مسئول إسرائيلي: مقترح حماس الأخير بشأن هدنة غزة قابل للتنفيذ
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أكد مسئول إسرائيلي مطلع على محادثات وقف إطلاق النار، اليوم الخميس، أن المقترح الذي قدمته حركة حماس مؤخرًا بشأن الهدنة "قابل للتطبيق"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدرسه حاليًا بشكل جدي.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن المسئول، الذي رفض الكشف عن اسمه لعدم تخويله بالحديث للإعلام، أن "المقترح يحتوي على عناصر يمكن البناء عليها"، دون أن يوضح مزيدًا من التفاصيل، وفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
من جهتها، أعلنت حركة حماس، في بيان صدر فجر الخميس، أنها قدمت ردًا رسميًا إلى الوسطاء المعنيين بالمفاوضات، في إشارة إلى مصر وقطر والولايات المتحدة، مؤكدة حرصها على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
في السياق ذاته، أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا مقتضبًا، أكد فيه تسلم الرد من حركة حماس، مشيرًا إلى أن "القيادة السياسية والأمنية تقوم بدراسته"، دون أن يفصح عن مضمون المقترح أو الملاحظات الإسرائيلية عليه.
ويأتي هذا التطور في ظل جهود دبلوماسية مكثفة تقودها عدة أطراف إقليمية ودولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر في قطاع غزة، والتي أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وتسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.
مؤشرات إيجابيةويأمل مراقبون أن تمهد هذه المؤشرات الإيجابية نحو إحياء المفاوضات المتعثرة، بعد أسابيع من الجمود والتصعيد، وسط ضغوط متزايدة على الحكومة الإسرائيلية من الداخل والخارج للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى وعودة النازحين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم.
ودخلت 166 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة بدءا من أمس حتى فجر اليوم من معبري زكيم شمال قطاع غزة ومعبر كرم أبو سالم. وتشمل المساعدات على شحنات من الدقيق والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس غزة هدنة غزة إسرائيل الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
3 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا.. الخروقات متصاعدة
استشهد فلسطينيين اثنين، السبت، وأصيب آخرين في سلسلة هجمات نفذتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، في إطار تصعيد حوادث خرق وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر طبية إن مستشفى الشفاء بمدينة غزة استقبل شهيدين ومصابين اثنين جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال القطاع، مشيرة إلى أن الشهيدين هما رفيق محمد مصباح العطار وأحمد صبري محمود العطار.
وتقع المنطقة المستهدفة ضمن المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس التي دخلت حيز التنفيذ في الـ11 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
في سياق متصل، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة استشهاد أحد منتسبيها سهيل عبد الله دهمان، إثر استهداف إسرائيلي الجمعة، أصيب فيه أيضا نجله بجروح خطيرة أثناء توجههما لتفقد منزلهما في مشروع بيت لاهيا.
ولا يزال جيش الاحتلال يسيطر على الشريطين الجنوبي والشرقي، إضافة إلى أجزاء واسعة من شمال غزة، بما يشمل أكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر طبية للأناضول بوصول إصابة خطيرة إلى مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة جراء سقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية السبت قرب نادي الشجاعية شرقي المدينة، مشيرة إلى أن المنطقة المستهدفة تقع ضمن سيطرة الجيش.
كما أشارت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة إلى وصول إصابة جراء استهداف مجموعة من المواطنين شرقي المدينة، مشيرة إلى أن المنطقة المستهدفة تقع ضمن المناطق التي انسحب منها.
وفجر السبت، شنّ جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية عنيفة، تزامنت مع عمليات نسفٍ لمبانٍ سكنية في مناطق يسيطر عليها بأنحاء متفرقة من غزة، في خروقات جديدة ومتصاعدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخلت مرحلته الأولى حيّز التنفيذ.
وشنت مقاتلات حربية إسرائيلية عدة غارات عنيفة شرقي مدينتي رفح وخانيونس، وترافق ذلك مع إطلاق قذائف مدفعية عدة على مناطق شرقي خانيونس، ومدينة غزة. كما أطلقت الآليات الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مناطق شمال شرقي خانيونس، حسب الشهود.
وبالتزامن، دوت انفجارات ضخمة ناتجة عن أعمال نسف قام بها جيش الاحتلال وطالت ما تبقى من مبان ومنازل للسكان شرقي حيي التفاح والشجاعية بمدينة غزة، وفي بلدة بيت لاهيا، ومخيم البريج.
كما أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة شرقي مدينة غزة قنابل إنارة في سماء حي التفاح، وترافق ذلك مع سقوط عدد من قذائف المدفعية في محيط المنطقة.
وتواصل دولة الاحتلال خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع حماس، حيث ارتكبت حتى الخميس الماضي مئات الخروقات، وقتلت 366 فلسطينيا، وفق مصادر رسمية بالقطاع.