ليباكيسو ماثلو: القارة الأفريقية ما زالت تواجه تحديات كبرى تشمل الإرهاب والفقر
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
أكدت ليباكيسو ماثلو، السكرتير التنفيذي لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، على أن القارة الأفريقية ما زالت تواجه تحديات كبرى تشمل الإرهاب والفقر والكوارث الإنسانية، الأمر الذي يستدعي مقاربات أعمق لمعالجة جذور النزاعات.
سياسة الإعمار والتنميةوأوضحت ماثلو، خلال لقاء خاص لبرنامج الحصاد الأفريقي مع الإعلامي حساني بشير على شاشة القاهرة الإخبارية، أن قادة ورؤساء دول الاتحاد الإفريقي اعتمدوا في عام 2024 النسخة المحدثة من سياسة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وهي سياسة تعتمد على 9 محاور رئيسية تشكل إطارًا شاملًا لمعالجة الصراعات وتحقيق السلام المستدام.
وأكدت ماثلو أن هذه المحاور تتضمن إصلاح القطاع الأمني، الحوكمة السياسية، الشؤون الإنسانية، وإعادة الإعمار الاجتماعي والاقتصادي، إضافة إلى ملفات المرأة والسلام والأمن، وإدماج الشباب، وحماية الأطفال، والاستدامة البيئية، وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية.
بناء القدرات المؤسسيةوأوضحت أن هذه السياسة تضع مسارات واضحة تتماشى مع أجندة أفريقيا، وتتبنى مقاربات تركز على بناء القدرات المؤسسية، خصوصًا في إصلاح القطاع الأمني وتمكين الشباب لضمان مشاركتهم في إعادة بناء حياة المتضررين من النزاعات.
وأضافت السكرتير التنفيذي أن فهم النزاعات في أفريقيا يحتاج اليوم إلى رؤية متعددة الزوايا تشمل مراحل ما قبل النزاع وأثناءه وبعده، خاصة في ظل تغير أنماط الصراعات، مما يستدعي مقاربة شاملة تعيد بناء حياة الناس، وتنعش المجتمعات، وتؤسس لتنمية مستدامة وسلام طويل الأمد.
تزايد المخاطر الأمنيةوأشارت ماثلو إلى أن تزايد المخاطر الأمنية يرتبط بجذور عميقة تشمل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتأثيرات التغير المناخي الذي أصبح عاملًا رئيسيًا في تفاقم النزاعات، حيث يؤدي النزوح المناخي إلى أضرار كبيرة على النساء والأطفال الذين يُقتلون أو يُصابون أو يفقدون ذويهم، ويضطرون لتحمّل مسؤوليات تفوق أعمارهم، ما يترك آثارًا نفسية خطيرة.
تراجع الموارد الماليةكما لفتت إلى أن تراجع الموارد المالية والمساعدات الدولية يمثل أحد أكبر التحديات أمام جهود معالجة النزاعات في القارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي الإرهاب الكوارث الإنسانية الإعمار والتنمية
إقرأ أيضاً:
«الصليب الأحمر» لـ«الاتحاد»: فرق الإغاثة تواجه ظروفاً شديدة القسوة في غزة
عبدالله أبو ضيف (رفح، القاهرة)
شددت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، سارة ديفيز، على أن فرق الإغاثة الإنسانية في غزة تعمل في ظروف أمنية ولوجستية شديدة القسوة منذ عامين.
وقالت ديفيز في تصريح لـ«الاتحاد»: إن العاملين الإنسانيين يواجهون مخاطر جسيمة بشكل يومي، منها انتشار الذخائر غير المنفجرة، والدمار الواسع الذي لحق بالطرق والمرافق، إضافة إلى عمليات النزوح المتكررة التي دفعت المدنيين للانتقال من منطقة إلى أخرى مرات عدة، مما يجعل الوصول إليهم أكثر تعقيداً.
وأضافت أن الجزء الأكبر من البنية التحتية في غزة تعرض لأضرار بالغة، مما يتطلب عملية إعادة بناء شاملة قبل استعادة الخدمات الأساسية، مثل مضخات المياه والصرف الصحي والكهرباء، موضحة أن حجم الاحتياجات الهائل يزيد من صعوبة الاستجابة الإنسانية.
وأشارت ديفيز إلى أن دخول المساعدات يجب أن يستمر بوتيرة أعلى وبطريقة منظمة وفعّالة وثابتة، ومن الضروري أن تشمل المستلزمات الأساسية التي تضمن للمدنيين الحد الأدنى من مقومات العيش، مثل المأوى والغذاء والمياه الآمنة والملابس والفرش.
وذكرت أن دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل منتظم وآمن يُعد أمراً ضرورياً لتلبية احتياجات السكان، مشددة على ضرورة السماح بدخول المعدات الثقيلة والأدوات اللازمة لإزالة الركام وإصلاح البنية التحتية الحيوية.