوثية على مواقع عسكرية تابعة لها شرق محافظة الجوف.



ونقل المركز عن مصادر عسكرية لم يسمها، قولها إن الحوثيين هاجموا مواقع عسكرية تابعة للجيش في قطاع جواس، ردا على التقدم الذي حققته قوات الجيش تجاه خطوط التماس مع مسلحي الجماعة في المنطقة، شرق مدينة الحزم، المركز الإداري للمحافظة الواقعة تحت سيطرة الجماعة منذ أكثر من 4 سنوات.

وخاضت قوات الجيش معارك عنيفة مع الحوثيين، وفق المصدر ذاته، تمكنت خلالها من كسر الهجوم وإجبار المجاميع الحوثية على التراجع، بعدما تكبدوا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

المركز التابع للجيش اليمني أشار إلى أن قوات الجيش نفذت هجمات بالطيران المسير على مركبات عسكرية تابعة للحوثيين أثناء المعارك، ما أسفر عن تدمير عدد منها، ومقتل وإصابة من كانوا فيها من المسلحين الحوثيين.



وقال إن لغما أرضيا زرعه الحوثيون في وقت سابق، انفجر بمركبة عسكرية تابعة لهم، أثناء فرارها من مسرح القتال مع قوات الجيش، شرق الجوف.

ولم يصدر أي تعليق عن الحوثيين بشأن ما ذكره المركز الإعلامي للقوات الحكومية، فيما لم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قيادات في الجماعة.

وكانت قوات الجيش قد أحرزت تقدما ميدانيا في الأيام الماضية نحو مناطق التماس مع مسلحي جماعة الحوثي، شرق مدينة الحزم، عاصمة الجوف، بعد توغلت قواته بشكل مفاجئ نحو تلك المناطق.

وسبق أن حذّرت جماعة "أنصار الله"، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من مغبة التورّط في حرب جديدة ضد اليمن، بإيعاز من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال.

وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي عبد الله النعيمي  إن "بن سلمان لم يستفد من عدوان استمر ثماني سنوات متواصلة، بدأه بتحالف عربي - أمريكي - إسرائيلي، في ظل ظروف لم يكن يمتلك اليمن فيها صاروخا واحدا".

وأضاف، أن "أمريكا سترمي به إلى وسط المعركة، ثم تتخلّى عنه، كما تخلّت عن حليفها المدلّل بنيامين نتنياهو".

من جانبه أكد عضو المكتب السياسي للحركة، علي القحوم، أن "على السعودية أن تقبل بالواقع الجديد في اليمن كدولة وثورة تمثل تطلعات شعب".

وأضاف أن "طريق السلام معروفة والأبواب مفتوحة إن كانت السعودية جادّة في إحلال السلام"، مبينا أن "السلام يتمثّل في وقف العدوان وفك الحصار وإنهاء الاحتلال وجبر الضرر وإعادة الإعمار وإطلاق الأسرى، ومن ثم تمكين اليمنيين من حل مشكلاتهم في أجواء هادئة ومستقرة من دون وصاية وهيمنة خارجية مع احترام سيادة واستقلال اليمن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجيش اليمني الحوثيين معارك اليمن معارك الجيش الحوثي الحدود السعودية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عسکریة تابعة قوات الجیش

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يزجّون بقبائل صعدة في وقفات مسلحة بسحار ويستعرضون أسلحة ثقيلة قرب الحدود السعودية تحت مبرر غزة.. عاجل

  

شهدت مديرية سحار الحدودية بمحافظة صعدة، اليوم، وقفة مسلحة وتجمعات قبلية كبيرة نظمتها جماعة الحوثي الإرهابية، وسط نشر مئات الأطقم والعربات المسلحة، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا عسكريا على الحدود مع السعودية.

وأظهرت المشاهد المصورة التي تابعها موقع مأرب برس "أن الأسلحة التي استعرضت بها مليشيا الحوثي في الوقفة المسلحة هي أسلحة مضادة للطيران من نوع ZU-23-2 وكذلك رشاشات من نوع DShK .

وعلى ذات الصعيد أكد سكان محليون بمحافظة صعدة لموقع مأرب برس "أن مليشيا الحوثي استقدمت رجال القبائل من عدة مديريات بمحافظة صعدة للمشاركة في تلك الوقفة، في حين حاول إعلام الحوثيين تقديم الحشود على أنها تابعة فقط لمديرية سحار، ضمن ما وصفوه بمحاولة لتسويق التحرك إعلاميًا على أنه محلي.

وكانت الجماعة قد أعلنت، عبر إعلامها، أن المشايخ والقبائل في سحار أعلنوا الجهازية للدفاع و”إسناد الشعب الفلسطيني”، مؤكدين استعدادهم لأي خيارات يحددها زعيم جماعتهم المدعو عبدالملك الحوثي.

التحركات الحوثية تأتي في سياق التصعيد الحوثي على الشريط الحدودي مع المملكة، حيث تسعى الجماعة إلى استثمار القضية الفلسطينية لتبرير حشودها العسكرية حسب رأي بعض الخبراء العسكريين .

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار المليشيا في نشر تعزيزات ثقيلة في مناطق صعدة المحاذية للمملكة، ما يوحي أن هذه التحركات قد تكون مقدمة لتصعيد عسكري جديد، رغم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى تثبيت مسار التهدئة.

ويُقدَّر طول التماس الحدودي لمديرية رازح مع السعودية بنحو 15–20 كيلومتراً فقط.

إذ تقع المديرية مباشرة على الشريط الحدودي، وتلاصق مناطق جيزان جنوب المملكة،

، وتُعتبر من أبرز نقاط التماس الحدودي بين الحوثيين والقوات السعودية.

وهي مديرية ذات طبيعة جبلية وعرة، ما يجعلها مسرحاً متكرراً للاشتباكات والمناوشات الحدودية.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يزجّون بقبائل صعدة في وقفات مسلحة بسحار ويستعرضون أسلحة ثقيلة قرب الحدود السعودية تحت مبرر غزة.. عاجل
  • بمشاركة الطيران المسير لأول مره.. الجيش يكسر هجوم حوثي شرق الجوف
  • الجيش الأمريكي يحدد 9 قواعد عسكرية لتزويدها بمفاعلات طاقة نووية مصغرة
  • قوات طارق صالح تختطف المتسولات في الخوخة بمحافظة الحديدة
  • تقرير حقوقي: يوثق أكثر من 28 ألف جريمة بحق الطفولة منها 53 جريمة اغتصاب بحق أطفال في اليمن على يد الحوثيين
  • قوات الجيش تكسر هجوماً حوثياً في الجوف
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من "بيت أمّر" بعد عملية عسكرية
  • هجمات عسكرية ولتأمين تهريب المخدرات.. استراتيجية مزدوجة للحوثيين في صحراء الجوف
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لجولة قتال تستمر لأيام ضدالحزب.. لبنان أمام سيناريو قاتم!