«الصحة»: سياسة وطنية لتعزيز صحة المرأة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
دبي (وام)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع انطلاق مرحلة الإعداد لصياغة السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة، بهدف تحسين صحة ورفاه المرأة في الدولة، وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لها، من خلال إطار وطني متعدد القطاعات بالتعاون مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين.
وتأتي التحضيرات في إطار توجهات الدولة الرامية لتوفير أفضل مستويات الصحة الجسدية والنفسية للمرأة، من خلال سياسات صحية تعكس الاستجابة لاحتياجاتها الصحية في مراحل حياتها كافة، بحيث ترتكز السياسة على عدة قيم منها دعم القيادة والحوكمة والمساواة في الصحة بين الجنسين ونهج دورة الحياة الكاملة للصحة وجودة وشمولية الخدمات الصحية للمرأة وصحتها في جميع السياسات والمسؤولية المشتركة.
وقال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع: «إن تحقيق تطور مستدام في قطاع الصحة والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، يأتي في مقدمة أولويات دولة الإمارات وأهدافها ورؤيتها الاستراتيجية والتنموية، ويشكل تعزيز صحة المرأة عنصراً أساسياً في هذه الرؤية، إذ بدأت الوزارة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بالعمل على إعداد السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة، حيث يجسد هذا الاهتمام الكبير بالمرأة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وذلك انطلاقاً من إيمان سموه بدور المرأة المحوري في إعداد أجيال قادرة على مواصلة مسيرة التقدم والريادة والمشاركة في بناء الوطن».
وبالتزامن مع احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية، نظمت الوزارة ورشة عمل لإعداد إطار وطني متعدد القطاعات يجمع وينسق الجهود المبذولة لتعزيز صحة المرأة بغية الاستمرار في تطوير مستويات خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية التأهيلية المقدمة لها في جميع مراحل حياتها، وحضر الورشة ممثلون عن الجهات الصحية في الدولة وعدد من المسؤولين والخبراء المعنيين بالصحة العامة والتثقيف الصحي والشركاء من مختلف القطاعات غير الصحية المعنيين بتعزيز صحة المرأة.
واستعرضت الورشة الوضع الحالي لخدمات صحة المرأة وآلية التطوير الفعالة لهذه الخدمات، إضافة إلى استعراض إحصائيات محلية وعالمية، ومناقشة محاور عدة مهمة مثل تعزيز صحة الأم والصحة الإنجابية والوقاية من الأمراض المزمنة التي تصيب المرأة، والعناية بصحتها النفسية والعناية بها في مرحلة الشيخوخة، والتركيز على برامج التثقيف والتوعية الصحية للمرأة في مراحلها العمرية المختلفة التي توفرها الدولة لها.
مكانة متميزة
ثمَّن الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، في كلمته التي ألقاها خلال ورشة العمل، التعاون بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وجميع الجهات المشاركة في وضع السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة، موضحاً أن المرأة تحظى بمكانة متميزة في الدولة، وباهتمام ودعم القيادة الحكيمة التي وفرت لها كل المقومات لتمكينها من المساهمة الفعالة في الحياة المجتمعية، لا سيما في القطاع الصحي، حيث استطاعت إثبات جدارتها لتصبح اليوم من ركائز المنظومة الصحية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة لبنى الشعالي، مديرة إدارة السياسات والتشريعات الصحية، أن العمل جار على وضع مسودة أولية للسياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة مع الشركاء المعنيين، متضمنة رؤيتها وقيمها ومحاورها المختلفة، بالإضافة إلى مجالات العمل المنبثقة عنها التي تلبي توجيهات حكومة الإمارات وتوائم أفضل الممارسات العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية
إقرأ أيضاً:
الجزائر تشيد بجنيف بالمبادئ التي تضمنتها معاهدة الوقاية من الجوائح
شارك وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم الإثنين بجنيف في أشغال الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية المنعقدة تحت شعار “عالم موحد من أجل الصحة”، حيث جدد التزام الجزائر الثابت بمبادئ التضامن الدولي، العدالة الصحية، وضمان الحق في الصحة للجميع دون استثناء.
وخلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، أشار الوزير إلى أن جائحة كورونا (كوفيد-19) أظهرت أن الاستجابة لم تكن فعالة إلا عندما توحد العالم متضامنا.
وحرص الوزير على التأكيد بأن “الجزائر تثمن الجهود الجماعية المبذولة في إطار الهيئة الحكومية الدولية”، مشيدا بما تضمنه هذا النص من مبادئ لطالما دافعت عنها الجزائر بثبات، على غرار الإنصاف في الوصول إلى المنتجات الصحية، السيادة الصحية لكل دولة، والأمن الصحي الذي تضطلع به الوكالة الوطنية للأمن الصحي،داعيا إلى ضرورة تحسين مرونة أنظمتنا الصحية، وضمان تأمين سلاسل الإمداد بالمنتجات والتجهيزات الطبية، وإنشاء بنى تحتية مستدامة.
وأضاف الوزير أن الجزائر ترحب بنتائج مفاوضات معاهدة الجوائح, وتؤكد على أهمية حوكمة تمثيلية وشاملة تتوفر فيها آليات للمساءلة معتبرا أن هذا النص يمثل “خطوة نحو حوكمة صحية عالمية أكثر عدالة وتضامنا، غير أن التقييم الحقيقي لهذه المعاهدة سيكون من خلال كيفية تنفيذها”.
وبذات المناسبة، أكد الوزير على أهمية شعار هذه الدورة الـ78 “عالم موحد من أجل الصحة” هو “بالغ الدلالة”، مضيفا أن هذه الدورة هي “فرصة سانحة للدول الأعضاء لفتح حوار حقيقي بشأن التبعات المتعددة الأوجه للجوائح واتخاذ قرارات قوية بتوافق الآراء لمواجهة التهديدات الكبرى القادمة بشكل موحد”.
وفي نفس السياق ، أكد الوزير أيضا على ضرورة “الإبقاء على نهج التضامن الدولي، من خلال تعزيز القدرة الجماعية على التنبؤ بالأزمات والاستعداد لها وإدارتها، عبر هذا الإطار الدولي الجديد الذي يدعم الجهود العالمية لتعزيز الأمن الصحي”، مبرزا أهمية “تحسين مرونة أنظمتنا الصحية، وضمان تأمين سلاسل الإمداد بالمنتجات والتجهيزات الطبية وإنشاء بنى تحتية مستدامة”.
وأشار وزير الصحة إلى أن “تنفيذ القرارات المنبثقة عن هذه الأداة القانونية، ينبغي أن يكون مصحوبا بضمان الوصول العادل والميسور إلى أدوات الوقاية والاستجابة، والتي يجب اعتبارها ممتلكات عامة عالمية”.
وأبرز السيد الوزير التزام الجزائر عند تبني أجندة 2030، ببذل كل الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف المتمثل في “ضمان تمتع الجميع بالصحة الجيدة وتعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار”. كما تبينه خطة عمل
للمرضى التي وضعتها الجزائر وهي “جوهر سياستها القائمة على الإنصاف وسهولة الوصول إلى العلاج بهدف تلبية احتياجات المرضى وتعزيز ثقتهم في النظام الصحي الوطني”.
وفي ختام كلمته، جدد الوزير التأكيد على التزام الجزائر بترسيخ الحق في الصحة كحق أساسي، من خلال ضمان مجانية الرعاية الصحية للجميع.