احتفالية عرض فيلم "التلميذ" بحضور البابا تواضروس
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم العرض الأول لفيلم "التلميذ" الذي عرض في مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وهو عن قصة حياة القديس تادرس تلميذ القديس الأنبا باخوميوس مؤسس نظام الشركة، أحد أبرز أنظمة الرهبنة القبطية.
والفيلم من إنتاج كنيسة السيدة العذراء بأرض الجولف بمصر الجديدة.
وألقى قداسة البابا عقب انتهاء عرض الفيلم كلمة أشار خلالها أن الرهبنة هي صفحة الكنيسة المضيئة، وأن أبناء الكنيسة في العصر الحالي يوظفون إمكانيات العصر بكل ما فيها من تقدم تكنولوجي لإحياء حياة آباء الكنيسة من القرن الرابع، وهم بذلك يثبتون أن الكنيسة حية من جيل لجيل، مشيرًا إلى المبدأ الرهبناني "الانحلال من الكل للارتباط بالواحد (الله).
كما أكد قداسته على أن مصر محمية، حماية خاصة بفضل الصلوات المرفوعة في الأديرة طوال اليوم، لذا فإنه لو كانت كل البلدان في يد الله فمصر في قلب الله
واختتم بتقديم الشكر لفريق العمل وكل من شارك بجهد في هذا الفليم.
وعقب انتهاء الكلمة كرم قداسة البابا فريق العمل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: منطقة أبو مينا الأثرية هي بقعة مقدسة يفتخر بها كل المصريين
تفقد، أمس، قداسة البابا تواضروس الثاني منطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية التي يقع في داخلها دير الشهيد مار مينا العجائبي بمريوط، بمشاركة وزير السياحة والآثار السيد شريف فتحي، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية، والسيدة نوريا سانز مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.
ويأتي هذا في سياق الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، بترميم وتطوير الآثار المصرية، ومن بينها الآثار القبطية حيث توجه اهتمامها إلى مناطق الفسطاط بالقاهرة وأبوفانا بالمنيا، وأبو مينا بالإسكندرية.
ومن جهة منطقة "أبو مينا" تركزت جهود الدولة في الآونة الأخيرة بالاشتراك مع الدير على خفض منسوب المياه الجوفية حفاظُا عليها من خطر الاندثار، الأمر الذي أثمر دعم هيئة اليونسكو لخطط ترميم المنطقة، التي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمية عام ١٩٧٩، بغية تجهيزها لتصبح أحد نقاط الحج المسيحي الهامة عالميًّا، بينما أدرجتها هيئة اليونسكو كأثر عالمي عام ٢٠٠١.
ويوجد بمنطقة "أبو مينا" مذبح الكنيسة الأثري وقبر الشهيد مار مينا، والمعمودية، بالإضافة إلى بقايا معالم المدينة القديمة.
ومن المقرر البدء في ترميمها بعد عام من الآن، عقب الانتهاء من أعمال خفض منسوب المياه الجوفية، العملية التي تشارك في إنجازها، إلى جانب وزارة السياحة والآثار، ودير "مار مينا"، وزارة الزارعة التي غيرت نظام الري في المنطقة من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، وكذلك تم التخلص من الحشائش المنتشرة في المنطقة التي كانت تعيق الأعمال فيها، وتم أيضًا تزويد المنطقة بمصارف للمياه في كل الاتجاهات لصرف المياه وتجنب تراكمها في المنطقة.
وأثنى قداسة البابا على الجهود المبذولة من الدولة بكافة قطاعاتها، للحفاظ على هذا الأثر المصري الهام، لافتًا إلى أن هذه المنطقة هي بقعة مقدسة على أرض مصر يفتخر بها كل المصريين، وشهدت آلاف المعجزات، وفي القرن السادس سميت بالمنطقة المرمرية نظرًا لأنها كانت مكسوة بالرخام، وهي تعد مقصدًا سياحيًّا عالميًّا ووطنيًّا، حيث يأتيها سائحون من كل العالم، وأيضًا زوار من المصريين، مسلمين ومسيحيين، يأتون ليتباركوا من القديس مينا، لذا فهي منطقة تمثل صفحة مضيئة في التاريخ المصري، وتقدم لنا رسالة روحية ووطنية وثقافية.
ونوه قداسته إلى أن من بين رهبان منطقة أبو مينا خرج سبعة رهبان في القرن الرابع إلى أيرلندا حيث بشروا فيها، وحاليًّا توجد كنيسة تحمل اسمهم هناك.
وأوضح قداسة البابا أن الأديرة القبطية تعد طاقة مضافة للمجتمع والوطن، فالراهب بمعيشته في الدير لا ينعزل عن المجتمع، بل في نظام الرهبنة يجب على الراهب أن يوزع وقته بين العبادة والدراسة والعمل، ونتاج عمله وفكره ينتفع به المجتمع.